رغم العلاقات الملكية تظل السيادة على جبل طارق شائكة
عاهل إسبانيا في زيارة دولة لبريطانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نصر المجالي: بدأ ملك إسبانيا فيليبي السادس والملكة ليتيسيا، اليوم الأربعاء، زيارة دولة تستمرّ ثلاثة أيام لبريطانيا وكانت آخر زيارة ملكية رسمية إسبانية قام بها الملك خوان كارلوس والد الملك الحالي العام 1986.
وكانت ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب دوق إدنبره على رأس مستقبلي الضيف الإسباني وزوجته، وسط آمال بتحسين العلاقات بين لندن ومدريد وهي تشهد فترة من التوترعلى خلفية قرار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الاوروبي وتوتر في العلاقات بين البلدين حول مسألة جبل طارق الواقعة في جنوب إسبانيا التي تخضع للسيادة البريطانية.
ومن المتوقع ان تكون زيارة الدولة الملكية الإسبانية هذه هي الاخيرة للملك فيلبي البالغ من العمر 49 عاما لقصر باكينغهام قبل ان يتقاعد الأمير فيليب البالغ من العمر 96 عاما من مهامه العامة في الخريف المقبل.
وكانت الزيارة أرجئت مرتين، في المرة الأولى بسبب الأزمة السياسية في اسبانيا في مارس 2016 والثانية بسبب الإنتخابات التشريعية المبكرة في بريطانيا التي أجريت في 8 يونيو.
وألقى ملك اسبانيا الأربعاء خطابا أمام البرلمان البريطاني، وسيلتقي الخميس رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي في 10 داونينغ ستريت، لبحث العلاقات بين البلدين وتداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.
دعوة الملك
وقالت تقارير إن الزيارة الملكية تأتي وسط خلافات بين بريطانيا وإسبانيا والسيادة على جبل طارق. ففي سبتمبر 2016 طالب الملك فيليبي خلال خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك باسترجاع جبل طارق التي تبلغ مساحتها 6,7 كيلومترات مربعة ويقطنها 32 ألف نسمة عبر التفاوض.
ودعا الملك في خطابه انذاك بريطانيا "في هذه المناسبة الاولى أمام الأمم المتحدة بعد بريكست، الى وضع حدّ لهذا الخطأ الإستعماري المتمثل في جبل طارق من خلال حلّ يتم التوافق عليه بين البلدين لاستعادة وحدة الأراضي الإسبانية".
وطرحت المسألة مجددا منذ أن صوّتت بريطانيا في 23 يونيو 2016 على خروجها من الاتحاد الاوروبي. فقد منحت الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي اسبانيا التي تسعى إلى استرجاع جبل طارق الذي تنازلت عنه لبريطانيا عام 1713، حق الاعتراض على أي علاقة مستقبلية للاتحاد الاوروبي مع "الصخرة" بعد تطبيق بريكست.
قوة العلاقات
ولكن السفير البريطاني لدى إسبانيا، سيمون مانلي، قال إن بريطانيا ترغب في استغلال الزيارة في "الاعتراف بقوة العلاقة بيننا، حتى يتمكن البلدان العظيمان من التمتع في الأعوام المقبلة بعلاقة ثنائية، ليست فقط جديرة بتاريخنا، بل وبمستقبلنا".
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن مانلي قوله في رسالة فيديو تعرض نظرة مسبقة حول الزيارة: "تعود علاقاتنا الدبلوماسية مع إسبانيا إلى العصور الوسطى".
وأضاف "لا تتشارك عائلاتنا الملكية اليوم في أجداد عظماء فقط، بل وفي علاقة ذات جذور من الحقائق المعارضة أيضاً".
يشار إلى أن نحو 18 مليون بريطاني قد زاروا إسبانيا العام الماضي، بينما يقيم 300 ألف بريطاني في إسبانيا، كما يقيم 130 ألف مواطن إسباني في بريطانيا، حسب البيانات الحكومية.
التعليقات
.........
طارق -غير صحيح المكتوب أسفل الصورة .. مستحيل أن الملك يعانق إمرأة لاتحل له لاسيما أن جذوره تضرب في أعماق أندلسنا المفقود .. مؤكد الملك يوشوشها في أمر ما .