أخبار

مع اكتساب زيارته أهمية كبيرة

الحريري إلى واشنطن وهذه الملفات التي يحملها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

«إيلاف» من بيروت: يذهب رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري الى واشنطن نهاية الاسبوع، وتكتسب زيارته أهمية كبيرة، وهي تبدأ نهاية هذا الاسبوع، وتُتوّج باستقبال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحريري في 25 يوليو.

ويحمل الحريري الى واشنطن ملفات عدّة من ضمنها ضمان استمرار المساعدات الأميركية للبنان وخصوصًا العسكرية للجيش، وكذلك ملف العقوبات المتوقعة ضد حزب الله وتداعياتها على لبنان كله، وكذلك قضية النازحين السوريين وسبل المساعدة على إعادتهم الى بلادهم.

ملفات الحريري

وتعقيبًا على زيارة الحريري المتوقعة إلى واشنطن، يؤكد النائب السابق مصطفى علوش في حديثه لـ"إيلاف"، أن أهم الملفات التي يحملها الحريري إلى واشنطن يبقى ملف معالجة أزمات المنطقة وخصوصًا ما ينتج عنه من نزوح في لبنان، وتحسس رؤيا واشنطن في المنطقة بعد ما هو متوقع من هزيمة داعش، والجزء الآخر يبقى العقوبات الأميركية تجاه حزب الله، وكذلك استمرار التعاون على المستوى الإقتصادي والعسكري بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية، ومنها أيضًا تمويل الجيش اللبناني ومسألة مساعدته لمحاربة "الإرهابيين"، وتبقى تلك الأمور أساسية، بالإضافة إلى مواضيع المنطقة ككل بشكل عام.

مساعدات للجيش

وردًا على سؤال هل نتوقع المزيد من المساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني بعد زيارة الحريري؟ يلفت علوش إلى أن الأمور مرتبطة بقناعة أميركية بأن تلك المساعدات ستكون بيد الجيش اللبناني، حيث أن عقيدة الجيش اللبناني غير معادية للأميركيين.

النازحون السوريون

عن ملف النازحين السوريين الذي يحمله الحريري الى واشنطن وكيفية مقاربته، يؤكد علوش أن موضوع النازحين السوريين يبقى مستعصيًا، حتى لو قرر لبنان ترحيل السوريين اللاجئين إلى بلادهم، فإلى أين وكيف، وكلها أمور غير متوفرة، فترحيل السوريين إلى سوريا قد يؤدي مجددًا إلى عودتهم، فالمناطق لا يمكن أن تكون آمنة في سوريا بوجود نظام بشار الأسد، لأن تجارب اللبنانيين وكذلك السوريين مع نظام بشار الأسد لا تطمئن، فالسجون ستفتح من جديد بوجه اللاجئين العائدين، وكذلك الإغتيالات، لذلك نحتاج إلى اتفاق دولي قد يكون بين الولايات المتحدة الأميركية وبين روسيا، بضمان مناطق آمنة للنازحين، من خلالها يمكن على الأقل للجزء الأكبر من النازحين العودة إلى تلك المناطق.

ملف العقوبات

حول موضوع ملف العقوبات الأميركية ضد حزب الله، ما الذي يمكنه أن يفعل الحريري في هذا الموضوع بالذات لدى زيارته واشنطن، يؤكد علوش أن المتاح يبقى كيفية تجنيب الإقتصاد اللبناني والمصالح اللبنانية تداعيات العقوبات على حزب الله، من هنا القضية صعبة ومتشعبة لكن من الممكن التوصل إلى تسويات في هذا الموضوع، لكن بكل شفافية العقوبات لن تكون خفيفة على لبنان في ظل تدخل حزب الله في سوريا.

ملف "الإرهاب"

أما هل سيتم بحث ملف "الإرهاب" بين الحريري والقيادات الأميركية؟ يلفت علوش إلى أنه على الأرجح نعم، وهو موضوع يبقى كلاسيكيًا، وكل الدول تؤكد محاربتها للإرهاب، وهذا الملف سيكون بالطبع موجودًا على طاولة الحوار بين الحريري والأميركيين، لكن عمليًا سيكون فقط من الناحية النظرية من دون تطبيقات.

من ضمن الزيارات المرتقبة للحريري إلى الخارج، أي أهمية اليوم لزيارته واشنطن خصوصًا مع الحديث عن ساعة الصفر التي أطلقها حزب الله لتنظيف جرود عرسال من "الإرهابيين"؟ يؤكد علوش أن الأمور غير مرتبطة خصوصًا أن إيران أعلنت أنها ستقصف المواقع الأميركية في المنطقة، والمسائل فيها تشابكات عديدة، والزيارة للحريري الى وشنطن تنطلق من مبدأ أن أميركا تبقى محطة أساسية ومهمة لإدارة الشؤون العالمية، ومن الصعوبة بمكان التوفيق بين وجود حزب الله في لبنان وبين مصالح الولايات المتحدة الأميركية فيه.

 

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف