أخبار

خطة ترمب الاستثمارية قد تعيد مشاة البحرية

أميركا في عراق ما بعد داعش: مارينز... إلى بغداد سر!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الرؤية الأميركية للعلاقة مع العراق في مرحلة ما بعد داعش غير واضحة، على الرغم من أن الكفة تميل إلى الاعتقاد أن العقل الاستثماري الذي يتمتع به دونالد ترمب ربما يُعيد مشاة البحرية الأميركية إلى بغداد.

إيلاف من واشنطن: تسعى الإدارة الأميركية إلى ترتيب أوضاع العراق في مرحلة ما بعد داعش. فالولايات المتحدة هي الراعي الحقيقي للنظام العراقي بعد إبريل 2003، ولا ترغب في فشل تجربتها العراقية، لما لهذا الفشل من انعكاسات سلبية على مصالحها في الشرق الأوسط. 

مدخل أولي

تقول ناندري ليندبرج، منسقة المعهد المستقل لبحوث السلام، لــ"إيلاف"، إن منذ ترشح دونالد ترمب للرئاسة الأميركية، تعامل مع الموقف الأميركي في العراق بمجموعة من التصريحات ربما تكون مدخلًا أوليًّا للتعرف على ما يمكن أن تنبئه سياساته حول العراق مستقبلًا. فترمب كان يرى أن غزو العراق خطأ فادح اقترفه جورج بوش، وتحمّل وزره الجمهوريون بعد ذلك، فرغب في التخلص من ذلك الإرث القبيح بإعلانه المتكرر رفضه لما حدث في العراق سابقًا. وتزامن ذلك مع توجهات إعلامية قوية كانت ترى أيضًا أن إزاحة صدّام حسين كانت بين أسباب الحالة التي وصل إليها العراق الآن. 

أكدت ليندبرج أن ترمب نفسه يدعم تلك الرؤية من خلال اقتناعه أن التعاون مع نظام سياسي قوي، حتى وإن كان استبداديًّا، أفضل من استبداله كما كانت تفعل أميركا وفق سياساتها في تغيير النظم السياسية، في الشرق الأوسط وأفريقيا، بما يدعم مصالحها، "وربما يفسر ذلك موقف ترمب من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باعتباره رجل مصر القوي، ويفضل ترمب التعامل مع الإدارات القوية وفقًا لقناعاته، لأن بقاءها يعني استمرار بلادها قوية، وإنقاذها من التفكك والانقسامات الطائفية والمذهبية كما حدث في العراق". 

الرؤية الجديدة

تضيف ليندبرج: "يوجد اتجاه آخر يرتبط بعقلية ترمب الاستثمارية في إدارة ملفات السياسة الخارجية، حيث أعلن أكثر من مرة أن أميركا يجب أن تتقاضى ثمن دفاعها عن حقوق الشعوب الأخرى، وأن النفط العراقي من حق أميركا التي قدمت الكثير من الأرواح والمليارات في حربها مع العراق". 

يقول مارك كينتنير، العضو السابق بمجلس العلاقات الخارجية بواشنطن، لـ "إيلاف": "هناك جانب آخر يرتبط بموقف جيم ماتيس، وزير الدفاع الأميركي، من خلال توجهاته للتوسعات العسكرية الأميركية خارجيًّا، يرتبط ذلك بموقفه من أفغانستان التي يرغب في إعادة القوات الأميركية إليها، معتبرًا أن القرارات السابقة بعدم إرسال جنود جدد لأفغانستان ومحاولة تحجيم التواجد الأميركي هناك كانت غير سليمة، في وقت ترتفع فيه أصوات من داخل الكونغرس الأميركي مطالبة بإرسال قوات جديدة إلى العراق، ما يعد تراجعًا أيضًا عن قرار أوباما سحب القوات الأميركية من العراق في السابق". 

لغز داعش

يؤكد كينتنير أن لا شك في أن مصالح أميركا كثيرة في العراق، تضاف إلى رغبتها باستمرار تواجدها العسكري هناك. تجلى ذلك في الاتفاقية التي عقدتها مع إقليم كردستان، ومن شأنها إقامة خمس قواعد عسكرية في أربيل والحرير وأتروش وسنجار، بالتزامن مع دعمها العسكري القوي لقوات البيشمركة التي برغم جهودها الكبيرة رفقة التحالف لم تنجح حتى الآن في القضاء نهائيًّا على أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) البالغ عددهم، وفقًا للتحالف الدولي نفسه، 250 فردًا. ومن المثير للتساؤل أيضًا أن يتطلب القضاء على داعش كل ذلك الوقت أمام تراجع إمكانات التنظيم التسليحية والعددية، ولا سيما بعد الهزائم المتكررة التي مني بها.

تقول ريبيكا فوربس، الكاتبة بمجلة فورين بوليسي، لـ"إيلاف"، إن من الأسباب القوية للوجود الأميركي في العراق عدم إفساح المجال للتواجد الإيراني هناك، في ظل وجود من يمثلها ويأتمر بأمرها كقوات الحشد الشعبي، بالتزامن مع صعود تيار مقتدى الصدر الشيعي داخل المشهد السياسي العراقي.

في حال تخلص العراق نهائيًا من داعش، سيكون على أميركا أن تخطو الخطوة الأخيرة: إعادة إعمار المدن التي دمرتها الحرب مع التنظيم، خصوصًا الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، لتكون بداية انطلاق عمليات إعادة البناء.

صندوق النقد الدولي

تضيف فوربس: "تقدر تكلفة عمليات إعادة بناء البنية التحتية بالعراق، حسب ما أعلنه ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأميركي، زهاء 10 مليارات دولار، تم الحصول على مليارين منها فقط حتى الآن، الأمر الذي سيجعل العراق عرضة لأن يقترض من صندوق النقد الدولي، وهذا يصب في صالح أميركا، التي ستكون الضامن الأول للعراق لدى الصندوق في حال الاقتراض، ولا سيما في ظل حالة عدم الاستقرار السياسي والعسكري التي يشهدها العراق في الوقت الراهن. 

إذا حدث ذلك، تعزز أميركا من فرصها في الاستمرار بالعراق فترة أطول، خصوصًا في ظل تدهور الأحوال الاقتصادية وتفشي ظاهرة الفساد الإداري والسياسي هناك، الأمر الذي سيجعلها غير قادرة على سداد قيمة القرض في موعده الذي سيتم تحديده.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هل سيوافق مجلسي النواب
psdk -

ترامب يريد ارسال قوات مارينز لتستقر في العراق لما بعد داعش ؟ وكانه هو الامر والناهي في ارسالها وتصل الى العراق واين تستقر وكم العدد ؟ الامر لليس بيد حكومة العبادي او التي تاتي بعدها في الانتخابات القادمة ، الامر بيد مجلس النواب الحالي او القادم ... هذا اولا وثانيا ، اتفاقية التعاون الستراتيجي بين العراق وامريكا التي وقعت عام 2010 وانسحبت القوات الامريكية نهاية عام 2011 ، هي التي تحدد اسس العلاقة بين البلدين وخلاف ذلك سيحدث خلل ومشاكل سواء داخلية في العراق او في لعلاقات بين البلدين وامريكا لاتريد ذلك بل تريد استقرار العراق ، كما عبر ذلك ترامب ومسؤولين اخرين لرئيس الوزراء العبادي ، والسفير الامريكي الحالي والسابق يشير الى ذلك دوما ، فلا قوات مارينز ولا غيرها ، فقط مستشارين عسكريين وفنيين للتدريب وبعد القضاء على الارهابيين ، فسيصبح وجود المستشارين محدودا جدا ، وقد يكون المارينز لحماية السفارة وبعدد محدد اصلا كما هو حاليا ، كما موجودين في حمايات السفارات الامريكية في عدد من الدول العربية ، الاردن والسعودية والبحرين ولبنان ومصر وتركيا ودول اوربية وامريكية وافريقية وآسيوية ... مصالح امريكية كمثيرة في العراق ،،، لا نعلم المعهد من اين جاء بالمصالح الامريكة الكثيرة في العراق ؟؟؟ فقط شركة اكسون لها جزء من حقل تطوير نفط غرب القرنه 1 مع شركة صينية وشركة اخرى ... واشترى العراق محطات توليد طاقة كهربائية من جنرال الكتريك وطائرات بوينغ وطائرات f16 وطائرات تدريب ، وحاليا يتفاوض العراق مع شركة امريكية اوربية لاستثمار طريق المرور السريع الدولي رقم 1 مع الاردن ، هل سيتم ذلك ؟.... ولا غير ولا نعلم اي مصالح اخرى ، ولكن المصالح الامريكية في السعودية اضعاف ما مع العراق وكذلك مع الامارات وقطر والاردن ومصر ...المعهد المذكور ياتي بمعلومات مبالغ فيها ...

الانكليز دعموا الكيان الع
Rizgar -

الانكليز دعموا الكيان العنصري الخبيث ٨٠ سنة , والجنود الامريكان يلطمون في الكربلاء والنجف الان للحسن والحسين والعباس .

رزكار ينام في حضن بيل
psdk -

تعود المدعو رزكار ان يتطاول على الاشرف منه في النجف وكربلاء ومعتقداتهم ... ويدعي انه يريد الحرية والديمقراطية في كردستان ... ستبقى ذليلا انت ومن امثالك الذين لا يفقهون سوى العنصرية والحقد الشوفيني لانهم مصابين بالعمى الفكري واصبح مرضا يسري في عروقهم .... الذين تتحدث عنهم في النجف وكربلاء هم من كانوا يعادون الطغاة في بغداد ضد محاربة الكرد وتشريدهم الالاف وتدميرهم القرى والبساتين والحقول الخضراء .... والانكليز جماعتك وربيبتك مس بيل التي تتتمسح وتقبل احذيتها لتقبل بك ، وبامثالك ، هم الذين حرموا الكرد من حقوقهم وليس العراقيين الاشرف منك ومن امثالك ... تدعون الحصار الان ، والحدود مفتوحة لكم في تصدير النفط ليدخل في جيوب زعماءكم ، وتستوردون عبر تركيا وايران ما تريدون ...والمطارات الكردية مفتوحة .... اي حصار وتجويع تتحدثون عنه ؟ ولكنكم تصمون اذانكم وتغلقون جفونكم عن اولئك سارقي ثرواتكم ...