أخبار

تسعى لإنهاء تسيّد أميركا في المنطقة

الصين تعتزم اقامة قاعدة عسكرية في باكستان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بكين: تعتزم الصين توسيع قدراتها العسكرية في انحاء العالم باقامة قواعد في بلدان أجنبية مثل باكستان بالارتباط مع تزايد الدور الذي يقوم به أكبر جيش في العالم للدفاع عن مصالح الصين في الخارج، كما جاء في تقرير لوزارة الدفاع الاميركية.  

واشار تقرير البنتاغون الى ان الصين انفقت 180 مليار دولار على جيشها العام الماضي، ولكن مسؤولين اعترفوا بأن هذا الرقم لا يغطي كل ابواب الانفاق العسكري بسبب "ضعف الشفافية الحسابية".  ويزيد هذا التقدير بفارق كبير على ميزانية الصين العسكرية المعلنة التي تبلغ نحو 140 مليار دولار. 

وبحسب التقرير فان الصين "ستعمل على اقامة قواعد عسكرية اضافية في بلدان تربطها معها علاقة صداقة عريقة ومصالح استراتيجية متماثلة بينها باكستان". 

تسيّد أميركا

وبدأت الصين منذ العام الماضي بناء اول قاعدة خارج اراضيها في جيبوتي حيث توجد قاعدة عسكرية اميركية كبيرة تنطلق منها عمليات في منطقة الخليج وشرق افريقيا وشمالها.  

وخص تقرير البنتاغون باكستان بالذكر قائلا انها البلد المرشح لبناء القاعدة العسكرية الصينية الثانية في الخارج منوهاً بأن اسلام آباد اكبر مستورد للأسلحة الصينية.  

ونقلت صحيفة الغارديان عن سام روغفين الخبير العسكري المختص بشؤون الصين في معهد لوي للسياسة الدولية قوله "ان الصين تريد بناء القدرة على انهاء تسيد اميركا في المنطقة وبعد ذلك تصبح هي اقوى جيش في المنطقة".  

واضاف الخبير العسكري "ان طموحات الصين ما زالت اقليمية في الوقت الحاضر ولكن ما يصبح واضحاً ان لدى الصين تطلعات عالمية أوسع أخذت تكتسب شكلها رغم انها ما زالت في مراحلها المبكرة".

ويرتبط التوسع العسكري في الخارج بمبادرة الصين لتنفيذ مجموعة من مشاريع البنية التحتية بكلفة 900 مليار دولار وبناء نسخة جديدة من طريق الحرير يمر عبر مناطق غير مستقرة مثل افغانستان وباكستان. 

التحدي الأكبر 

وقال البروفيسور جو فينغ استاذ الأمن الدولي في جامعة نانجينغ الصينية "ان الصين مع توسع مصالحها عالمياً تحتاج الى منشآت دفاعية محدودة لكنها ضرورية في بلدان أجنبية". واضاف "ان التحدي الأكبر سيكون التعاون والتواصل مع المجتمع الدولي" متهماً الغرب باعتماد معايير مزدوجة تجاه مطامح الصين.  

وأكد جو ان المنشأة الصينية في جيبوتي "ليست قاعدة عسكرية بل قاعدة للامدادات العسكرية ومن الجائز أن تبني الصين قواعد امداد في الخارج عند الضرورة".  

وقال تقرير البنتاغون ان الصين تملك اقوى اسطول في المحيط الهادئ بأكثر من 300 سفينة.  ولكن الصين ما زالت تتلكأ وراء اميركا واليابان في التكنولوجيا والقدرة.  

وحول الجزر المتنازع عليها في بحر جنوب الصين قال التقرير ان الصين ألقت كميات هائلة من الرمل في ماء المحيط لانشاء حزام مساحته 1300 هكتار حول سبع صخور مرجانية في جزر سبراتلي المتنازع عليها.  

محدودة وضرورية

وأُنشئت مهابط للطائرات في ثلاث من هذه الجزر الاصطناعية التي ستكون قادرة على اسناد ثلاثة اسراب من الطائرات ، كما جاء في تقرير البنتاغون.  

وقال البروفيسور جو ان وضع طائرات مقاتلة في هذه الجزر لن يؤدي الى تصعيد التوتر الاقليمي.  واضاف "انها منشأة دفاعية محدودة جداً لكنها ضرورية" متهماً السفن الحربية الاميركية في المنطقة بالمسؤولية عن تصعيد التوترات.

أعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الغارديان". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.theguardian.com/world/2017/jun/07/china-to-set-up-military-bases-in-pakistan-pentagon-report
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف