ماكرون وترمب أو التقارب باسم المصالح الاستراتيجية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
هامبورغ: ضاعف ايمانويل ماكرون خلال قمة العشرين التي عقدت في مدينة هامبورغ الالمانية مبادراته لاظهار التقارب مع دونالد ترمب رغم الخلافات الكبرى حول المناخ او التجارة الدولية، وذلك باسم الحفاظ على "المصالح الاستراتيجية" الفرنسية الاميركية.
هذه المرة لا مصافحة حارة كما حدث في قمة حلف شمال الاطلسي التي شهدت اول لقاء بينهما في نهاية مايو عندما كان الرئيس الفرنسي يتحدث عن "توازن للقوى" مع نظيره الاميركي ويتحدث عن "لحظة حقيقة".
كل ما حدث هو بعض اللقاءات القصيرة وتبادل الحديث عند التقاط الصورة الجماعية للقمة او في كواليسها.
وغابت ايضا التحديات مثل تلك التي اطلقت مساء يوم اعلان قرار ترمب الانسحاب من اتفاقية باريس حول المناخ في الاول من يونيو. قال ايمانويل ماكرون حينذاك "لنجعل كوكبنا عظيما من جديد"، مقتبسا شعار حملة الرئيس الاميركي.
وقد استخدم الرئيس الفرنسي الذي جلس الى جانب ترمب في الحفل الموسيقي مساء الجمعة في برلين على شرف رؤساء الدول، ورقة الابتسام والتودد.
واوضح ماكرون بنفسه في المؤتمر الصحافي الختامي للقمة ان "الخلاف" حول المناخ والحمائية مع الولايات المتحدة لا تمنع "باي حال التعاون في عدد كبير من القضايا الاخرى". وتحدث عن "مكافحة الارهاب" و"المصالح الاستراتيجية" للبلدين وكذلك الملف السوري.
وذكرت مصادر في الاليزيه "نعمل بشكل جيد جدا" بشأن هذه القضايا "ويجب الا نفوت هذه الفرصة"، مشيرة الى انها ستطرح مجددا بمناسبة الزيارة التي سيقوم بها ترمب الى باريس في 13 و14 يوليو بمناسبة العيد الوطني الفرنسي.
"كسر عزلته"
تحدث الناطق باسم الحكومة الفرنسية كريستوف كاستانير عن "هذه الاستراتيجية" عشية قمة العشرين.
وقال ان ماكرون يرغب عبر دعوته نظيره الاميركي الى حضور العرض العسكري التقليدي في 14 يوليو في جادة الشانزليزيه، في "اعادته الى الوسط وكسر عزلته".
وواصل ماكرون هذه الاستراتيجية في هامبورغ موضحا انه ما زال "يأمل" في "اقناع" دونالد ترمب بالعودة الى اتفاقية باريس، وذلك غداة تصريحات مماثلة ادلت بها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.
الا ان المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي استضافت القمة وتتبنى موقفا اكثر تشددا حيال ترمب قالت "لا اشاطره هذا التفاؤل حاليا".
وكانت ميركل اكثر تحفظا من ماكرون في قمة مجموعة السبع في صقلية في نهاية مايو وصرحت حينذاك ان "لديها بعض الامل" في الا تتخلى ادارة ترمب عن اتفاقية باريس. وقالت ان المحادثات مع الرئيس الاميركي حول المناخ "ليست مرضية اطلاقا".
واضافت المستشارة التي تقوم بحملة من اجل الفوز بولاية رابعة ان الزمن الذي كان يمكن فيه للالمان الاعتماد على الولايات المتحدة "قد ولى تقريبا".