أخبار

رفض تأجيل الانتخابات ودخول البلاد بفراغ دستوري

الحكيم: تفجر الصراع السعودي الايراني سيحرق المنطقة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

«إيلاف» من لندن: حذر رئيس التحالف الشيعي العراقي الحاكم عمار الحكيم من خطورة تفجر الصراع السعودي الايراني الحالي ليحرق المنطقة، داعيًا البلدين الى اللجوء للمفاوضات والتوصل لتفاهمات رافضًا تأجيل الانتخابات العامة وداعيًا لكشف رافعي شعار مكافحة الفساد في ما هم غارقون فيه.

وقال الحكيم، في كلمة له الليلة الماضية، بالذكرى السنوية لوفاة والده رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عبد العزيز الحكيم، إن المنطقة ذاهبة الى مصير مجهول بعد موجة التصعيد التي تعيشها حاليًا بسبب الصراع السعودي الايراني، داعيًا البلدين الى الجلوس على طاولة الحوار والاخذ بتجربة الصراع الاوروبي الداخلي، الذي لم يخلف منتصرًا، واستبدل بالتكامل الاقتصادي والسياسي.

واضاف الحكيم قائلاً: " لا نرى مصلحة لأي طرف من الأطراف في تعميق التقاطعات بين إيران والسعودية، فهما دولتان إسلاميتان كبيرتان على ضفتي الخليج". وتساءل قائلاً "لماذا لا نتعظ من تجارب العالم ومنها تجربة أوروبا والعداء المستحكم بين الدول الكبيرة، الذي راح ضحيته عشرات الآلاف في حربين عالميتين، وفي النهاية لم تستقر أوروبا إلا حين تحولت المنافسة إلى شراكة والتقاطعات إلى مساحات للعمل المشترك". وناشد السعودية وايران الجلوس على طاولة واحدة ووضع المخاوف والاتهامات المتبادلة للبحث والنقاش والوصول إلى الحد الأدنى من التفاهمات.

وحذر من أن "اشعال الجبهات لن يؤدي إلا الى المزيد من الدمار في المنطقة وحرق المليارات على شراء الأسلحة، بدلاً من استثمارها في التنمية والاعمار".. لافتًا الى ان "التفهم المشترك للمخاوف والقلق السعودي الإيراني هو الوسيلة الوحيدة للالتقاء". واشار الى أن "الدول الكبرى تنطلق من مصالحها والتصعيد القائم سيجعل دول المنطقة رهينة تحالفاتها الدولية، ما يقلص مساحة استقلال القرار السياسي الوطني في المنطقة". وقال "إننا نؤمن ان الحكمة متوفرة لدى الطرفين والطرق سالكة بينهما، ولكن الامر يحتاج الى قرار شجاع للتحرك باتجاه بعضهما، فالمنطقة تقف على حافة حريق كبير اذا لم يتدارك العقلاء في الطرفين الأمور، ويعيدوا التواصل والحوار".

وكان الحكيم عرض في 23 ابريل الماضي توسط العراق لفتح حوار مباشر بين العرب وايران، مؤكدًا اهمية ايجاد تكاملية بين المرجعيتين الشيعية في النجف والسنية للازهر في مصر لوضع استراتيجية فكرية ودينية موحدة للقضاء على التطرف والارهاب . ودعا الى تحديد مساحات النفوذ وفتح حوار مباشر بين العرب وايران وعدم النظر الى ايران على أنها عدو . وأكد استعداد العراق للتوسط من اجل بدء هذا الحوار مع ايران. ومن المعروف ان العراق يرتبط بعلاقات قوية مع ايران على مختلف الصعد، كما بدأ مؤخرًا خطوات حثيثة لاستعادة دوره العربي والاقليمي. 

لا تأجيل للانتخابات

واكد الحكيم عن رفضه لأي تاجيل للانتخابات النيابية المقبلة المقررة في ابريل من العام المقبل لافتًا الى ان القبول بتأجيل الانتخابات المحلية لمجالس المحافظات المنتظرة في 16 سبتمبر المقبل جاء بسبب الظروف الراهنة التي تعيشها البلاد، وهي تخوض حربًا ضد الارهاب ونزوح حوالي اربعة ملايين مواطن من مناطقهم . وحذر من أن تأجيل الانتخابات سيقود العراق الى فراغ دستوري متعهدًا بالعمل داخل التحالف الوطني "الشيعي" وباقي القوى السياسية لانضاج قانوني الانتخابات المنتظرين في استحقاقيها المحلي والنيابي واختيار مجلس جديد لمفوضية الانتخابات.

واعتبر الحكيم وهو رئيس المجلس الاعلى الاسلامي الفساد الاداري والمالي اخطر من الارهاب وفتاواه التكفيري .. مشيرًا الى ان الفساد يضعضع ثقة الناس بالدولة والمؤسسات ويكرس الاحباط والتشكيك بالجميع .. لافتًا الى ضرورة كشف الذين يرفعون شعار مكافحة الفساد في ما هم غارقون فيه.

لا حماية للخارجين على القانون حتى اذا شاركوا في الانتصارات

وعن المعارك الحالية في الموصل لتخليصها من قبضة تنظيم داعش، اشار الحكيم الى ان الانتصار الاكبر هو في الحفاظ على المنجز المتحقق بعيدًا عن التشويه والتشويش .. مشددًا على ان الخارجين على القانون لا حصانة لهم، ولن يسمح لأحد باختطاف الدولة مهما كان دوره في تحقيق الانتصار على الارهاب، في  اشارة على ما يبدو الى مليشيات ضمن تشكيلات الحشد الشعبي تقوم بتنفيذ عمليات اختطاف، حيث كان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد أقر مؤخرًا بضلوع عناصر في الحشد في عمليات خارجة على القانون، ومنها الاختطافات التي تشهدها البلاد بين الحين والآخر.

وكان عبد العزيز الحكيم قد توفي في أحد مستشفيات طهران، التي عولج  فيها من سرطان الرئة، وذلك في الخامس من رمضان عام 1430 للهجرة المصادف26 اغسطس عام 2009. وترأس الحكيم منذ عام 2003 المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عقب مقتل شقيقه محمد باقر الحكيم في انفجار استهدف موكبه في مدينة النجف جنوب بغداد

 

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلام معقول
shaker -

..........ولكن التطورات في أيدي اللاعبين الكبار الذين يتحكمون في قواعد اللعبة ومجراها.

الراحل غزيز الغراق
كريم الكعبي -

خالف شروط النشر

لحكيم الايراني يريد ادخال ايران في ترتيبات المنطقة
حاجم -

مصر هذا الحكيم الايراني الاصل والدين مصر على ادخال ام الشر ام الطايفية ام المليشيات في نسيج المنطقة ليتم بذلك الاعتراف رسميا بايران كدولة فاعلة بالمنطقة بعد ان دخلت الى المنطقة بواسطة الطائفية والمليشيات والدين الشيعى الذي يسب الصحابة ويطالب باحتلال مكة ...ان هذا السارق والحامي للمليشيات وجوده مرتبط بقوة ايران لذا هو مسخر من قبل دولة الكراهية والطايفية لادخال والاعتراف باي شكل من الاشكال بايران في المنطقة وبصورة رسمية ....ايران عدوة العرب والمسلمين فدينها الشيعي يشتم الصحابة ويحرف الاسلام وهي اختطفت اسم اهل البيت لتقوم باعمال القتل والتصفية والتهجير الطائفي باسمهم ايران لن تقبل عند العرب الا بعد ان تتخلى عن الارهاب والشحن الطائفي وتمتنع عن التدخل في شؤؤن الدول الاخرى كسوريا والعراق ولبنان واليمن هذه الدول التى تحولت الى مستعمرات ايرانية يتم الاعداد لاعتبارها جزءا من امبراطورية الخرافات امبراطورية فارس عدوة الحرية وتهيئة بغداد لتكون العاصمة الرسمية لامبراطورية فارس عليك ياحكيم اعادة الاموال والاصول التى اخذتها من الشعب العراقي قبل ان تعمل على ادخال الفيروس الطائفي الايراني الى الجسم العربي

محروق مسبقا
Rizgar -

محروق مسبقا

حكيم صبي إيراني
Omar -

من هو هذا الصبي ، من أين تخرج هذا العميل الايرانى ، ولمن يدلى بهذه التصريحات ، من اَي يتلقى اوامره من ولى أمره الخانمائى لعنكم الله نهبتم العراق شعبا و خيراتها الى الفرس الصفويين

موسم أحتفالات الحكيم
///// -

هذا الحكيم يوزع أحتفالياته بعائلته فقط ويدعو الناس لأعتبارها مناسبات وطنيه ! فمرة يحتفل بوفاة عمه باقر الحكيم ومرة أخرى بوفاة والده عزيز الحكيم ومرة ثالثه بوفاة جده محسن الحكيم , ولكنه لم يحتفل يومأ بوفاة أو ولادة الرسول الأعظم محمد (ص) .