ايران تقصف قواعد معارضيها في شمال العراق
القوات العراقية تقاتل آخر جيوب داعش في الموصل القديمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
«إيلاف» من لندن: أعلنت القوات العراقية الاثنين انها تقاتل حاليًا آخر جيوب تنظيم داعش في مدينة الموصل القديمة، مؤكدة إنهيار آخر دفاعاته هناك .. واشارت الى تحريرها مناطق باب السراي والخاتونية والطوالب واجلاء المئات من المدنيين.. فيما قصفت ايران بالمدفعية قواعد مسلحي معارضيها في جبال شمال العراق.
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت إن قواته تخوض حاليًا معارك عنيفة في محيط شارع النجفي ضد مسلحي تنظيم داعش، وتمكنت من اجلاء المئات من المدنيين العالقين في مناطق الاشتباك .
وقال جودت في بيان تابعته "إيلاف"، إن قوات الاتحادية مازالت تلاحق مسلحي داعش في آخر جيوب التنظيم المتبقية في المدينة القديمة. واكد تحرير جامع الابيض القريب من شارع النجفي ومنطقة باب السراي في الجانب الايمن من المدينة ورفع العلم العراقي فوق مبانيها.
واشارت الشرطة الاتحادية الى ان قطعاتها قد تمكنت منذ انطلاق عمليات "قادمون يا نينوى" في17 أكتوبر وحتى الأول من الشهر الحالي من تحرير 190 منطقة و128 هدفاً حيوياً واستعادة السيطرة على 2604 كيلومترات مربعة.
وفي آخر تطور للعمليات العسكرية، فقد أعلن قائد عمليات نينوى الفريق الركن عبد الامير يار الله ظهر اليوم عن تحرير منطقتي الخاتونية والطوالب، وهما من أواخر المناطق القليلة المتبقية تحت سيطرة تنظيم داعش في الموصل القديمة.
ومن جانبها، فقد باشرت أجهزة وملاكات الهندسة العسكرية بعمليات تفتيش في المناطق التي تم تحريرها بأيمن الموصل، وبدأت بالبحث عن مسلحي داعش، الذين يعتقد انهم مازالوا يختبئون في سراديب بعض المنازل. واوضح ضابط في الهندسة العسكرية أن معظم منازل المناطق المحررة قد تم تلغيمها من قبل مسلحي التنظيم الذين قاموا ايضًا بزرع العبوات الناسفة ونشر العجلات المفخخة في الشوارع والازقة، حيث يجري العمل على ازالتها تمهيداً لعودة السكان اليها واعلان النصر الرسمي في المدينة.
4 آلاف نازح عادوا الى الموصل اليوم
وعلى صعيد عودة النازحين الى مناطقهم في الموصل، فقد اعلن وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف الاثنين عن عودة حوالي 4 آلاف نازح إلى مناطقهم المحررة في محافظة نينوى هذا اليوم.
وقال الجاف في بيان إن "فرق الوزارة الميدانية قامت بنقل 3.873 نازحاً من المخيمات إلى مناطقهم المحررة بحافلات خصصتها بالتعاون مع وزارة النقل وقيادة العمليات المشتركة فضلاً عن شاحنات خاصة لنقل أثاثهم.
واضاف أن "الآلاف من النازحين عادوا الى مناطقهم في احياء السكر والرشيدية والكرامة والقدس وكوكجلي الى جانب وادي حجر والشهداء والمأمون والزهور والوحدة، اضافة الى أحياء الانتصار والصديق ورجم الحديد والغزلاني والتنك، اضافة الى مناطق تل الرمان والزهراء والخضراء واليرموك في محافظة نينوى".
واشار الجاف الى انه تم تأمين جميع المساعدات الاغاثية لهم اثناء نقلهم الى مناطقهم .. موضحًا أن "الوزارة مستمرة بتقديم التسهيلات لعودة النازحين، وان هناك دفعات أخرى منهم ستعود الى مساكنها في المناطق المحررة، خلال اليومين المقبلين".
ايران تقصف قواعد معارضيها في شمال العراق
وعلى صعيد آخر، قصفت المدفعية الإيرانية اليوم الاثنين مواقع في مناطق شمال العراق بإقليم كردستان، قواعد ومواقع مقاتلي البيشمركة التابعين للحزبين الديمقراطيين المعارضين في كردستان إيران.
وقال قائمّقام قضاء جومان التابع لمحافظة اربيل أحمد قادر إن المدفعية الإيرانية قصفت مناطق في "كونر وكيفاريستان" المتاخمة لحدود بلدة حاجي عمران، بالإضافة إلى قصف منطقة بالكايتي. وأوضح أن "القصف أسفر عن إصابة راعٍ بشظية وأمرأة بجروح مختلفة، فضلاً عن اندلاع النيران في المنطقة وتضرر أراضٍ زراعية واسعة".
وتتذرع إيران بوجود عناصر البيشمركة للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في المنطقة، حيث يمتلك هذا الحزب المناهض للسلطات الايرانية معسكرات على الحدود الايرانية العراقية في اقصى الشمال الشرقي من العراق.
البيشمركة تصد هجومًا لداعش جنوب كركوك
ومن جهته، قال مصدر في قوات الامن الكردية العراقية "الآسايش" اليوم إن قوات البيشمركة أحبطت هجومًا شنه تنظيم داعش قرب قضاء طوز خورماتو جنوب محافظة كركوك الشمالية. واشار المصدر، في تصريح نقلته وكالة "شفق نيوز" الكردية، الى أن عناصر تنظيم داعش شنوا في الساعات الأولى من صباح اليوم هجومًا على مواقع قوات البيشمركة في قرية الزركة قرب طوزخورماتو، لتدور اشتباكات بين الجانبين.
وأضاف المصدر ان قوات البيشمركة تمكنت من صد الهجوم والحاق خسائر بشرية ومادية في صفوف التنظيم، مشيراً الى إصابة عنصرين من البيشمركة بجروح. وهذا هو الهجوم السادس الذي يشنه التنظيم على مواقع قوات البيشمركة قرب قضاء طوزخورماتو خلال شهر.
وعلى صعيد آخر، فجّر ثلاثة انتحاريين يرتدون احزمة ناسفة انفسهم بالقرب من مقر الفوج الاول لحشد الانبار في منطقة جزيرة البوعبيد شرق الرمادي بغرب العراق.
وقال مصدر عسكري مسؤول إن القوات الامنية تمكنت من تفجير الانتحاري الاول قبل وصوله الى المقر، فيما قام الآخران بتفجير نفسيهما عن بعد، منوهًا الى اصابة عدد من منتسبي الفوج بجروح طفيفة جراء تلك التفجيرات.