هدنة جنوب غربي سوريا تدخل حيز التنفيذ الأحد

نصر المجالي: يدخل الاتفاق الجديد لوقف إطلاق النار في جنوب غربي سوريا حيز التنفيذ، اليوم الأحد، وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إن الاتفاق جاء نتيجة تغير في موقف أميركا تجاه الوضع في سوريا بعد أن أصبح أكثر واقعية، بينما حذرت واشنطن من عرقلة الجماعات الإرهابية للاتفاق.

وقال الرئيس الروسي خلال مؤتمر صحفي في ختام قمة G20 في هامبورغ الألمانية، إن مستقبل سوريا والرئيس الأسد يحدده الشعب السوري وليس وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون.

وأكد بوتين أن الموقف الأميركي تجاه سوريا لم يتغير لكنه أصبح أكثر براغماتية، مضيفا أن القرار بشأن مناطق خفض التصعيد في جنوب سوريا اتخذ بما في ذلك بفضل الولايات المتحدة.

تفاهم جيد

وفال الرئيس الروسي إنه تم التوصل إلى تفاهم جيد حول وقف إطلاق النار جنوب غرب سوريا، الذي انضمت إليه الأردن وإسرائيل، مؤكدا أنه من الضروري تأمين وحدة الأراضي السورية.

وأكد بوتين أن لدى روسيا اتصالات مع الكثير من الفصائل الكردية في سوريا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الولايات المتحدة في نفس الشأن متقدمة بشكل أكبر من وجهة نظر التسليح.

وقال إنه يمكن اتخاذ خطوات مستقبلية للتسوية في سوريا بالارتكاز إلى إرادة إيران وتركيا والقيادة السورية، مؤكدا أنه بحث الموضوع السوري مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال القمة.

درعا، القنيطرة والسويداء

وإلى ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الاتفاق يشمل مناطق درعا والقنيطرة والسويداء، وهي كانت شهدت في الأسابيع الأخيرة معارك عنيفة بين مسلحين وقوات رديفة للجيش السوري، بعد أن تم خرق الهدنة في الـ 20 من يونيو الفائت.

وتفيد تقارير بأناتفاق وقف إطلاق النار جاء نتيجة اجتماعات غير معلنة استمرت على مدار أشهر بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن سوريا. وأوضح لافروف أن الأردن سيعمل على ضمان التزام كافة الأطراف بالاتفاق.

مؤشر 

وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون: "أعتقد أن هذا أول مؤشر لنا على أن الولايات المتحدة وروسيا قادرتين على العمل سوريا في سوريا".

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، بين روسيا والولايات المتحدة والأردن يعتبر خطوة مهمة لوضع تهدئة أكثر ثباتا.

ونقلت وكالة "نوفوستي" عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية، قوله للصحفيين: "هذ خطوة هامة.. هذه تعد الخطوة الأولى على الطريق الذي نرى أنه سيؤدي إلى اتفاق أكثر شمولا واستدامة لوقف إطلاق النار وتهدئة جنوب غرب سوريا".

ووفقا للمسؤول، يستمر حاليا النقاش حول العناصر المهمة من الاتفاق"، بما في ذلك كيفية مراقبة الهدنة، مشيرا إلى أن " كل ذلك سيكون موضوع المفاوضات القادمة"، وأكد أن واشنطن لا تستبعد محاولة الإرهابيين عرقلة وقف إطلاق النار في سوريا.

وفي الأخير، أشار المسؤول إلى أن اتفاق الهدنة في جنوب غربي سوريا لا صلة له بمحادثات "أستانا"، مضيفا أن أساس هذا الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن بشأن سوريا، هو أن يستخدم كل طرف نفوذه سواء مع المعارضة أو الحكومة السورية.