أخبار

فوتشيتش: على الصرب البحث في مسألة كوسوفو

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بلغراد: اعتبر الكسندر فوتشيتش الاربعاء في خطاب تنصيبه رئيسًا لصربيا ان على الصرب بدء "حوار داخلي" حول مسألة كوسوفو، التي ترفض بلغراد الاعتراف باستقلالها.

وقال فوتشيتش "سأحافظ على وحدة صربيا، لكنني سأقبل دائمًا التحاور مع ألبان كوسوفو". اضاف "اود ان نفتح حوارا داخليا حول كوسوفو، لكن مع احترام دستورنا". وتابع ان على صربيا "التخلص من مقاربتها الوهمية" لكوسوفو من دون مزيد من التفاصيل.

ينص الدستور الصربي على ان تبقى كوسوفو جزءا لا يتجزأ من صربيا، ولا تزال البلاد متمسكة بذلك. واقليم كوسوفو السابق الذي يعتبره العديد من الصرب القلب التاريخي والديني لثقافتهم انشق خلال الحرب بين متمردي كوسوفو وقوات بلغراد (1998-1999) خلال النزاع الاخير في البلقان في تسعينات القرن الماضي.

وبعد سقوط 13 الف قتيل، بينهم 10 آلاف من كوسوفو، انسحبت قوات بلغراد تحت ضغط قصف حلف شمال الاطلسي. ولا يزال 100 الى 150 الف صربي في كوسوفو، خصوصًا في ميتروفيتشا، حيث تقيم المجموعتان تحت مراقبة القوات الدولية.

وبتشجيع من الاتحاد الاوروبي، اطلقت كوسوفو وصربيا عملية لتطبيع العلاقات في 2011، لكنها لا تحرز تقدمًا خصوصًا حول مسألة "البلديات الصربية" التي تنص على وضع قواعد لتنظيم شوؤن الاقلية.

يبدو ان الانتخابات التشريعية في كوسوفو في 11 يونيو مهمة لمستقبل هذا الحوار. الا ان احد المرشحين المحتملين لمنصب رئيس الوزراء راموش هراديناج لا يزال يستخدم خطابا متشددا، ووصف الثلاثاء صربيا بـ"العدو". لكن يبدو احد خصومه عبدالله هوتي (يمين وسط) اكثر انفتاحا لاستنئاف المفاوضات.

والكسندر فوتشيتش رئيس الوزراء منذ 2014 فاز في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية في ابريل. وكان من الصقور القوميين لكنه انضم الى في العام الفين الى الديموقراطية الليبرالية وتفاوض مع الاتحاد الاوروبي لانضمام بلاده اليه حتى وان حرص على الحفاظ على علاقات جيدة مع روسيا.

وقال الاربعاء في حين تظاهر مئات من معارضيه في بلغراد "لا مجال للشك باننا نسلك الطريق الاوروبي". واعترفت بكوسوفو اكثر من 110 بلدان. ومن الدول الرافضة الاعتراف بها صربيا وروسيا والصين وخمس دول من الاتحاد الاوروبي هي اليونان وقبرص واسبانيا ورومانيا وسلوفاكيا.


 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف