تجدد الاتهامات الموجهة للوزيرة بشأن تغريب المدرسة
الماسونية وعبدة الشيطان في دورات تربوية في الجزائر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من الجزائر: عادت إصلاحات الجيل الثاني في قطاع التربية التي تقودها الوزيرة نورية بن غبريت لتصنع الجدل من جديد في الجزائر، بعد أن تفاجأ الأساتذة والمفتشون بتقديم الوزارة خلال دورة تكوينية أقراصا مضغوطة تحمل صورا ورموزا لها علاقة بالماسونية وعبدة الشيطان.
وتوجه للوزيرة بن غبريت منذ توليها إدارة قطاع التربية تهم تغريب المدرسة الجزائرية وإخراجها عن هويتها الإسلامية والعربية، خاصة وأنها كانت من أعضاء لجنة إصلاح المنظومة التربوية في 2003 التي يصب عليها خصومها كل تهم تراجع مستوى التلاميذ والمشاكل التي يغرق فيها التعليم في البلاد.
مفاجأة صادمة
وأظهر فيديو مدته 3 دقائق و56 ثانية وزعته وزارة التربية في أقراص مضغوطة على مفتشي التعليم الابتدائي لتكوين الأساتذة الجدد صورا ورموزا للماسونية وعبدة الشيطان رغم أن موضوع درس الفيديو يتحدث عن المراهقة، وهو ما صدم المفتشين والأساتذة على حد سواء.
وقال محمد بوجمعة شيهوب عضو تنسيقية أساتذة العلوم الإسلامية إن الصور التي تم تركيبها في الفيديو تدعو صراحة للماسونية وتروج لها.
وليست المرة الأولى التي تتضمن المناهج التعليمية لوزارة التربية أخطاء تتعلق بالهوية وقناعات الجزائريين، فقد تضمن كتاب الجغرافيا للسنة الأولى من التعليم المتوسط في الجزائر بداية السنة الدراسية المنقضية غضبا شعبيا وحزبيا بعد أن تضمنت خريطة العالم الواردة فيه إسرائيل مكان فلسطين.
وأوضح البرلماني مسعود عمراوي المنتمي للاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء أن الوزارة تقول في كل مرة إنها مجرد أخطاء، غير أن الأمر يبدو غير عفوي وكأنه مفتعل.
وقال: "إلى متى تبقى هذه الأمور تحدث عفويا في عهد بن غبريت؟ أعتقد أن هذه القضايا مخطط ومدبر لها لأنها لم تحدث في عهد الوزراء السابقين وتحدث فقط في عهدها ؟".
مساءلة برلمانية
وكشف مسعودي عمراوي وهو نقابي بارز في قطاع التربية انه سيعمل على تقديم مساءلة برلمانية لوزيرة التربية مع انطلاق الدولة الخريفية شهر سبتمبر المقبل.
وأشار عمراوي في حديثه مع "إيلاف" إلى أنه سيتحادث مع باقي الكتل البرلمانية لتوسيع تحرك البرلمان بشأن هذا الملف الذي يضاف للفضائح الاخرى التي يعيشها في قطاع التربية.
ودعا إلى تحرك جاد من قبل النقابات والمجتمع المدني، ويجب عدم الرضوخ لتهم افتعال ضرب قطاع التربية عند كل تحرك ضد هذه الأخطاء التي تمس هوية وقناعات الجزائريين.
بدورها، قررت تنسيقية أساتذة التربية الإسلامية تنظيم اجتماع بداية الأسبوع المقبل لاتخاذ القرار المناسب بشأن "فيديو الماسونية"، كما تنوي مراسلة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لاطلاعه بما يجري في قطاع التربية.
أطرش في الزفة
يبدو أن وزارة التربية تريد التغطية على الموضوع، بادعاء عدم علمها بما يجري في هذه الدورات التكوينية.
واكتفى المفتش العام لوزارة التربية الوطنية نجادي مسقم بالقول في تصريح لصحيفة " النهار" إنه "لا يعلم بمحتوى الفيديو ولم يطلع على القضية".
وقال نجادي " إن مثل هذه الفيديوهات المخصصة لعمليات التكوين يتم إعدادها من طرف جزائريين، والوزارة منهمكة حاليا بدورة البكالوريا الاستثنائية، عير انه سيتم إعلام مدير التكوين بالوزارة للنظر في هذه القضية لاحقا".
ولا يخفي عمراوي في حديثه مع "إيلاف" قناعته بأن وزيرة التربية ستمرر باقي إصلاحات الجيل الثاني مطلع السنة الدراسية القادمة، وأوضح أن الندوات التي تجريها مع فاعلي قطاع التربية للتشاور حول هذه الإصلاحات مجرد تضييع للوقت لان نورية بن غبريت وجماعتها سيمررون ما خططوا له.
التعليقات
الحرية لاتتجزأ
هماش بن قيدار -من حق من يريد ان يعنتق اي دين او فكر --لا احد له الحق بمنعه- والدين ليس من واجب الدولة ان تفرضه لكي تدخل الناس للجنة-وهنا اتمنى ان الجزائريون بعد المذابح التي قتل بها مئات الاف باصراع بين الحكم والاسلاميون واغلبيتهم زنادقة--ان يختاوا اما الالحاد او اودين اخر--لان الوضع الانساني والسلوكيات والثقافةلن تتغير الا بالذي قلته