عبر زرع كاميرات مراقبة وغرفة متابعة وشرطة نسائية
الحكومة المصرية تستعد لمواجهة التحرش في العيد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تزامنًا مع احتفال المصريين بعيد الفطر، تنتشر ظاهرة التحرش الجنسي في الشوارع والميادين والحدائق العامة بشكل واسع. وفي محاولة من الحكومة لمكافحة تلك الجريمة، اتخذت مجموعة من الإجراءات، منها تخصيص شرطة نسائية، ونشر كاميرات مراقبة، فضلًا عن انتشار مجموعات من الشرطة السرية للتدخل السريع، وتخصيص أرقام هاتفية لاتصال الفتيات والنساء في حالة التعرض للتحرش.
إيلاف من القاهرة:&تعتبر الأعياد في مصر، موسمًا للتحرش الجنسي، واتخذت الحكومة مجموعة من الإجراءات لحماية النساء والفتيات من التحرش في أثناء الاحتفال بعيد الفطر. وأعلنت وزارة الداخلية حالة الطوارئ لتأمين احتفالات المصريين بالعيد، وقررت نشر مجموعة من الشرطة السرية في الشوارع والميادين والمتنزهات العامة الرئيسة في العاصمة القاهرة والمدن الكبرى في المحافظات، لمواجهة أية أعمال شغب أو تحرش بالفتيات والنساء، والقبض على المتحرشين.
وجهزت حركات ومنظمات مكافحة التحرش متطوعين، للانتشار في الشوارع والميادين والحدائق العامة وكورنيش النيل، ومتابعة الاحتفالات وتوعية الشباب بمخاطر جريمة التحرش، ومساعدة الفتيات والنساء اللاتي قد يقعن ضحايا للمتحرشين.
وجهزت وزارة الداخلية غرفة عمليات تضم قيادات وحدة مكافحة العنف ضد المرأة في الوزارة، لمتابعة الحالة الأمنية، ومن المقرر أن تنتشر عناصر الشرطة النسائية في الشوارع والميادين والحدائق الرئيسة وفي محطات مترو الأنفاق، من أجل تأمين النساء أثناء الاحتفال بالعيد.
وتستعين إدارات الحدائق العامة بكاميرات المراقبة، من أجل رصد أية مخالفات وتوثيق جرائم التحرش الجنسي، وقال رئيس مجلس إدارة مشروع الحدائق المتخصصة في القاهرة اللواء محمد سلطان، إنه يجري حاليًا تركيب كاميرات مراقبة في كل الحدائق المتخصصة، لاسيما التي تشهد كثافات عالية وإقبالا كبيرا من المصريين.
غرفة عمليات
وأضاف في تصريحات له، أن جميع الكاميرات ستكون متصلة بغرفة عمليات متواجدة في الحديقة الدولية، لرصد أية مخالفات أو أعمال تخريب أو أي تجاوزات من الزوار خاصة في الأوقات المتأخرة، أو تحرش جنسي مشيرا إلى انه تم الانتهاء من تركيب الكاميرات في حديقتين خلال الأيام الماضية، وجارٍ العمل على الانتهاء من تركيب المنظومة بالكامل خلال الأشهر القليلة القادمة.
وأعلن المجلس القومي للمرأة تخصيص غرفة عمليات في مكتب شكاوى المرأة تعمل على مدار الساعة خلال أيام عيد الفطر المبارك منوط بها تلقي شكاوى التحرش التي قد تتعرض له النساء والفتيات وذلك سعياً من المجلس القومي للمرأة لمساندة ضحايا التحرش الجنسي ومناهضة العنف ضد المرأة.
وقالت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس، في بيان لها، إن محامي مكتب شكاوى المرأة سيتواجدون في الميادين العامة لمتابعة الحالة العامة، ومرافقة قوات الشرطة خلال الحملات الأمنية لضبط وقائع التحرش في أيام العيد بالتعاون مع وحدة مكافحة العنف ضد المرأة في وزارة الداخلية.
وأضافت أن مكتب شكاوى المرأة يقدم المساندة الاجتماعية والقانونية من خلال محامين متخصصين وأخصائيين اجتماعيين للسيدات والفتيات اللاتي يتعرضن للعنف في حالة الاتجاه لرفع دعاوى قضائية.
وخصص المجلس غرفة عملياتفي مكتب شكاوى المرأة، لتلقي شكاوى التحرش الجنسي والعنف ضد المرأة عبر الخط المختصر 15115 أو رقم الموبايل 01007525600 ، أوعبر البريد الإلكتروني omb.office@yahoo.com.
مسؤولية المرأة
وكالعادة يحمل التيار السلفي في مصر المرأة المسؤولية عن انتشار ظاهرة التحرش الجنسي، واقترح أحد رموزه أن ترتدي النساء والفتيات النقاب في العيد. وقال الداعية السلفي سامح عبد الحميد، إن الشباب والفتيات هم المسؤولون عن انتشار التحرش في العيد، وأضاف أن "البنات عليهن المسؤولية الأكبر، &بسبب ملابسهن المستفزة".
واعتبر عبد الحميد أن ما وصفه بـ"الملابس المستفزة هي نوع من التحرش بالشباب"، مشيرًا إلى أن "الشباب لا يتحرش بالمنتقبات، بل يحترمهن ويُوقرهن"، على حد تعبيره.
وقال عبد الحميد: "كما يتم عقاب الشباب على التحرش، يجب منع دخول البنات ممن يلبس الاسترتش في الحدائق العامة والمنتزهات، وعلى الشرطة النسائية تحذير البنات اللاتي يرتدين ملابس فاضحة غير محتشمة".
وطالب بتوفير متنزهات خاصة بالنساء، وقال: "على الحكومة توفير أماكن خاصة للنساء في أماكن الترفيه؛ أُسوة بأماكن النساء الخاصة في المترو وغيره، وهذا يحفظ حياء البنات ويحمي خصوصياتهن من الابتذال، ولا يصح السماح بالاختلاط لأنه يُؤدي إلى مفاسد شرعية وأخلاقية واجتماعية".
وفي شهر أبريل الماضي، دشنت ناشطات حملة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وهاشتاغ&بعنوان "أول محاولة تحرش كان عمري"، وضم الآلاف من روايات التحرش والاغتصاب، التي سردها ضحايا التحرش في مصر، وكشفت الحملة عن انتشار الظاهرة بشكل واسع في مصر، وتورط رجال دين، ومن بين الحالات، فتاة قالت إنها تعرضت للتحرش في عمر 5 سنوات من شيخ المسجد المجاور لمنزلها.
وتقدر دراسة المركز المصري لحقوق المرأة نسبة المصريات اللاتي تعرضن للتحرش بـ72% من النساء. بينما قالت دراسة أخرى للمجلس القومي لحقوق الإنسان في عام 2012 إن أكثر من 70% من النساء في مصر يتعرضن للتحرش في الشوارع والأماكن والمواصلات العامة، بالإضافة إلى أن بعض الأبحاث تشير إلى أن جرائم التحرش ليس لها مواعيد محددة، فهي تحدث في أي وقت طوال اليوم وليس ليلا فحسب، فنحو 68% من النساء يتعرضن للتحرش في فترة ما بين الظهيرة وقبل حلول المساء.
التعليقات
شعب متحرش بالفطرة
فول على طول -الذين امنوا يطلقون على أنفسهم " شعب متدين بالفطرة " ولكن الحقيقة هو شعب متحرش بالفطرة ....الدين الأعلى انحدر بالكود الأخلاقى الى ما تحت الصفر بمراحل خطيرة جدا ...دول الذين امنوا تعانى من التحرش الوبائى أى الجماعى وهذا لا يوجد الا عند الذين امنوا ...تحتل شعوب الذين أمنوا المراكز الأولى فى التحرش عالميا دون أدنى خجل ...وها هو الداعية السلفى مثل كل المشايخ يبررون أفعالهم القبيحة بأن الأنثى هى السبب . يجب محاكمة أمثال هذا الشيخ ....يا شيخ من المفروض على البشر الأسوياء التزام الأدب والأخلاق والتزام الحد الأدنى منة وهو أنة ليس من حق أى انسان أن يتحرش بانسانة حتى لو كانت عارية ...فهمت ؟ أما أن تبرر التحرش بأن الاناث هن السبب فهذة وقاحة يجب محاكمتكم عليها ....مصيبة الذين أمنوا أن يرموا بلاويهم على الأخرين مثل أن المرأة هى السبب والمرأة شيطان الخ الخ ...وماذا عن الرجل الفحل ؟ لماذا لا يغض البصر ؟ ولماذا لا يحترم نفسة ؟ ولماذا لا يلتزم الأدب ؟ ولماذا الفحل المؤمن يلتزم الأدب عندما يذهب للخارج مع أن الاناث شبة عرايا ؟ السبب يا شيخ أن هناك قانون يلجم الأوباش والمنحرفين أمثالكم ...وهناك لا يقولون أن المرأة عورة أو مثل اللحم المكشوف ...يجب تغيير مفاهيم الدين الأعلى التى انحطت بالكود الأخلاقى عند المؤمنين الى تحت الصفر . يجب تعليم الذين أمنوا وتهذيبهم وترويضهم بتعاليم انسانية راقية وتجريم التعاليم البدوية الصحراوية التى تحط من قدر الأنثى ومكانتها ...ويجب رفع الكود الأخلاقى عند الذين امنوا وما عدا ذلك تهريج .