أخبار

مهمته فهم النشاط الشمسي الذي قد يهدد الوجود البشري مستقبلاً

ناسا تطلق مسباراً نحو الشمس ليدرسها طوال 7 سنوات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف: أعلنت وكالة الفضاء الأميركية ناسا عن إطلاق مسبار نحو الشمس «يلمسها» ويدرسها طوال 7 سنوات، هي السرعة التي سيشق بها طريقه إليها ليقطع 1500 مليون من  الكيلومترات تفصلها عن الأرض.

المسبار الذي كلف ملياراً و500 مليون دولار، وسمته الوكالة Parker Solar Probe تيمناً باسم عالم فيزياء فلكية أميركي، سيسلك نحو الشمس بسرعة 450 ألف ميل بالساعة، أي أكثر من 724 ألفاً من الكيلومترات، وبحسب ما اوردت "العربية.نت" فإن بإمكانه بلوغ القمر في 30 دقيقة، وبنصف دقيقة يمكنه قطع مسافة  6200 كيلومتر بين جدة و لندن، وهي ما تحتاج طائرة ركاب إلى 7 ساعات تقريباً لتقطعها.

تحقيق فهم أفضل للرياح الشمسية

أما بالثانية، وسرعته فيها 200 كيلومتر، فيصل من القاهرة إلى الإسكندرية، وهي سرعة لم تبلغها أي وسيلة صنعها الإنسان حتى الآن، لذلك لن يحتاج "باركر سولار بروب" حين إطلاقه صيف العام المقبل نحو الشمس، سوى إلى 9 أيام ليصل إليها، ويستقر قربها عند مسافة منها هي 7 مرات أقرب من أي مسبار أو مركبة أطلقها الإنسان لدراسة الشمس وجمع جزيئات من رياحها، لذلك سيحميه درع خاص من الكاربون، سماكته 11.5 سنتيمتراً، من حرارة تصل إلى 1400 درجة مئوية كمعدل.

مهمة المسبار، بحسب ما أعلنه قيّمون على برنامجه، في مؤتمر صحافي عقدته "ناسا" أمس الأربعاء، هي أن يساعد في فهم النشاط الشمسي الخطير، "الذي قد يهدد الوجود البشري مستقبلاً"، لذلك سيكون قريباً أقل من 77 ملايين  كيلومتر من سطح الشمس "لدراستها وتحقيق فهم أفضل للرياح الشمسية والمواد الموجودة في النظام الشمسي"، طبقاً لما لخصه أحد علماء "ناسا" في المؤتمر، وهو إريك كريستيان، وأضاف:” أن المهمة ستكون الأولى في السفر إلى الشمس، وسنحاول الوصول إلى أقرب نقطة من سطحها للإجابة عن الكثير من الأسئلة الهامة".

يقترب من هالة الشمس العملاقة

وإحدى أكثر المراحل أهمية وإثارة في مهمة المسبار البالغ وزنه 625 كيلوغراماً، هي حين يقترب من "هالة"  الشمس العملاقة، ليدرسها عن مسافة لم يصل إليها سواه، وليدرس حقلها المغناطيسي ومجالها الجوي، وسيجمع المسبار معلومات ستستخدم في تطوير طريقة التنبؤ بالطقس الفضائي، ومدى تأثيره على الأقمار الاصطناعية ورواد الفضاء، وعلى الأرض نفسها.

وكانت مركبة اسمها Helios 2 آخر ما أطلقه العلماء نحو الشمس، في برنامج ألماني أميركي مشترك، وتم إطلاقها في 1976، ووصلت بسرعة 252 ألف كيلومتر بالساعة إلى مسافة 45 مليون كيلومتر من سطح الشمس، ومن مدارها ظلت تعمل وترسل المعلومات طوال 9 سنوات بلا توقف، إلى أن خمدت طاقتها وتاهت في الفضاء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف