مرشح ترامب لإدارة "إف بي آي" يخالف رأي الرئيس بشأن التحقيق في التدخل الروسي المزعوم بالانتخابات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رفض مرشح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لرئاسة مكتب التحقيق الفيدرالي" إف بي آي" وصف الرئيس للتحقيق الخاص بشأن التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية، بأنه نوع من "مطاردة الساحرات" أو حملة لاضطهاد المعارضين.
وقال كريستوفر راي عن روبرت مولر، المدير السابق لمكتب للإف بي آي الذي يقود التحقيق الخاص "لا أعد ما يقوم به المدير مولر نوعا من مطاردة الساحرات".
وتعبير "مطاردة الساحرات" يتجذر في حملات الاستجوابات التي كانت تشنها الكنسية ضد من تشتبه بممارستهم السحر والشعوذة ولكنها انطوت على انتهاكات ضخمة ومحاكمات واعدامات وحرق لأناس من دون محاكمات، وباتت تطلق في العصر الحديث على الحملات الهستيرية لاضطهاد المعارضين والمخالفين في الرأي.
وأوضح راي، 50 عاما، أمام جلسة استماع في مجلس الشيوخ إنه سيستقيل من منصبه إذا طلب الرئيس منه فعل أي شيء غير قانوني.
وكان الرئيس الأمريكي أقال مدير إف بي آي، جيمس كومي، في التاسع من مايو/أيار الماضي.
وقد كتب ترامب تغريدة في وقت سابق الأربعاء قال فيها "هذه أكبر عملية مطاردة ساحرات في تاريخنا السياسي. أمر محزن!".
ترامب يدافع عن نجله ويصفه بالشفافية والبراءةأربع شخصيات مثيرة في حياة الرئيس ترامبمعلومات اساسية عن الولايات المتحدة الأمريكيةوقال راي للجنة مجلس الشيوخ الأربعاء إن "أي شخص يعتقد أنني سأكون مواربا في موقعي كمدير لمكتب التحقيقات الفيدرالي هو لا يعرفني جيدا بالتأكيد".
وأضاف "لن أسمح بأن يتحكم في عمل مكتب التحقيقات أي شيء سوى الوقائع والقانون والسعي غير المنحاز لتحقيق العدالة".
وقال إنه "ملتزم جدا بدعم" عمل المستشار الخاص مولر.
وكان مولر، الذي وصفه راي بأنه "شخص مستقيم"، مديرا لمكتب التحقيقات، ويقود حاليا التحقيق الخاص في مزاعم محاولة الروس التأثير في نتائج الانتخابات الأمريكية في عام 2016.
وواجه راي أسئلة أخرى بشأن رسائل بريد إلكتروني تخص الأبن الأكبر للرئيس ترامب، رتب فيها لقاءً مع محامية روسية على صلة بالكرملين.
وقال المرشح أمام اللجنة إنه لم يكن مطلعا على مثل هذه الرسائل.
وقرأ عضو مجلس الشيوخ، ليندزي غراهام، له نصا من إحدى هذه الرسائل، سائلا إياه هل كان ينبغي على دونالد ترامب الإبن حضور هذا الاجتماع؟
ورد راي عندما حاصره السيناتور الجمهوري عن ولاية ساوث كارولينا "اعتقد أنه كان عليك أن تبحث عن مشورة بعض الخبراء القانونيين الجيدين قبل أن تفعل ذلك".
وشدد على القول إن "أي تهديد أو جهد للتدخل في انتخاباتنا من أي دولة أو فاعل آخر لا يرتبط بحكومة دولة محددة، هو من الأشياء التي يسعى مكتب التحقيقات الفيدرالي لمعرفتها".
وأضاف راي أنه "ليس لديه مبرر للشك" في تقييم الوكالات الاستخبارية الأمريكية لسعي الروس للتأثير في انتخابات عام 2016 لمصلحة ترامب.
وكان كومي قال في جلسة استماع في الكونغرس الشهر الماضي إن ترامب طلب منه عهد ولاء شخصي له، وهو ما رفضه.
وقال راي "ولائي للدستور ولحكم القانون ولمهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي".
وشدد على أنه لن يجرؤ أي شخص على أن يطلب منه عهد وفاء من أي نوع وفي أي مرحلة من مراحل عمله في المكتب.
محامي ترامب يرفض مزاعم جيمس كومي بشأن "كذب" البيت الأبيضجيمس كومي مدير الإف بي آي السابق يتهم إدارة ترامب بالكذبوقال كومي للجنة مجلس الشيوخ إنه كان قلقا بشأن اللقاء المباشر وجها لوجه مع ترامب، لأن لديه خشية من أن الرئيس قد يكذب لاحقا بشأن المناقشات التي دارت بينهما.
وعندما سُئل راي عن كيفية رده إذا تلقى دعوة خاصة من الرئيس ترامب، قال إن مثل هذا اللقاء سيكون أمرا "غير مرجح بشكل كبير"، لكنه استدرك أن الأمر سيعتمد على الظروف، وهل أن الأمر يتعلق بالأمن القومي.
وأضاف أنه سيحاول العمل مع وزارة العدل لضمان عدم "حدوث لقاءات فردية مباشرة".
وقال "اعتقد أن العلاقة بين مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي وأي رئيس يجب أن تكون احترافية وليس علاقة اجتماعية".
وأكمل "وبالتأكيد، يجب أن لا تكون هناك مناقشات فردية مباشرة بين مدير مكتب التحقيقات وأي رئيس بشأن كيفية إدارة تحقيقات أو قضايا معينة".
وعبر راي، الذي عمل موظفا في وزارة العدل لزمن طويل ومحاميا خاصا في القضايا الجنائية مؤخرا، عن معارضته لاستخدام التعذيب في الاستجوابات.
وأظهر أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون الذين استجوبوا مرشح ترامب بأسئلة صعبة، علامات استحسان له، الأمر الذي يرجح أنه قد يختار لشغل هذا المنصب لدورة تمتد لعشر سنوات.
وشدد راي على القول إنه إذا طلب منه الرئيس فعل أي شيء غير قانوني "سأحاول أولا أن اطلب منه أن يبتعد عن ذلك، وإذا فشلت سأستقيل".