بريطانيا قادت العالم في تحديد تسلسل الحمض النووي
علم الجينوم يتيح فرصاً تجارية واسعة للصناعة الصيدلانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن: يتيح علم الجينوم فرصاً تجارية عالمية يجب ان يغتنمها قطاع التكنولوجيا الحياتية البريطاني، كما أعلن قادة الصناعة الصيدلانية بعد دعوة كبيرة مستشاري الحكومة للشؤون الطبية الليدي سالي ديفيز الى زيادة عدد الأشخاص الذين يُختبر حمضهم النووي في اطار البحث عن علاجات فاعلة للأمراض.
وأكدت الليدي سالي في تقريرها ان على صانعي السياسة وقادة قطاع الأعمال العمل لتحويل الصناعة البريطانية التي قالت انها ما زالت صناعة "منزلية" في مجال علم الجينات الى لاعب دولي كبير.
ويمكن لاختبار الحمض النووي من عينة صغيرة من الدم أو اللعاب ان يساعد الأطباء على تشخيص امراض وطفرات وراثية معينة قد يكون لها دور كبير في نجاح العلاج. وقالت الليدي سالي ان تسلسل الحمض النووي يجب ان يُحدد لجميع مرضى السرطان.
ونوه مدراء كبار في الصناعة الصيدلانية تحدثوا لصحيفة الديلي تلغراف بأن بريطانيا التي قادت العالم في تحديد تسلسل الحمض النووي إبان الخمسينات من خلال عمل علماء رواد مثل فريدريك سانغر ما زالت لاعباً كبيراً في هذا المضمار.
ومن بين الشركات البريطانية الكبيرة في مجال الجينومات شركة اوكسفورد نانوبور التي تعمل على تطوير جهاز محمول باليد لقراءة الحمض النووي وتُستخدم تكنولوجيتها في المحطة الفضائية الدولية ، وكذلك شركة ايغل جينوميكس وشركة كونجنيكا. وتعمل هذه الشركات على بناء تسلسل ارخص وأشد فاعلية لخفض كلفته البالغة اليوم 680 جنيهاً استرلينياً للمرة الواحدة.
لأميركا شركات أقوى وأكبر
ويشير محللون الى ان للولايات المتحدة في هذا الحقل المتنامي بوتائر متسارعة شركات أكبر واقوى موقعاً، وقال رئيس جمعية الصناعة الحياتية البريطانية ستيف بيتس "ان الفرصة التجارية للشركات في هذا المجال ليست في بريطانيا وحدها بل هي فرصة عالمية وإذا قادت بريطانيا العالم في هذا النوع من الطب فان ذلك سيعطينا سوقاً كبيرة للتوسع منها بسرعة الى الخارج".
ولكن المحللة الصيدلانية جولي سيموندز من شركة بانميور حذرت قائلة ان سوق علم الجينوم في بريطانيا يفتقد الى نضج السوق الاميركية متوقعة ان تواجه الشركات البريطانية ممانعة ضد تقديم ملفات المرضى وما فيها من معلومات شخصية الى القطاع التجاري.
وتستثمر الحكومة البريطانية في علم الجينوم من خلال "مشروع 100 الف جنيوم" الذي أطلقته حكومة ديفيد كاميرون وحدد تسلسل الحمض النووي لزهاء 70 الف شخص حتى الآن مساعداً في ايجاد علاجات لأمراض نادرة.
ويتيح علم الجينوم امكانية تطوير طب مشخصن حسب احتياجات المريض وحالته، وتحقيق اختراقات طبية في معرفة طبيعة المرض عموما.
وفي تطور منفصل سعت الحكومة البريطانية الى طمأنة الشركات الصيدلانية بأن بريطانيا ستهدف الى التعاون بصورة وثيقة مع الاتحاد الاوروبي في مجال المراقبة على الأدوية بعد بريكسيت.
اعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي
http://www.telegraph.co.uk/business/2017/07/04/uk-plc-urged-seize-global-opportunity-genomics/