العبادي يثمن دعم السيستاني للمقاتلين ودعوته للتعايش السلمي
تحرير مناطق جديدة بعمق الموصل بينها مرقد النبي جرجيس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من بغداد: فيما قدم العبادي امتنانه للمرجع الشيعي الاعلى السيستاني لدعمه المقاتلين ضد الارهاب مثمنا دعوته الى التعايش السلمي بين الطوائف والاديان بعيدا عن العنف والاعتداء... حققت القوات العراقية توغلا في عمق الموصل القديمة واستعادت احياء ومناطق عدة جديدة وسط تأكيدات لقادة عراقيين بإعلان استعادة الموصل رسميا بالكامل من قبضة تنظيم داعش خلال ايام قليلة.
واكد قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبدالامير يارالله تحرير مناطق جديدة في الموصل القديمة ..وقال في بيان نقلته خلية الاعلام الحربي للقوات المشتركة وتابعته "إيلاف" ان "قوات مكافحة الارهاب حررت اليوم سوق الشعارين ومنطقة النبي جرجيس ومنطقة عبد خوب في المدينة القديمة في الساحل الايمن من الموصل.. مضيفا في بيان لاحق ان قطعات فرقة المشاة السادسة عشرة تمكنت بدورها من تحرير حي الفاروق الثانية في المدينة .
واضاف ان القوات الأمنية فتحت اليوم محورا جديداً ضمن عملياتها الساعية إلى تحرير الموصل لوصول الى ضفة النهر في الجانب الأيمن من مدينة الموصل. واوضح أن "القوات الأمنية فتحت محوراً جديداً على الجسر الخامس للوصول الى ضفة النهر". واشار الى انه "لم يتبق سوى 40 بالمئة من المنطقة القديمة وسننجز تحريرها".
كما اشار قائد قوات مكافحة الإرهاب العراقية الفريق الركن عبد الغني الأسدي الى أن النصر النهائي على تنظيم داعش في الموصل سيعلن في الأيام القليلة المقبلة موضحا ان المتبقي من عناصر داعش هناك يتراوح بين 200 إلى 300 مقاتل غالبيتهم من الأجانب.
واعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس الخميس عن انتهاء ما سماها "دويلة الباطل الداعشية" تزامنا مع سيطرة القوات الأمنية على جامع النوري الكبير الذي اعلن منه زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي في 29 يونيو عام 2014 دولته للخلافة في العراق وسوريا. وتوعد العبادي بملاحقة آخر عنصر من تنظيم داعش قتلا واسرا في العراق.
وكان تنظيم داعش قد فجر في 21 من الشهر الحالي "جامع النوري" أو "جامع الخلافة" أو "جامع النوري الكبير" ابرز مساجد العراق التاريخية وكان زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي اعلن منه دولته "الاسلامية" في العراق وسوريا في 29 يونيو عام 2014 .. وهو يقع في منطقة محلة الجامع الكبير اقدم مناطق الساحل الأيمن غربي مدينة الموصل والذي ظل صامداً ما يقارب 844 عاماً ونجا من غزو المغول إلا أنه لم يسلم من تنظيم داعش. أما منارة الحدباء فهي الجزء الوحيد المتبقي من جامع النوري القديم وقد حاول داعش تدميرها لكن العراقيين وقفوا ضد هذه المحاولة وشكلوا سلسلة بشرية لحمايتها ما دفع التنظيم إلى التراجع لكنه عاد اليوم وقام بتفجيرها.
وتمثل عملية اقتحام المدينة القديمة في غرب الموصل حيث الأزقة الضيقة والمباني المتلاصقة تتويجا للحملة العسكرية التي بدأتها القوات العراقية في 17 اكتوبر الماضي لاستعادة كامل مدينة الموصل آخر أكبر معاقل تنظيم داعش في البلاد. وخسارة الموصل ستشكل النهاية الفعلية للجزء العراقي من "الخلافة" العابرة للحدود التي أعلنها تنظيم داعش في يونيو عام 2014 بعد سيطرته على مناطق واسعة من العراق وسوريا المجاورة.
العبادي يثمن دعم السيستاني
ومن جهته اعرب رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي عن امتنانه للمرجع الشيعي الاعلى اية الله علي السيستاني لدعمه المقاتلين ضد الارهاب مثمنا دعوته اليوم الى التعايش السلمي بين الطوائف والاديان بعيدا عن العنف والاعتداء.
وعبر العبادي في بيان اطلعت على نصه "إيلاف" انه يثمن "مقام المرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة السيد علي السيستاني لدعمه الكبير والمتواصل للمقاتلين الابطال والمضحين الغيارى في شتى صنوف وتشكيلات قواتنا المسلحة، الذين صنعوا الملحمة العظيمة والانتصارات الباهرة طيلة السنوات الثلاث الماضية، وآخرها نصرهم المؤزر في مدينة الموصل وبكونهم الأحق برفع راية النصر الذي حققوه ببسالتهم ودمائهم الزكية".
كما اشاد العبادي بدعوة السيستاني الى "تحقيق التعايش السلمي الاجتماعي كضمان للابتعاد عن اي صراع طائفي او مذهبي مؤكدا ان هذه المواقف التأريخية للمرجعية الدينية تتوج مواقفها المدافعة عن العراق وشعبه وفي مقدمها فتوى الجهاد الكفائي التي انقذت العراق وعبّدت طريق الانتصار" في اشارة الى فتواه في يونيو عام2014 للتطوع لقتال داعش وهي الفتوى التي تم اثرها تشكيل قوات الحشد الشعبي الشيعية.
وفي وقت سابق اليوم قال معتمد السيستاني خطيب جمعة كربلاء الشيخ عبد الهادي الكربلائي "ان المقاتلين الشجعان بمختلف صنوفهم ومسمياتهم ومِن ورائهم عوائلهم واُسرهم ومن ساندهم في الدعم اللوجستي هم الاحق من الآخرين أيّاً كانوا برفع راية النصر النهائي عند انجازه قريبا باذن الله تعالى بتحرير بقية المناطق التي ما زالت تحت سيطرة عصابات داعش الاجرامية" .
واضاف "أن صاحب الفضل الأول والاخير في هذه الملحمة الكبرى هم المقاتلون الشجعان بمختلف صنوفهم ومسمياتهم، من قوات مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية وفرق الجيش البطل والقوة الجوية وطيران الجيش وفصائل المتطوعين وأبناء العشائر العراقية الاصيلة، ومِن ورائهم عوائلهم واسرهم ومن ساندهم في الدعم اللوجستي، إنهم هم أصحاب هذه الملحمة العظيمة التي سطروها بدمائهم الزكية وتضحياتهم الكبيرة وهم الأحق من الاخرين أيّاً كانوا برفع راية النصر النهائي عند انجازه قريبا باذن الله تعالى بتحرير بقية المناطق التي مازالت تحت سيطرة عصابات داعش الاجرامية ".
كما شدد معتمد السيستاني على ضرورة التعايش السلمي بين ابناء الشعب العراقي وبالشكل الذي يبعده عن اي صراع او تطاحن قد يفجر قتالا بين مكونات الشعب.
والموصل هي ثاني أكبر مدن العراق وقد سيطر عليها داعش في العاشر من يونيو عام 2014 لكن القوات العراقية تمكنت خلال حملة عسكرية بدأت في 17 أكتوبر الماضي من استعادة النصف الشرقي الايسر للمدينة في 24 يناير الماضي ثم بدأت في 19 فبراير الماضي عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على القسم الغربي الايمن من المدينة.