أخبار

نجاح الوساطة الأميركية بتذليل آخر العقبات والأردن يرحّب

اتفاق إسرائيلي فلسطيني حول "قناة البحرين"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نصر المجالي: أعلنت الولايات المتحدة أنها نجحت في التوسط بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل لتذليل آخر عقبة تعترض إنشاء خط مياه يربط البحر الأحمر بالبحر الميت. وكانت إسرائيل والأردن وقعا في فبراير العام 2015 اتفاقا مماثلا، وكان أطلق على المشروع اسم "قناة البحرين".

وتوسط عن الجانب الأميركي الممثل الخاص للرئيس دونالد ترامب غاسون غرينبلات، ويتعين لإتمام المشروع الذي تأخر إنجازه لعقود طويلة موافقة الأردن وإسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وقال غرينبلات إن الاتفاق هو ثمرة جهود مضنية بذلت في هذا الإطار، وإنه يأتي ضمن الجهود المبذولة لدفع عجلة المفاوضات المتعثرة التي يوليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب اهتماما بالغاً.

ومن المقرر بموجب المشروع أن يبدأ أنبوب المياه الضخم من ميناء العقبة الأردني وتبلغ كلفته الإجمالية قرابة مليار دولار أميركي.

طرف إقليمي

وقال رئيس سلطة المياه الفلسطينية الوزير مازن غنيم في مؤتمر صحافي عقده، اليوم الخميس، في القدس، إن الاتفاق يأتي تأكيدا على حق المشاطرة للفلسطينيين في البحر الميت وبصفتنا طرفاً إقليمياً، ضمن مشروع "قناة البحرين".

 

رئيس سلطة المياه الفلسطيني مازن غنيم

 

 ويتمثل هذا المشروع بحفر قنوات تربط بين البحر الأحمر جنوبا بالبحر المتوسط غربا والبحر الميت، بحيث تضخ مياه البحر، بواسطة قنوات وأنفاق وأنابيب، إلى غور الأردن والبحر الميت.

وبين أهداف المشروع، استخدام مياه "حوض نهر الأردن" بعد تحليتها للري في منطقتي النقب والأغوار، وضخ مياه البحر إلى البحر الميت من أجل استقرار سطحه من خلال الاستفادة من ارتفاع سطحي البحرين الأحمر والمتوسط وارتفاع سطح البحر الميت من أجل توليد طاقة كهربائية، ويأمل المبادرون أن يؤدي المشروع إلى ازدهار اقتصادي.

يشار إلى أن المشروع يأتي استكمالاً للاتفاق المنفرد الذي وقع عام 2015 بين إسرائيل والأردن لشق قناة مائية بين البحر الأحمر والبحر الميت، والذي يستفيد منه الطرفان بنحو 75 مليون متر مكعب من المياه المحلاة، فيما يحصل الفلسطينيون على مياه وطاقة من المشروع سنوياً بأسعار مخفضة قياساً بالأسعار التي تدفعها السلطة الفلسطينية لإسرائيل.

ترحيب أردني 

وإلى ذلك، رحّب وزير المياه والريّ الأردني الدكتور حازم الناصر بالاتفاق الاسرائيلي الفلسطيني الذي تم التوصل اليه، اليوم الخميس، في مدينة القدس بين الجانبين وبرعاية الولايات المتحدة الأميركية كاستحقاق فلسطيني لنتائج مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الاطراف المعنية في تنفيذ ناقل البحر الاحمر البحر الميت بين كل من الاردن والسلطة الوطنية الفلسطينية واسرائيل في ديسمبر 2013 في العاصمة الأميركية واشنطن بشهادة وحضور كل من حكومة الولايات المتحدة الأميركية والبنك الدولي والتي أعطت الجانب الفلسطيني ما يزيد على 30 مليون م3 سنويا نتيجة هذا الاستحقاق.

واضاف وزير المياه والري الأردني أن هذا الاتفاق يكون قد حقق للاخوة والاشقاء الفلسطينيين مياها اضافية خارج سياق اتفاقات اوسلو وما تلاها وإضافة على الحقوق السيادية الفلسطينية المائية مؤكدا ان هذه الكميات الاضافية الجديدة التي تم التوافق عليها بموجب هذا الاتفاق سيتم تزويد مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة بها بكميات اضافية ابتداء من صيف العام الحالي 2017 ولغاية العام 2021 لتخفيف الاعباء الكبيرة في ما يتعلق بالمياه على الاخوة الفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة.

حقوق الفلسطينيين

وشدد الناصر على أن الجهود الاردنية التي بذلت والمتواصلة في هذا المجال ستستمر انطلاقا من الحرص الاردني الأكيد على دعم وتمكين الاشقاء الفلسطينيين من حقوقهم في كافة القضايا ومنها موضوع المياه خاصة في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة التي عانت شحًا كبيرًا في مصادر مياه الشرب خلال السنوات الماضية.

واوضح ان تنفيذ المراحل اللاحقة من مشروع ناقل البحرين ضمن للاشقاء الفلسطينيين مكاسب اضافية حال تنفيذها.

يشار إلى أن الاردن أولى اهتماما كبيرا لتنفيذ مشروع ناقل البحرين كونه سيكون إحدى أهم ركائز الاستراتيجية المائية الاردنية والذي سيزود الاردن بمياه الشرب لسنوات طويلة قادمة بالاضافة الى المحافظة على بيئة البحر الميت الذي يعتبر إرثا تاريخيا وموردا اقتصاديا هاما للأردن.
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الاقتصاد والتمنية
عمر يعقوب ال سوية -

نعم لو الجميع يتركون الحروب والكراهية والارهاب وسلب الحقوق ويهتمون بالعمل--المهم ابعاد الدين عن حياة الناس وحرياتهم وتدخله بالسياسة لانه محرض سيء

تيران وصفيران!!
لاحول ولا قوة الا بالله -

اجندة بنو اسرائيل تطبق اسرع من الريح بمساعدة الاعراب! حسبنا الله ونعم الوكيل.

قريبا سيسحل السيسي
كريم الكعبي -

الشعب المصري ليس ككل الشعوب العربية ، بعد أن يكاد يموت عطشا بسبب سد النهضة التي مونته السعودية والامارات وقطر ، والتنازل عن جزيرتي تيران والصنافير الى السعودية يكون مصير السيسي مثل السادات، وخروجها من خارطة المياه الاقليمية وبعد ان أصبحت سعودية ،عملت السعودية واسرائيل الى حفر قناة سويس ثانية تحتاجها اسرائيل ليس لعيون الاردن ولاللفلسطينيين انما للسياحة والتجارة وبجانبها قناة ثانية تربط البحر الاحمر بالبحر المتوسط وتسمى قناة ابن غوريون لعبور السفن التجارية والعسكرية، وبذلك تكون مملولة من قبل اموال الخليج في البنوك الغربية ،بفوائد طويلة لمدة ثلاثين سنة علما ان ماتجنيه اسرائيل من حفر هذه القناة سنويا على اقل التقادير 8 مليار سنويا وذلك ستخسر مصر 4مليار سنويا من قناة السويس وبمرور الزمن ينتهي امرها وقناة بن غوريون سيتصاعد دخلها السنوي وعسكريا سيكون الامر بيد اسرائيل للسيطرة على البحر الاحمر الى باب المندب ، هذا ديدن حكام العرب والخليج قتل ابناء الشعوب الاسلامية والعربية وتخنق شعوبها بواسطة اعدائهم وخطر داهم لسفنهم النفطية حينها يسقولون لشعوبهم خوفا من التمدد الايراني والشيعي، تمددنا نحو اسرائيل التي ستخنقكم وتجوعكم في المستقبل ،اقبلوا الامر الواقع بعد ان تتمزق دويلاتهم

make america great again
م.قبائل الشحوح دبـ2020ــي -

مبروووووووك المملكة الأردنية الهاشمية ودولة اسرائيل وفلسطين . خطوة في الأتجاه والخيار الصحيح للاقتصاد والتنمية والأزهار لكلا البلدان

قناة البحرين
Bellaev -

لما كنت ادرس بالجامعة كان هنالك مشروع قناة البحرين وكان الاردن ضده لما كان له من ابعاد سلبية على الغور الذي فيه عماد الزراعة في الاردن وو اذكر الاعتراضات التي كانت شو غير ما بدل يا ترى

اسرائيل
خليجي يحقد على التكفيريين -

لو يتم حل القضية الفلسطينية---فان التقنيات والعلوم المتطورة بكل المجالات ستكون لها انعكاسات قوية في وجود الصلح والسلام وستكون طريقا لتهذيب اغلبية الشعوب العربية المتوترة والمتعصبة على الفاضي--بسبب الدين التكفيري والمهم ابعاد رجال الفتاوي المحرضين لانهم وباء