هجوم فينسبري بارك بلندن: ما الذي نعرفه حتى الآن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قتل رجل واحد وجرح ثمانية آخرون بعد أن دهست شاحنة صغيرة عددا من المصلين قرب مسجد في شمال لندن.
وقعت الحادثة قبل الساعة 00:20 بقليل بحسب التوقيت الصيفي في بريطانيا، يوم الاثنين 19 يونيو/حزيران، عندما اقتحمت الشاحنة الرصيف خارج مبنى دار الرعاية الإسلامية الواقع في شارع سيفين سيسترز، قرب مسجد فينسبري بارك.
وهذا ما نعرفه حتى الآن.
ماذا حدث؟
وقعت الحادثة خارج مبنى دار الرعاية الإسلامية بعد منتصف الليل بقليل من صباح الاثنين.
وكان كثير من الناس في الشارع قد أنهوا لتوهم صلاة التراويح.
وكانت جماعة من الأشخاص تساعد رجلا مسنا وقع على الأرض في شارع ودكووت، وهو شارع قصير متفرع من سيفين سيسترز، وهم ينتظرون استكمال الصلوات.
وعندئذ شوهدت شاحنة بيضاء تدخل الشارع، وتقتحم الرصيف، وتدهس الناس.
وتلقت خدمات الطوارئ بلاغات بالحادثة في حوالي الساعة 00:20 بحسب التوقيت الصيفي.
ووفد إلى المكان أكثر من 60 مسعفا، من بينهم أطقم سيارات الإسعاف، وفرق الطوارئ المتخصصة، وفريق التعامل مع الصدمات في الإسعاف الجوي في لندن.
أسوأ الهجمات الإرهابية التي شهدتها بريطانيا في العقود الأخيرةووصل إلى مكان الحادث أيضا عدد من وحدات الشرطة، طوقت المنطقة.
وقالت وزيرة الداخلية، أمبر رد، إن الشرطة تتعامل مع الهجوم "باعتباره حادثة إرهابية".
ولذلك يدعم أفراد الشرطة التابعة للحي، ضباط من الجيش، ويقود التحقيق قيادة مكافحة الإرهاب.
من هم الضحايا؟
وأكدت الشرطة في وقت مبكر من صباح الاثنين وفاة شخص في أعقاب الهجوم، ولكن لم تحدد هوية هذا الرجل بعد.
والشخص المتوفى هو نفسه الرجل المسن الذي كان يساعده المصلون بتقديم الإسعافات الأولية له قبل الهجوم.
وقالت الشرطة إنها ستحقق في الأمر لمعرفة سبب وفاته وإن كان ذلك نتيجة الهجوم، أو لسبب آخر، وتحاول الشرطة الاتصال بأقاربه.
وقالت هيئة الإسعاف في لندن إنها عالجت في مكان الحادثة ثمانية أشخاص آخرين، نقلوا بعد ذلك إلى ثلاثة مستشفيات في العاصمة لندن.
وذكرت أن شخصين آخرين أصيبا إصابات خفيفة تلقيا العلاج في مكان الحادثة.
وأفاد شهود عيان بأنهم رأوا رجلا يحاول تدليك قلب أحد الضحايا في الشارع، بينما كان رجل آخر يربط رأسه المصاب بضمادات مؤقتة.
من هو المهاجم؟
وقالت الشرطة إنه رجل في الـ48 من العمر، وإنه كان يقود الشاحنة، وقد قبض عليه للاشتباه بمحاولة القتل.
وقد تمكن عدد من الناس في المنطقة من احتجازه أولا انتظارا لوصول الشرطة إلى مكان الحادثة.
وقالت الشرطة إنه نقل إلى المستشفى كخطوة احتياطية، ولكنه سينقل إلى الحجز بعد خروجه من المستشفى.
ويعتقد بعض شهود العيان إن هناك أكثر من شخص ضالع في الهجوم.
ولكن لم تحدد هوية أي مشتبه بهم آخرين في مكان الحادثة، ولم تبلغ الشرطة بأي معلومات، غير أن الشرطة قالت إنها ستستمر في التحقيق.
ما هو رد الفعل؟
ووصفت رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، الحادثة بأنها "مفزعة"، مضيفة أن "كل مشاعري مع من أصيبوا، ومع محبيهم، ومع أفراد الطوارئ الموجودين في المكان".
وقال زعيم حزب العمال، جيرمي كوربن على تويتر إنه "مصدوم تماما" بسبب الحادثة.
وأضاف "اتصلت بالمساجد، والشرطة والمجلس البلدي في منطقة إزلينغتون، معبرا عن تعاطفي معهم، ومع من أصيبوا بهذا الحدث المريع".
ووعد عمدة لندن، صادق خان، بمزيد من الشرطة لطمأنة الناس، خاصة الصائمين في رمضان. وطلب من الناس أن "يحتفظوا بالهدوء واليقظة".
"لا نعرف التفاصيل كلها بعد، لكنه هجوم متعمد على أهل لندن الأبرياء، الذين كان ينهي بعضهم صلواتهم في رمضان".
"وبينما يبدو هذا هجوما على مجموعة محددة، مثل الهجمات المريعة في مانشستر، ووستمنيستر، ولندن بريدج، فإنه أيضا اعتداء على قيمنا المشتركة جميعا في التسامح والحرية والاحترام".
وكتب أمين عام المجلس الإسلامي في بريطانيا، هارون خان، على تويتر قائلا إن الشاحنة "دهست عمدا المصلين"، وأنه "مصدوم وغاضب جدا".
ووصف مجلس الجالية اليهودية في شمال لندن الهجوم بأنه "بربري"، معبرا في تويتر عن "تعاطف أعضائه ودعواتهم لأصدقائهم وجيرانهم".