أخبار

كشف آثار مسروقة من متحف المدينة بمنزل دواعش

90 ألف نازح غرب الموصل بدأوا يتساقطون موتى

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: حذر مرصد حقوق عراقي من خطر موت محقق يتعرض له 90 الف نازح من مناطق غرب الموصل قرب الحدود مع سوريا بدأوا يتساقطون صرعى الجوع .. فيما عثرت السلطات العراقية على آثار مسروقة من متحف الموصل في منزل لعناصر تنظيم داعش. 

وقال المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن ما يقارب 90 ألف نازح في مخيم أم الجرابيع بناحية تل عبطة (73 كلم عن مدينة الموصل) يفترشون الأرض من دون خيم أو مساعدات أو حتى طعام يأكلونه، وقد بدأوا يموتون بسبب الجوع والعطش، حيث توفي فعلاً امس  طفل وإمرأة مسنة. واوضح عضو في شبكة الرصد تواجد في مخيم أم الجرابيع، أن "المكان الذي يتواجد فيه 90 ألف نازح يُسمى مخيماً، لكنه في الحقيقة ليس سوى مكان مُحدد بسياجٍ من أسلاك، وفيه فقط 200 خيمة أو أقل، والعوائل هناك لا تجد ما تأكله أو تشربه".

ودعا المرصد في تقرير الثلاثاء، اطلعت على نصه «إيلاف»، الحكومتين الإتحادية والمحلية في محافظة نينوى الى الإسراع بإيجاد حلول وتقديم المساعدات للنازحين في مخيم ام الجرابيع، لان الوضع هناك لا يحتمل التأخير أو التهاون، والنازحون بلا خيام ولا طعام".

وابلغ نازح شبكة الرصد في مخيم ام الجرابيع، وهو يستظل بسيارته الكبيرة مع عائلته، إن "المخيم لا يوجد فيه أي شيء. المشكلة اننا جلبنا معنا مواشينا التي نفق بعضها. لم تصلنا أية مساعدات، بل وصلتنا صهاريج مياه ملوثة بالكاز. وضعنا فراشنا على السيارات، لنحمي أنفسنا من أشعة الشمس".

واشار المرصد الى أن "نزوح هذه العوائل كان من مجمعي الصكار والرسالة وقضاء البعاج، الذي تم تحريره من قبضة داعش الاحد الماضي، بالإضافة إلى القرى الحدودية مع سوريا غرب الموصل، التي هرب سكانها بإتجاه قوات الحشد الشعبي أثناء وصولها الى هناك". وقالت إمرأة كبيرة في السن وهي من قضاء البعاج إن "حالة الأطفال مأساوية، وربما تكون هناك حالات وفيات خلال الايام المقبلة، فاليوم توفي طفل وإمرأة كبيرة بسبب العطش".

وقال عضو شبكة الرصد، الذي رافق تلك العوائل، "لم نلحظ وجود أي عضو من الحكومة المحلية، أو حتى من الحكومة الإتحادية، فالناس هناك بقوا في الصحراء ويتوسلون للحصول على مياه نقية لشربها، كما لا توجد أية منظمة إغاثية".

واشارت نازحة أخرى، وهي أيضاً من قضاء البعاج، الى إن "أطفالها لم يستحموا منذ ثلاثة أسابيع، ولم يأكلوا سوى ما حصلوا عليه من القوات الأمنية أثناء وجودها بالقرب منهم. أنا أيضاً لم أشرب الماء منذ 11 ساعة".

وطالب المرصد العراقي لحقوق الإنسان الحكومة العراقية بضرورة الاسراع بتقديم المساعدات لتسعين ألف مدني لم يأكلوا ولم يشربوا منذ ساعات طويلة أو ربما أيام، فهم يتواجدون في مناطق محررة وليسوا في مناطق سيطرة تنظيم "داعش". وحمل المرصد الحكومتين الإتحادية والمحلية في محافظة نينوى مسؤولية سلامة جيمع النازحين في مخيم ام الجرابيع، ويدعوهما إلى إتخاذ الإجراءات اللازمة والقيام بالمسؤولية الملقاة على عاتقهما. 

وعلى الصعيد نفسه، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين الثلاثاء إن جثثًا لرجال ونساء وأطفال لا تزال في شوارع غرب الموصل، بعدما قتل داعش 163 شخصًا على الأقل في الأول من يونيو الحالي لمنعهم من الفرار من مناطق القتال.

وأوضح لدى افتتاح جلسة مجلس حقوق الإنسان الـ35 في جنيف، أن طاقم المفوضية تلقى أيضًا تقارير تفيد بفقدان أشخاص آخرين في المنطقة ذاتها. وأضاف الحسين أنه "يدين الهجمات الجبانة والمريضة التي يرتكبها الإرهابيون في العالم".. مؤكدًا على وجوب القضاء على الإرهاب من خلال الإجراءات الحكومية، مع الحفاظ على حقوق الإنسان للمواطنين. 

وكان مركز نينوى الإعلامي قد نشر الاثنين صورًا قال إنها لمدنيين قتلهم داعش لدى محاولتهم الفرار من قبضته في منطقة الزنجيلي.

نازحون من لهيب المعارك في الموصل

 

العثور على آثار مسروقة من متحف الموصل بمنزل دواعش 

اعلنت وزارة الداخلية العراقية عن ضبط قطع أثرية تعود لمتحف الموصل داخل منزل لعناصر تنظيم  داعش في الساحل الأيسر للمدينة.
وقال المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن في بيان اليوم، اطلعت على نصه «إيلاف»، إن مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب نينوى التابعة لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية ضبطت قطعًا أثرية في إحدى الدور العائدة لعناصر داعش الهاربين في الجانب الأيسر من المدينة تعود لمتحف الموصل، وهي مختلفة الأحجام والأشكال .

وأضاف المسؤول العراقي أن "هذه العملية نفذت استنادًا لمعلومات استخبارية دقيقة وأوامر قضائية تم ضبط المقتنيات أصوليًا لاستكمال الإجراءات القانونية حولها"، حيث كانت القوات العراقية قد حررت في 24 يناير الماضي الجانب الأيسر لمدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش" بشكل كامل.

ومن جهتهم، نفذ عناصر تنظيم داعش مجزرة جديدة بحق 15 أمرأة حاولن الهروب باتجاه القطعات الامنية القريبة من منطقة الفاروق وسط الموصل .وقال مصدر امني "إن عناصر داعش اطلقوا النار على 15 أمرأة موصلية لدى محاولتهن الهروب ليلة امس الاثنين من منطقة الفاروق المحاصرة، ما ادى الى استشهادهن جميعًا ".
واضاف المصدر أن التنظيم رفض دفن النساء أو التقرب اليهن من قبل سكان المنطقة، وهدد النساء الاخريات من اية محاولة .

وكانت القوات العراقية استعادت في مطلع مارس الماضي السيطرة على متحف الموصل في المنطقة الغربية من المدينة، لكن المتحف تعرض لدمار هائل لحق بمحتوياته التي لا تقدر بثمن، بينما اختفت قطع أثرية أخرى يعود تاريخها إلى آلاف السنين. وبدا المتحف بعد تحريره خاليًا من محتوياته الثمينة التي قال مسؤولون عراقيون إنها ربما تعرضت للسرقة أو التهريب .

وقال أحد ضباط الشرطة الاتحادية كان ضمن القوات التي اقتحمت مبنى المتحف، إن تنظيم داعش "استولى على عدد كبير من القطع الأثرية التاريخية التي لا تقدر بثمن وما بقي تم تدميره"، حيث قام التنظيم بنهب محتويات المتحف بغرض بيعها في السوق السوداء وتمويل عملياته من عائداتها.

 وسيطر تنظيم داعش على متحف الموصل في 2014 ونشر شريط فيديو بعد ذلك، يظهر فيه مقاتلوه وهم يهدمون تماثيل وآثارًا قديمة في قاعات العرض، مستخدمين في ذلك المعاول اليدوية وآلات قطع الحديد الكهربائية.

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف