صحف عربية تبحث مستقبل الموصل بعد المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ناقشت صحف عربية مستقبل مدينة الموصل عقب توالي الأنباء عن قرب استعادة القوات العراقية للمدينة من أيدي عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المعروف على نطاق واسع باسم "داعش".
وفي هذا الإطار، انتقد عدد من الكتاب سياسات الحكومة المركزية في بغداد، باعتبار أنها كانت أحد أسباب سقوط المدينة في يد التنظيم.
ودعا هؤلاء إلى تخلّي الحكومة الفيدرالية عن السياسات التي وصفوها بأنها "طائفية".
"سياسة طائفية"
في مقال بعنوان "أسئلة ما بعد الموصل"، يقول ماجد السامرائي في "العرب" اللندنية "انهزم داعش، وأراد قبل هزيمته أن يترك على جدار الموصل علامة وحشيته بتفجيره جامع النوري ومنارة الحدباء. العمل الذي أبهج الكثير من أعداء أهل الموصل والعراق لاستهدافه رمزا من رموز كبريائهم".
وأضاف السامرائي "لا شك أن انتصار العراقيين على تنظيم داعش يشكل علامة جديدة على قدرتهم، ولكن هل تنتهي مشكلة أهل الموصل لمجرد إزاحة التطرف، وكم من أهلها سيعودون إلى ديارهم وكيف ستنتهي مهمة البحث عن المفقودين ومن بينهم شباب قتلهم (داعش) أو تم اقتيادهم إلى المجهول تحت ذرائع الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية، علما أن أهل الموصل هم ضحايا إرهاب هذا التنظيم".
ويشدد السامرائي على أن "زهو الانتصار يجب ألا يحجب الرؤية لمرحلة ما بعد داعش. أهم خطوة على المستوى السياسي تتحملها الأحزاب الحاكمة ورئيس الحكومة، وهي البحث عن الأسباب السياسية قبل العسكرية لاجتياح داعش للعراق، يجب مراجعة السياسات التي طبقت ضد أهل الموصل وبقية المحافظات العربية السنية من اضطهاد ومهانة وسحق كرامة الناس".
كما يقول أسعد البصري في الجريدة ذاتها "بدأ سواد تنظيم الدولة الإسلامية ينقشع عن سماء الموصل لكن ذلك لا يعني لأهالي المدينة عودة الحياة إلى مدينتهم أم الربيعين. فالنظر إلى المدن العراقية المجاورة يشي بأن ربيع الموصل لن يزهر قريبا، ما دامت الطائفية العراقية قد استعادت الموصل من داعش لتبث فيها سمومها وتسحق ما بقي فيها تحت أقدام الميليشيات الشيعية الإيرانية".
ويضيف البصري "إن الموصل لا تتشرف بداعش، ولا تتشرف بالحكومة الطائفية التابعة لإيران التي كانت ولا تزال أسوأ من داعش، بل هذه السياسة الطائفية هي السبب في ظهور داعش وسقوط المدن بيد الإرهاب".
"حسم آخر"
وفي مقال بعنوان "آخر المعارك"، أعرب علي نون في "المستقبل" اللبنانية عن توقعه أن " المعركة ضد داعش العراقي في معقله الموصليّ شارفت على النهاية".
واستطرد بالقول "لكنّ الحسم ضد داعش العراقي يحمل حسماً من نوع آخر: كأنّ الموصل هي المعركة الكبرى الأخيرة في الحرب التي بدأت مع الغزو الأميركي في العام 2003، ضدّ نظام البعث وصدّام حسين. والتي شهدت على مدى السنوات المنصرمة سلسلة محطات (كبرى) من الفلوجة الى تكريت الى سامراء الى الموصل أخيراً".
وفي صحيفة "المغرب" التونسية، قالت روعة قاسم إن المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية "توشك على نهايتها"، وأن "الموصل على أبواب التحرير".
وتشدد قاسم على أن انتهاء معركة الموصل "لا يعني انتهاء داعش عسكرياً تماماً، لكن نستطيع القول إن التنظيم قد قُصم ظهره، بقيت مناطق قليلة تحت سيطرته، ستحرر بوقت قصير نسبيا. الانتصارات على داعش في سوريا والعراق، بدأت حين وصل العالم إلى نتيجة مؤكدة أن منح قوى الإرهاب حواضن وملاجئ آمنة سينعكس سلبا على أمن السلام العالمي وأمن المجتمعات مهما بعدت شقة المسافة بينها".