استقبال الرئيس الصيني في هونغ كونغ باستعراض عسكري ضخم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
هونغ كونغ: استُقبل الرئيس الصيني شي جينبنغ الجمعة بعرض عسكري شاركت فيه دبابات ومنصات إطلاق الصواريخ وبهتافات الجنود في ما يشبه استعراض قوة للصين في إطار زيارته التاريخية إلى هونغ كونغ.
ويأتي استعراض القوة هذا بعد اطلاق الشرطة لنشطاء شاركوا في اعتصام احتجاجي مؤيد للديموقراطية.
وصل الرئيس الصيني الى هونغ كونغ الخميس للاحتفال بالذكرى العشرين لعودة هذه المستعمرة البريطانية السابقة إلى الصين.
وفرضت إجراءات أمنية مشددة وأغلقت أجزاء كبيرة من المدينة التي تعج بالحركة، ونشر الالاف من عناصر الشرطة لابعاد متظاهرين يحتجون على تعزيز سلطة بكين على المدينة البالغ عدد سكانها نحو 8 ملايين شخص.
تفقد الرئيس الصيني قوات جيش التحرير الشعبي الصيني في شمال هونغ كونغ صباح الجمعة مرتديا بزة سوادء شبيهة بلباس ماو تسي تونغ على متن سيارة عسكرية مكشوفة، في أكبر عرض عسكري منذ استعادة المستعمرة البريطانية السابقة في 1997.
ومع عبور سيارته بمحاذاة جنود القوات البرية والبحرية والجوية حياهم شي قائلا "مرحبا يا رفاق" ويردون "مرحبا أيها القائد".
واصطفت الآليات العسكرية المحملة بمنصات اطلاق الصواريخ والمروحيات العسكرية على طول الطريق الذي سلكه شي واستغرق مروره ثماني دقائق.
ولوح مدنيون احتشدوا على منصات المشاهدة بالاعلام، ووُزعت عليهم قبعات عسكرية ومياها ووجبات خفيفة وسط جو حار.
وقبل الاستعراض تم تعميم لائحة بالممنوعات على الصحافيين بعض ما تضمنته علب التبرج، مزيل الروائح، النباتات، الحيوانات، الافيون والهيروين.
وسادت مخاوف من حملة قمع ينفذها جيش التحرير الشعبي الصيني في هونغ كونغ بعد إعادتها الى الصين، ولا سيما بعد قمع المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية في ساحة تيان انمين في بكين في 1989، الا انه بقي بمنأى عن الأمور.
ويعد استعراض الجمعة في استقبال شي حدثا نادرا.
تحرك للشرطة
يتولى جيش التحرير الشعبي الدفاع عن المدينة ويضم صينيين من البر الصيني إذ لا يسمح لابناء هونغ كونغ الخدمة في الجيش.
ولا يسمح لهذا الجيش بالتدخل في الشؤون المحلية.
وكتب على لافتة خلف الجنود "تنفيذ كامل لهذه السياسة العظيمة: بلد واحد ونظامان" في إشارة الى الحكم شبه الذاتي الذي تحظى به هونغ كونغ.
ومُنحت هونغ كونغ حقوقا من بينها حرية التعبير ونظام قضائي مستقل لخمسين عاما كجزء من اتفاق الاستعادة، الا ان هناك قلقا متزايدا من تلاشي هذه الحريات مع تزايد الحزم الصيني.
وزيارة شي التي تستمر 3 أيام هي الأولى له منذ توليه الرئاسة عام 2013. وتأتي بعد ثلاث سنوات على احتجاجات مطالبة بالديموقراطية أطلق عليها "حركة المظلات" شلت المدينة.
أوقفت الشرطة الأربعاء عددا من النشطاء من بينهم قائد التظاهرات الطالبية جوشوا وونغ والزعيم الشاب نيثان لو بتهمة "الازعاج العام"، بعد اعتصامهم على مرمى حجر من مكان إقامة الرئيس الصيني والوفد المرافق.
أطلق سراح الموقوفين ال26 الجمعة مع ساعات الصباح الاولى بعد تهديدهم باللجوء الى المحكمة العليا للاعتراض على توقفيهم.
وأعلنت الشرطة لفرانس برس انه لم توجه إليهم التهم، على أن يعودوا للادلاء بإفاداتهم في أيلول/سبتمبر.
وتعهد شي جينبنغ الخميس بدعم هونغ كونغ ووجه التحية لحكومتها "لتوجيهها ضربة" ضد حركة استقلالية أغضبت بكين.
وعلت أصوات مطالبة باستقلال هونغ كونغ عن الصين بعد فشل تظاهرات 2014 في تحقيق اصلاح سياسي.
وسيشارك الرئيس الصيني في مأدبة عشاء مساء الجمعة في مركز المؤتمرات في مرفأ هونغ كونغ يليه عرض ترفيهي.