الخارجية الفلسطينية تشيد بإدراجها على لائحة التراث العالمي
إسرائيل: قرار اليونسكو بشأن الخليل وصمة عار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: أعلنت منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) الجمعة البلدة القديمة في الخليل "منطقة محمية" بصفتها موقعا "يتمتع بقيمة عالمية استثنائية"، وذلك في أعقاب تصويت سري اثار غضب اسرائيل وترحيبا فلسطينيا.
وادرجت اليونسكو البلدة القديمة في الخليل على لائحتين هما لائحة التراث العالمي ولائحة التراث المهدد.
وكانت مسألة ادراج الخليل في لائحة التراث العالمي موضوع مواجهة حادة بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وفور اعلان نتيجة التصويت، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية الجمعة ان تصويت اليونسكو يشكل "نجاحا لمعركة دبلوماسية خاضتها فلسطين على الجبهات كافة، في مواجهة الضغوطات الاسرائيلية والاميركية على الدول الاعضاء (...) وفشلا وسقوطا مدويا لاسرائيل".
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الاسرائيلية ان قرار لجنة التراث العالمي لليونسكو هو "وصمة عار". وكتب الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية ايمانويل نحشون في تغريدة بعيد التصويت ان قرار اليونسكو حول الخليل "وصمة عار. هذه المنظمة التي لا أهمية لها تروج +للتاريخ الزائف+. عار على اليونسكو".
وصوت اثنا عشر من اعضاء اللجنة المجتمعة في كراكوفا جنوب بولندا، على ادراج مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة على لائحة التراث العالمي. وامتنع ستة عن التصويت على القرار وعارضه ثلاثة. وكانت الاكثرية المطلوبة عشرة اصوات.
ويعيش في الخليل مئتا الف فلسطيني مقابل بضع مئات من المستوطنين الاسرائيليين المقيمين في قطاع يحميه جنود.
ويعتبر الفلسطينيون ان الموقع مهدد بسبب الازدياد "المقلق" للتخريب الذي يطاول ممتلكات الفلسطينيين في البلدة القديمة ويتهمون المستوطنين الاسرائيليين به.
وكان العضو في مجلس البلدية للخليل علاء شاهين صرح قبل التصويت الجمعة ان تصويتا مؤيدا من قبل اليونسكو "سيساعد على دعم السياحة" و"الجهود الفلسطينية لمنع اي محاولة تدمير".
ويعتبر المسؤولون الاسرائيليون ان القرار حول الخليل الذي يصف هذه المدينة بأنها "اسلامية" يتنكر لوجود يهودي من اربعة آلاف عام.
"تسييس"
كتب الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية ايمانويل نحشون في تغريدة بعيد التصويت ان قرار اليونسكو حول الخليل "وصمة عار. هذه المنظمة التي لا اهمية لها تروج +للتاريخ الزائف+. عار على اليونسكو".
من جهته، رفض وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان في بيان القرار واتهم اليونسكو بانها "منظمة منحازة سياسيا ومخجلة ومعادية للسامية " .
وقال ان "القرارات التي اتخذتها مشينة ومن شأنها أن تضر بحقنا التاريخي على الحرم الابراهيمي وحقنا بالارض"، مؤكدا ان "صلة اليهود بمدينة الخليل تعود لآلاف السنين".
وقال ان المدينة "موقع يهودي منذ الحقبة التوراتية (...) واي تصويت لن يغير هذه الحقيقة". واضاف "يجب رفض هذا القرار" معبّرا عن أمله "بمساعدة صديقتنا الولايات المتحدة ان توقف تمويل هذه المنظمة ".
وتابع ليبرمان "كان وجودنا في الخليل متواصلا حتى عام 1929 عندما قام العرب بذبح العشرات من اليهود (...) فشل هذا القتل الوحشي في قطع صلاتنا بالمدينة". ورأى ان "السلطة الفلسطينية لا تتجه نحو السلام بل للتحريض ولتشويه سمعة اسرائيل في العالم".
قبل التصويت، حذرت وزارة الخارجية الاسرائيلية من ان ادراج المدينة على لائحة التراث المهدد سيذهب "باتجاه تسييس المنظمة".
ويضم الحرم الابراهيمي رفات النبي ابراهيم وابنه اسحق وحفيده يعقوب وزوجاتهم.
وفي مايو رفضت اسرائيل قرارا لليونسكو حول وضع القدس يعتبر الدولة العبرية "قوة احتلال" قبل ان تمنع باحثين من هذه المنظمة بالقيام بزيارة الى الخليل.
واحتلت اسرائيل الخليل بعد حرب عام 1967. ورضخت الحكومة الاسرائيلية بعد سنوات من احتلالها لمطالب المستوطنين وسمحت بتواجدهم وإقامتهم في المدينة وسط الفلسطينيين. وانتشرت البؤر الاستيطانية داخل الخليل، وتزايدت المستوطنات حول المدن الفلسطينية الاخرى.
وتندلع مواجهات عنيفة بشكل متكرر في المدينة. ويتذكر الجميع المجزرة التي ارتكبها المستوطن الاسرائيلي الاميركي باروخ غولدشتاين في الحرم الابراهيمي في المدينة عام 1994 وقتل خلالها 29 مسلما.
وتم تقسيم الحرم الذي يتضمن بعدا رمزيا قوميا ودينيا في النزاع الى قسمين: واحد للمسلمين وآخر لليهود بعد المجزرة.
يقارب عدد سكان الخليل كبرى مدن الضفة الغربية المحتلة 200 الف نسمة. وهي المنطقة الوحيدة التي يقيم فيها 500 مستوطن اسرائيلي تحت حماية الاف الجنود والكتل الاسمنتية.
ويقيم المستوطنون قرب الحرم الابراهيمي، الموقع المقدس لدى اليهود والمسلمين والذي يشكل بؤرة توتر في المدينة.
وتندلع مواجهات عنيفة بشكل متكرر في المدينة حيث ما زالت ذكرى المجزرة التي ارتكبها المستوطن الاسرائيلي الاميركي باروخ غولدشتاين في الحرم الابراهيمي في المدينة في 1994 وقتل خلالها 29 مسلما، ماثلة في الاذهان.
وتم تقسيم الحرم الذي يتضمن بعدا رمزيا قوميا ودينيا في النزاع الى قسمين: واحد للمسلمين وآخر لليهود بعد المجزرة.