أكثر من 300 قتيل في المعارك
الجيش الفلبيني يكثف عملياته ضد الإسلاميين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مراوي: كثف الجيش الفلبيني ضرباته ضد الاسلاميين المسلحين الذين يسيطرون على أقسام من مدينة مراوي بجنوب البلاد وشن غارات جوية وقصفهم بالمدفعية السبت، فيما نشر تعزيزات من الجنود مع ارتفاع حصيلة القتلى الى أكثر من 300 قتيل خلال شهر من المعارك.
تصاعدت اعمدة الدخان وألسنة النيران من الجيوب التي ما تزال تحت سيطرة المقاتلين، فيما كانت طائرات حربية تقصف هذه المناطق، لدعم القوات البرية التي تسعى الى اخراج المتمردين الاسلاميين من تلك الاحياء، كما ذكر مراسلو وكالة فرانس برس هناك.
وقد استخدمت القوات المسلحة المروحيات الهجومية من نوع ام.جي520 ومطاردات من نوع اف.آي50. وتدل الرشقات الغزيرة من اسلحة رشاشة على حجم المعارك وشراستها. ونقلت شبكة "اي.ان.سي" التلفزيونية عن مسؤولين عسكريين قولهم ان 400 رجل ارسلوا من وسط البلاد لتعزيز قوات الجيش.
وقال الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي الذي ظهر علنا للمرة الاولى منذ قرابة أسبوع ان وجود مقاتلين أجانب من تنظيم داعش ضمن المسلحين في مراوي يجعل القتال أكثر صعوبة.
وقال للجنود اثناء زيارته معسكرا في مدينة بوتوان في شمال شرق مراوي في منطقة مينداناو في جنوب الارخبيل "لدينا تجمع هناك لمقاتلي تنظيم داعش من سوريا واندونيسيا وماليزيا وسريلانكا ودول عربية". وأضاف "يجب ان نستخدم سلاح الجو لاننا نحارب مقاتلين من الشرق الاوسط اعتادوا على القتال بضراوة، وخصوصا الحرق وقطع الرؤوس". واثار غياب دوتيرتي عن الساحة العامة، تكهنات حول وضعه الصحي.
وقد اجتاح مئات المتمردين بمساعدة مقاتلين أجانب كما تقول السلطات، مراوي في 23 مايو، أكبر مدينة مسلمة في الفلبين التي يشكل المسيحيون اكثرية سكانها، وهم يلوحون بالاعلام السوداء لتنظيم داعش. وتقول السلطات ان ما حصل كان محاولة لاعلان "الخلافة" الاسلامية في المنطقة.
وفرض الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي منذ ذلك الحين الاحكام العرفية في كامل منطقة مينداناو بجنوب البلاد. وأعلن الجيش ان ثمانية مقاتلين أجانب على الاقل من الشيشان واليمن وماليزيا واندونيسيا في عداد المسلحين الذين قتلوا في معارك مراوي.
مئات آلاف النازحين
تفيد الارقام الحكومية ان حصيلة المعارك بلغت 329 قتيلا، منهم 225 متمردا و59 جنديا و26 مدنيا. وأوضح الحاكم المحلي موجيف هاتمن ان القتلى التسعة عشر الآخرين هم اشخاص هجرتهم المعارك وقضوا بسبب التجفاف اثر اصابتهم بالاسهال.
وقد تهجر اكثر من 309 الاف شخص من ماراوي وضواحيها، كما ذكرت الحكومة. وقال المتحدث المحلي باسم الجيش جو هيريرا للصحافيين في مرواي السبت ان "قواتنا تتجه لضرب العدو في الصميم" مشيرا الى القتال الكثيف وسط المناطق المدنية. واوضح "هذا مركز تجمعهم، وهذا موقع قيادتهم وسيطرتهم، قيادة العدو".
واعلن المتحدث العسكري الجنرال رستيتوتو باديا في مانيلا ان "أكثر من مئة" مقاتل ما زالوا يقاومون في اربع مناطق. لكنه اضاف ان هذه الارقام تستند الى احصاءات اعدت قبل بضعة ايام، "وبالتالي فان هذا العدد قد يكون تراجع بشكل كبير".
وأكد باديا ان الجيش لن يحدد بعد الان مواعيد لطرد المسلحين بشكل نهائي، بعدما فشل في الالتزام بمواعيد سابقة. وخلص الى القول "نبذل أقصى جهودنا لطردهم بدون تعريض حياة جنودنا للخطر او المدنيين الذين لا يزالون هناك".