إسرائيل تطلب من فرنسا منع مسرحية عن الساعات الاخيرة من حياة محمد مراح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: طلبت وزيرة الثقافة الاسرائيلية ميري ريغيف من نظيرتها الفرنسية فرنسواز نيسين منع عرض مسرحية مثيرة للجدل حول الساعات الاخيرة من حياة "الجهادي" محمد مراح الذي قتل في 2012 سبعة اشخاص بينهم ثلاثة اطفال يهود واستاذهم في جنوب غرب فرنسا.
وقبل أحد عشر يوما من مقتله بايدي الشرطة، قتل محمد مراح في تولوز (جنوب غرب فرنسا) في 11 مارس 2012 عسكريا ثم في 15 مارس اثنين آخرين في مدينة مونتوبان.
وفي 19 من الشهر نفسه قتل في مدرسة يهودية ثلاثة اطفال واستاذهم. وتروي المسرحية للمؤلف الجزائري محمد قاسمي تدعى "انا الموت الذي اعشقه كما تعشقون الحياة"، الساعات الاخيرة في حياة محمد مراح.
وأثارت المسرحية التي تم عرضها في مهرجان افينيون ردود فعل غاضبة من اقارب عائلات القتلى الذين قدموا شكوى ضد المؤلف والممثل الذي قام بتأدية دور مراح متهمين اياهما بتمجيد الارهاب ومعاداة السامية.
وريغيف عضو في حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه بنيامين نتانياهو رئيس الحكومة اليمينية الاكثر تشددا في تاريخ الدولة العبرية. ولطالما أثارت شخصية ريغيف التي شغلت في السابق منصبا في الرقابة العسكرية، الجدل بسبب هجماتها المتكررة على الوسط الفني الاسرائيلي الذي يرتبط تقليديا باليسار.
ودعت ريغيف نظيرتها الفرنسية الى "منع عرض هذه المسرحية" امام الناس. وقالت ريغيف في الرسالة التي كتبت باللغة الانجليزية وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها "ينبغي منع هذه المسرحية وعدم عرضها على اي مسرح".
واضافت ريغيف "حان الوقت لان نقوم نحن وزراء الدول الديمقراطية بالتعاون معا ونوقف هذه الاشكال الدعائية الداعمة للارهاب والارهابيين والتي تتخفى في اطار ممارسة حرية التعبير".
وبحسب ريغيف "تعرضت فرنسا مثل العديد من الدول الاخرى للاسف، الى هجمات ارهابية قاسية وحشية، وبالتالي يتوجب عليكم بذل قصارى جهودكم لوقف العروض الفنية والمسرحيات التي من شأنها تعزيز مشاعر الرحمة والتعاطف مع الارهابيين".