ابن كيران: هذا لا حدث ولا يستحق الرد عليه
عالي الهمّة: لم أناقش احتجاجات الحسيمة مع ابن كيران وأرفض البهتان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد أقل من 24 ساعة على تسريب خبر لقاء عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة السابق وأمين عام حزب العدالة والتنمية، مع مستشار العاهل المغربي، فؤاد عالي الهمّة، الذي حل ضيفًا فوق العادة على ابن كيران في منزله في حي الليمون في الرباط، الأربعاء الماضي، وربط الزيارة بتحركات القصر الملكي في التعاطي مع احتجاجات الريف، خرج المستشار الملكي بتصريح صحافي في تصريح صحافي لموقع "هسبريس" الإخباري، نفى فيه صحة ما جرى تداوله من أخبار بشأن زيارته لابن كيران.
زيارة ودية
وقال عالي الهمّة، في تصريحه الذي نشر مساء أمس الثلاثاء، "تابعت بكامل الاستغراب والاندهاش الأخبار التي يتم تداولها بأنني التقيت عبد الإله ابن كيران، بخصوص أحداث الحسيمة"، وأضاف "عكس ما أوردته المصادر الموثوقة عن ابن كيران، فأنا لم أزره كمبعوث من القصر الملكي".
زاد المستشار الملكي موضحًا أن زيارته لأمين عام حزب العدالة والتنمية "تمّت في إطار شخصي محض، من باب الأَدَب و"الصّْوَاب"، بمنَاسبَة "لْعْوَاشْر" من شهر رمضان المبارك"، مؤكدًا أن "كل ما في الأمر أنني أردت الاطمئنان إلى أحواله، خاصة أنه كان متعبًا بعض الشيء، ولأنه أيضًا كثيرًا ما يسأل عني، ويلومني لعدم زيارته أو الاتصال به".
تصريح مستشار العاهل المغربي الذي يوصف بالأكثر قربًا من الملك محمد السادس، حمل نقدًا واضحًا لابن كيران ودوره في ما جرى ترويجه بخصوص زيارته له، حيث قال: "إذا كان ابن كيران يريد استمرار الأوهام بالسكوت عن الحقيقة، والسماح بانتشار البهتان، فأنا أرفض أن يكون ذلك باسمي.. فأنا هو المبعوث المفترض؛ وأنا أنفي نفيًا قاطعًا ما راج من أخبار، وأؤكد أننا لم نتطرق إلى أي موضوع يخص هذه الأحداث".
تحميل مسؤولية
استرسل عالي الهمّة في تصريحه قائلًا: "أعرف جيدًا أن هناك حكومة واحدة عيّنها الملك، وأعرف جيدًا من هو رئيس الحكومة، كما إنني لم أرد إحراج ابن كيران، خاصة أن أحداث الحسيمة، كما يعرف الجميع، ابتدأت وتواصلت لبضعة أشهر خلال فترة رئاسته للحكومة"، وذلك في إشارة واضحة من المستشار الملكي إلى تحميل رئيس الحكومة السابق جزءًا من مسؤولية الحراك الشعبي بالحسيمة الذي تفجر بعد وفاة بائع السمك محسن فكري، في عهد حكومة تصريف الأعمال التي كان يقودها أمين عام حزب العدالة والتنمية.
من جهته، رفض ابن كيران، التعليق على ما جاء على لسان المستشار عالي الهمة بخصوص زيارته الأخيرة له في بيته، حيث قال لموقع "كود" الإخباري"" لن أرد ولن أقول شيئًا (ما غاديش نرد ما غاديش نقول والو)"، معتبرًا أن هذا الأمر بالنسبة إليه "لا حدث ولا يستحق أن أرد عليه"، الأمر الذي يضفي المزيد من الغموض حول موقف ابن كيران مما روّج بخصوص الزيارة.
يشار إلى أن صحيفة "أخبار اليوم" كانت قد نشرت في عددها الصادر أمس الثلاثاء، نقلًا عن مصادرها أن المستشار عالي الهمّة، حلّ ببيت ابن كيران مساء الأربعاء الماضي، مبعوثًا من الملك، وذهبت الجريدة التي تعتبر مقربة من حزب العدالة التنمية، إلى أن الزيارة جاءت في "سياق تحركات القصر الملكي للتعاطي مع الاحتجاجات الشعبية والحراك الدائر في منطقة الريف، وحثّ الأحزاب السياسية، المكونة للغالبية الحكومية، على التحرّك المشترك والإسهام في إنهاء الاحتقان"، وهو ما استدعى خروج عالي الهمّة للرد على ما نشر ونفي صحته.