الشركات تخشى على علامتها التجاربة
يوتيوب يغري المعلنين المحجمين بثلاثة دولارات !
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يحاول يوتيوب إعادة استقطاب المعلنين المحجمين عن وضع إعلاناتهم بعد ظهورها على فيديوهات متطرفة عبر إغرائهم هذه المرة بتعويضات تقل قيمتها في بعض الحالات عن ثلاثة دولارات !
تعرض موقع يوتيوب الذي يعرض إعلانات "ادسنس" التابعة لشركة "غوغل"، لضربة قوية في الأشهر الماضية، بعد إحجام العديد من الشركات عن وضع إعلاناتها على صفحاته خشية منها على علامتها التجارية، لا سيما بعد ظهورها على محتوى متطرف.
وتعتبر غوغل أكبر شركة إعلانات على الإنترنت، والإعلانات المبيعة من خلال منصاتها المختلفة تنتشر عبر مئات الآلاف من مواقع الويب، وملايين فيديوهات اليوتيوب.
إحجام شركات كبرى عن وضع إعلاناتها كبد "غوغل" خسار قدرت بملايين الدولارات، ودفع الشركة بحسب الخبراء إلى محاولة إعادة الثقة باعلاناتها المستهدفة، اي تلك التي تظهر للزائر بحسب اهتماماته، والتي تعتمد بالطبع على عمليات بحثه وتصفحه للمواقع عبر الشبكة العنكوتية.
وبحسب معلومات حصلت عليها صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية من ثلاثة معلنين، فإن شركة يوتيوب عرضت عليهم تعويضات تقدر بنحو 3 دولارات لإقناعهم بالعودة إلى وضع إعلاناتهم على موقع الفيديو الأكثر شهرة في العالم.
وتشير التقديرات إلى أن هذه الخطوة جاءت من إدارة يوتيوب كمحاولة لطمأنة الوكالات الإعلانية وإعادة استقطابها مع ضمان تعويضها في حال ظهر أحد إعلاناتها على موقع لا يتوافق مع السياسة العامة.
وكانت "غوغل" شددت على أنها اتخذت سلسلة تدابير وإجراءات لمنع "أي محتوى إرهابي أو يحض على العنف أو التطرف" على منصتها لمشاركة المقاطع المصورة "يوتيوب".
وقالت احدى الشركات، التي طلبت عدم الإفصاح عن اسمها، إنها رفضت عرض التعويض، الذي قُدِّمَ لها الشهر الماضي، والذي كان في حدود "دولارين".
فيما أكد معلنان آخران تواصلت معهما فاينانشيال تايمز إنهما تلقيا بالفعل عروض تعويض بنفس القيمة.
إسترداد الأموال
ورفضت شركة غوغل، المالكة لموقع اليوتيوب، التعليق من جانبها على قيم تلك التعويضات التي تم عرضها على المعلنين، لكن متحدث باسم الشركة، قال "حين يخترق شخص ما سياسة الإعلانات الخاصة بنا مراراً وتكراراً، فإننا نقوم بإلغاء الحساب، ونحسب القيمة المستحقة لمعلنينا ولا نقوم بدفع أية مبالغ مالية لمنشئي المحتوى أو الناشرين".
وتنص السياسة الإعلانية الخاصة بالمجموعة، التي يوجد مقرها في وادي السيلكون، على أنه في حالة عرض إعلانات على مواقع إلكترونية ليست جزءًا من خطط الحملة الدعائية للمعلنين، يحق حينها للمعلنين أن يطلبوا استرداد قيمة الأموال التي قاموا بإنفاقها.
ضغوط متزايدة
ونقلت فاينانشيال تايمز في هذا السياق عن روب نورمان، كبير مسؤولي القطاع الرقمي لدى وكالة Group M المملوكة لمجموعة WPP الإعلانية البريطانية، قوله: "أتصور بحسب ظني أن غوغل تشعر بمسؤولية فنية تجعلها تُقدِم على عرض تلك التعويضات".
ومضت الصحيفة تشير إلى أن غوغل وغيرها من الشركات التكنولوجية تواجه ضغوطاً متزايدةً من قبل المسؤولين بغية القضاء على التطرف المنتشر عبر شبكة الإنترنت، وذلك في أعقاب وقوع سلسلة من الهجمات الإرهابية في لندن ومدن أوروبية كبرى أخرى.
وأكدت جهات عدة من بينها ماركس آند سبينسر، ووكالة هافاس الإعلانية، والبي بي سي، وكذلك المحطة التلفزيونية الرابعة، وايضا محطة آي تي في، بالإضافة الى صحيفة الغارديان والحكومة البريطانية، أنهم لم يعودوا بعد لاستئناف ما يقومون به من حملات دعائية عبر موقع اليوتيوب، وهو ما يوضح حقيقة أن سياسة التعويضات وغيرها من التدابير التي تم اتخاذها من جانب إدارة اليوتيوب لطمأنة المعلنين والعلامات التجارية تفتقر إلى الفعالية بشكل كبير.
أعدّت «إيلاف» المادة نقلاً عن صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، الرابط الاصلي هنا:
https://www.ft.com/content/c7b67954-5c28-11e7-b553-e2df1b0c3220?mhq5j=e2