أخبار

بعد الإعلان عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة

إختلاف بين قادة الإخوان في اليمن حيال أزمة قطر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

«إيلاف» من عدن: أيّد  قيادي كبير في حزب التجمع اليمني للإصلاح  موقف حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي  بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر. 

وقال الدكتور محمد السعدي وزير التخطيط  في الحكومة الشرعية، والأمين المساعد للشؤون السياسية في حزب التجمع اليمني للاصلاح  (النسخة اليمنية لحركة الاخوان المسلمين في اليمن)  في تصريح صحافي مقتضب،  إن قطع العلاقات أمر مفروغ منه ولا نقاش فيه، ومصيرنا ومصير الشرعية واحد". 

وعلى صعيد متصل اعلنت القيادية في حزب التجمع اليمني للإصلاح توكل كرمان رفضها لبيان الحكومة الشرعية المؤيد للعقوبات الدبلوماسية التي فرضها عدد من دول الخليج على قطر الداعمة للارهاب.
وقالت كرمان في وسائل التواصل الاجتماعي " ان هذا القرار لا يمثلنا بعد وقوع الحكومة تحت الوصاية".

و أيدت الحكومة اليمنية الخطوات  التي اتخذتها قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن بإنهاء مشاركة القوات القطرية وقطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر.
وعزا  بيان للحكومة الشرعية اليمنية نشرته وكالة انباء سبا الرسمية، اتخاذها لهذا القرار "بعد اتضاح ممارسات قطر وتعاملها مع الميليشيات الانقلابية ودعمها للجماعات المتطرفة في اليمن مما يتناقض مع الأهداف التي اتفقت عليها الدول الداعمة للحكومة اليمنية الشرعية".
وكان عدد من دول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية  قد أعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية  مع قطر، وإغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية معها، بالإضافة الى جملة أخرى من العقوبات، وذلك على خلفية دعم الأخيرة لجماعات إسلامية متشددة منها «الإخوان» و«القاعدة» و«داعش»، بحسب ما جاء في بيان وزارة الخارجية السعودية.

تكتيكات الإصلاح 

وقال الكاتب والمحلل السياسي  محمد الشميري:«على الرغم من  ان حزب الاصلاح في اليمن لم يصدر بعد  بيانا واضحا من قرار الحكومة الشرعية في اليمن قطع علاقتها الدبلوماسية مع قطر، الا ان الاصلاح سيتماشى مع قرار الحكومة التي هو عضو وشريك اساسي فيها».

واضاف الشميري في حديثه لـ "إيلاف": "هذا الموقف من قبل اخوان اليمن لا يعبر عن موقفهم الحقيقي، بل هو يأتي في اطار التقية والتكتيك الاساسي،  فدولة قطر تعد الداعم السياسي والمالي لاخوان اليمن، ويرتبط بها قادة الحزب، وتعد الدوحة الملجأ الرئيسي لهم الى جانب اسطنبول".

و اضاف: " تقية الاصلاح وتكتيكاته لا تنطلي على احد، ولو نعود قليلا الى الوراء، الى ما قبل اقل من عام، كان قد صرح رئيس حزب الاصلاح محمد اليدومي  بالقول ان الحزب من خلال نظامه الأساسي وبرنامجه السياسي ولوائحه الداخلية  لا توجد له  أي علاقات تنظيمية أو سياسية تربطه بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين".

تناقضات 

ويشير الشميري الى ان  حزب الاصلاح اقحم نفسه في صراعات  مع تيارات وجماعات مسلحة مدعومة من الإمارات في عدن، كما ادخل نفسه في صراع مع الجنوبيين في معارك مفتعلة،  ويعمل في نفس الوقت على مراضاة الامارات.

 ويرى المحلل السياسي ان هذه المواقف المتناقضة للاصلاح في اليمن ليست وليدة اليوم قائلا : "الاصلاح  ذراع الاخوان في اليمن، يلعب على كل المتناقضات والصراعات فيها، وأيد علي عبدالله صالح في انتخابات 1997م الرئاسية ، ثم انقلب عليه لاحقا،  حارب الحزب الاشتراكي في بداية الوحدة بحكم انه حزب شيوعي ماركسي، ثم تحالف معه في تكتل اللقاء المشترك الذي ضم  حزب الاصلاح الاسلامي واحزاب اشتراكية ويسارية وعلمانية، تحالف مع الحوثي، ثم تحاربا، وهكذا فان التكتيك والتقية السياسية اللتين يمارسهما حزب الاصلاح في اليمن ليستا بجديدتين، بل  رافقتا مسيرته منذ تكوينه علنيا عام 1990م، ولكن تلك السياسة ربما تنهي هذا الحزب، خاصة وان الشعبية الجارفة التي كان يتمتع بها قبل احداث الربيع العربي واثناءه بدات الآن تتراجع بشكل واضح".

 حالة دفاع 

واختتم قائلا: "الاصلاح الآن في حالة دفاع مستميت، فتهمة الارهاب تلاحقه، لكن  في المقابل  تواجد كثير من قياداته ضمن الحكومة الشرعية اليمنية  ربما يخفف من  تهمة الارهاب حاليا، فالسعودية خاصة بحاجة اليه كحليف لها ضد ميليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح، فظروف المعركة السياسية والعسكرية وحاجة المملكة لحلفاء في معركتها يؤجل اتخاذ اي قرارات عقابية بحق اصلاح اليمن الاخواني".

 

 

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
صنيعة بريطانيا.
اميركي -

تعتبر بريطانيا المسؤولة عن انشاء الاخوان المسلمين وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم عندما اسستهم في بداية القرن العشرين لمواجهة نقوذ فرنسا الاستعمارية انذاك ومن بعدها المد الشيوعي وحتى النفوذ الاميركي في بلد الشرق الاوسط وقد استفادت بعض الشي من ذلك ولكنها لم تاخذ في الحسبان كيفية تطور هذه الجماعة والاخطار التي تسببها على المدى البعيد للمصالح الغربية والحضارة الانسانية وامكانية تفريخها لفروع ومنظمات شديدة التطرف مثل القاعدة وحماس وداعش وبوكو حرام وعسكر ليشا وتنظيم ابو المولى المودودي .وجاءت الطفرة المالية في الخليج واحلام قطر التي تريد نفوذا لها يتقاطع مع حجم ثرواتها الهائل فاصبحت الدوحة لا تبالي الا بالنفوذ الذي وجدته مع تنظيم الاخوان المسلمين فاحتضنتهم من كبيرهم القرضاوي حتى صغيرهم ,وبدلا من ان تطوعهم طوعوها,واستغلوا كل اموالها لتخريب العالمين الاسلامي والغربي باستثناء ايران التي على مايبدوقد تفاهمت معهم من تحت الطاولة ومن تحت ابط اميركا ايام الرئيس السابق اوباما وحتى قبله .ولكن بريطانيا تدفع اليوم ضريبة باهظة من امنها واقتصادها وحياة مواطنيها لدعمها للاخوان ومحاولة اقناع اميركا بذلك ايضا ,وإن تنبهت واشنطن لذلك مؤخرا.فالوقت قد حان لتدمير هذا التنظيم الذي وضع نصب عينيه تدمير القاصي والداني ,القريب والبعيد,من اجل اقامة دولة الخلافة التي بدأ فها تنظيم الدولة الاسلامية والذي كان على ما يبدو يتلقى الاموال من قطر في العراق وليبيا وسوريا وكل انحاء المعمورة.ونظرا للخبرة الضعيفة لامير قطر في السياسة والتاريخ والجغرافيا وقع في براثن الاخوان.واليوم على العالم ان يزيله ويزيل الاخوان باقصى سرعة وإلا فالاتي عظيم.