أخبار

تقرير يحذر من رهان الغرب على أموال الدوحة

ثروة قطر مكشوفة لصراعات القصر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لندن: حذر تقرير من رهان الغرب على أموال قطر سواء للاستثمار في مشاريع البنية التحتية التي أعلنها الرئيس دونالد ترمب أو التعويض عن تجارة أوروبا مع بريطانيا بعد بريكسيت، كما حدثت عندما استُخدمت ثروة الشعب القطري لتخفيف آثار الأزمة المالية في الغرب عام 2008. 
 
وجاء في التقرير الذي نشرته شبكة بلومبرغ ان قرار السعودية ومصر والامارات والبحرين قطع العلاقات مع قطر بسبب تواطؤها مع المخططات التوسعية الايرانية ودعمها جماعات "جهادية" وتداعيات هذه الخطوة على الاقتصاد القطري "يجب ان تذكّر السياسيين الغربيين والشركات الغربية بأن المال القطري مفيد ولكنه محفوف بالمخاطر ايضا وان أي تغيير سياسي داخلي أو تصعيد في حدة التوتر الاقليمي يمكن ان يؤثر في الطريقة التي تنفق بها قطر ثرواتها أو تعيد توزيعها نظراً لارتباط هذه الثروات ارتباطاً وثيقاً بالأفراد والأمراء الذين يديرون الثروة العامة والخاصة". 

وأشار التقرير إلى "ان جهاز قطر للاستثمار الذي تبلغ قيمة ارصدته 335 مليار دولار ويأتي بالمركز الرابع عشر بين صناديق الثروة السيادية في العالم، يرأسه أحد افراد الأسرة الحاكمة في قطر (الشيخ عبد الله بن محمد آل ثاني). 

وتشمل أرصدته استوديوهات في هوليود وعمارات مكتبية في نيويورك وعمارات سكنية في لندن وشركات لصناعة السيارات في المانيا ودور ازياء شهيرة في ايطاليا ونادي سان جرمان في فرنسا من بين أرصدة أخرى. 

ويملك فرد آخر هو الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني حصة في دويتشة بنك قيمتها 1.7 مليار يورو تجعله من اكبر المستثمرين في هذه المؤسسة المصرفية العملاقة. ولكن تقرير بلومبرغ يلفت إلى أن هذه الثروات القطرية "ليست محصنة ضد صراعات القصر والدليل على ذلك ان جهاز قطر للاستثمار شهد ثاني تغيير شامل في ادارته خلال ثلاث سنوات". 

ويتابع التقرير ان سياسة اللعب على الحبلين الخطيرة التي تنتهجها قطر بالتحالف مع الولايات المتحدة من جهة وتمويلها جماعات جهادية من جهة اخرى "يمكن ان تثير معارضة في برلمانات غربية بشأن السماح لقطر بانفاق مالها أينما تريد". ولاحظ التقرير أن الكونغرس الأميركي دعا الرئيس دونالد ترمب الى عمل المزيد لمكافحة مصادر تمويل الارهاب وخص بالذكر قطر قائلا انها مصدر "مفتوح بصفة خاصة". 

وقال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال حملته الانتخابية ان على قطر ان تفعل المزيد لسد قنوات تمويل الارهاب وان فرنسا ستتوقف عن تقديم تسهيلات لاستدراج الاستثمارات القطرية. 

وحين يؤخذ في الاعتبار ان قطر وعدت باستثمار 5 ميارات جنيه استرليني اخرى في بريطانيا وصفت بأنها هبة تجارية الى مؤيدي بريكسيت كانوا بأمس الحاجة اليها، واستثمار 10 مليارات دولار في البنية التحتية في الولايات المتحدة فان "تغير الرياح السياسية يمكن ان يسفر عن عواقب وخيمة"، كما جاء في تقرير بلومبرغ. 

ورغم ان الأزمة في بدايتها وان الولايات المتحدة ابدت استعدها للتوسط في تسوية الخلافات بين قطر وجاراتها الخليجية فان "خطر التصعيد قائم" بحسب تقرير بلومبرغ قائلا إن أسواق المال اخذت بالفعل تحسب كلفة تأثير الأزمة على البنوك الاقليمية والمشاريع الانشائية في قطر. 

ويرى كريستفور ديفيدسون الذي نشر عدة كتب عن الشرق الأوسط ان بطولة كأس العالم التي من المقرر ان تستضيفها قطر في عام 2022 قد تكون من ضحايا الأزمة. وان قطر، على ثرائها، سجلت عام 2016 أول عجز في ميزانيتها منذ 15 عاماً. 

ويختتم التقرير بتحذير الدول الغربية من "ان دراما هذا الاسبوع تبين ان المخاطر السياسية لا تبدأ دائماً من الداخل". 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "بلومبرغ". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.bloomberg.com/gadfly/articles/2017-06-05/qatar-s-deep-pockets-are-vulnerable-to-palace-politics
 
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف