مقتل سائحين في زلزال ضرب جزيرة كوس اليونانية والسواحل التركية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بودروم: ضرب زلزال بلغت قوته 6,7 درجات جزيرة كوس اليونانية ومنتجع بودروم التركي فجر الجمعة ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة المئات في منطقة تعج بالسياح في أوج الموسم السياحي.
وأفاد المعهد الجيولوجي الأميركي أن مركز الزلزال حدد على بعد نحو 10 كلم جنوب بودروم التي تستقطب اعدادا كبرى من السياح، و16 كلم شرق كوس.
وقالت البريطانية هارييت لونغلي (18 عاما) لوكالة فرانس برس من كوس "سمعنا صوتا عاليا للغاية وهرعنا جميعا (...) وقع أربعة من اصدقائي على الأرض جراء قوة الهزة".
وأضافت "زحفنا جميعنا ونجحنا في النزول من السلالم حيث كان باقي النزلاء يصرخون (...) كنا نفكر بالمغادرة ولكن الهزات الارتدادية لم تكن بهذا السوء لذا أظن أننا سنبقى في الوقت الحالي. إذا حصل شيء آخر فسنغادر".
وأفادت الشرطة أن سويديا يبلغ من العمر 22 عاما وتركيا يبلغ من العمر 39 عاما لقيا حتفهما في منطقة تعج بالمقاهي والملاهي الليلية في كوس، فيما يعتقد أن سويديا آخر فقد رجليه.
وعثر على هؤلاء في شارع حيث يعتقد أنهما قتلا اثر انهيار جدار حانة أو بفعل حجار سقطت من منازل قديمة مجاورة.
وأصيب نحو 120 شخصا في كوس فيما أفاد وزير الصحة التركي أحمد دميرجان أن 358 شخصا أصيبوا بجروح في بودروم.
وذكرت شبكة "ان تي في" التركية ان العديد من الجرحى اصيبوا اثناء قفزهم من نوافذ المباني بعدما أصيبوا بالذعر.
وأظهرت مقاطع تلفزيونية متلفزة الدمار الذي لحق بمبان حجرية فيما امتلأت شوارع الجزيرة بالركام. وتسبب الزلزال الذي تبعته سلسلة من الهزات الارتدادية بأضرار في مسجد عثماني يعود إلى القرن الـ18 وبمرفأ كوس الذي توقف عن العمل.
وضربت قوارب الصيد مرفأ كوس اثر تسونامي محدود تسبب بتضرر سيارات كانت متوقفة في منتجع غومبيت خارج بودروم.
وتسبب إغلاق مطار كوس بشكل مؤقت لإجراء اختبارات سلامة بتأجيل أو إلغاء العديد من الرحلات.
ولكن شركة "فرابورت" الألمانية التي تدير المطار أكدت أنه عاود العمل بشكل كامل في وقت لاحق الجمعة.
"لا ذعر"
وقال مصدر ملاحي لوكالة فرانس برس "لا وجود لحالة من الذعر. جميع المغادرين كانت رحلاتهم مجدولة" قبل وقوع الزلزال.
وأفادت شركة "فرابورت" أنه تم التاكد من سلامة المدرج وغيره من مرافق المطار.
وأكدت في بيان "عدم وجود أي إصابات أو أضرار كبيرة فيما تم إصلاح الأجزاء التي وقعت فيها أضرار بسيطة".
ومن ناحيته، أفاد المتحدث باسم الحكومة اليونانية ديميتريس تزاناكوبولوس أن الأضرار في باقي المناطق كانت ضئيلة للغاية.
وقال لمحطة "اي آر تي" الرسمية إن "الأمور على الجزيرة تبدو تحت السيطرة الكاملة وعادت إلى طبيعتها".
وأضاف أن "المطار استأنف عملياته والطرقات بحالة جيدة (...) لا توجد أضرار جسيمة في البنى التحتية والأبنية".
ويرتاد جزيرة كوس عادة سياح شباب. وقال مصدر في الشرطة المحلية ان أكثر من 85 بالمئة من قدرات الجزيرة التي تبلغ مئة الف سرير، كانت محجوزة للفترة الحالية.
ومع عدم إمكانية الوصول إلى مرفأ كوس، تم تغيير مسارات الحركة الملاحية إلى جزيرة كاليمنوس المجاورة.
وتم كذلك إرسال سفينة لإجلاء 200 مواطن تركي من كوس.
ووقع الزلزال التي شعر به سكان جزيرة رودس اليونانية كذلك عند الساعة 01,31 (22,31 ت غ) فجر الجمعة.
"شعرنا بالخوف"
في رودس فاجأت الهزة السياح اثناء نومهم.
وقالت صحافية من وكالة فرانس برس في المكان ان فندق نادي مرمرة في يولوغوس التي تبعد 30 كلم عن مدينة رودس "اهتز مثل سفينة وظننت انه سينهار".
اما تيدي ديجو (38 عاما) وهو رب اسرة تنزل في الفندق نفسه فقال ان "الهزة باغتتنا. شعرنا بالخوف وخرجنا فورا".
في مدينة بودروم التركية قالت صحافية اخرى من فرانس برس في المكان ان الهزة كانت قوية جدا واستمرت حوالى عشرين ثانية، موضحة ان خمس وست هزات ارتدادية اقل شدة وقعت منذ الزلزال الاول.
وتقع تركيا واليونان في منطقة فوالق زلزالية حيث تكثر الهزات الأرضية.
هذا العام ضرب عدد من الزلازل الساحل الغربي لتركيا على بحر ايجة.
وفي حزيران/يونيو الماضي ضرب زلزال بقوة 6,3 درجات جزيرة ليسبوس اليونانية، ما ادى الى مقتل امرأة وجرح 15 شخصا.
وفي 17 آب/اغسطس عام 1999 ضرب زلزال بقوة 7,0 قرب مدينة ازميت ودمّر مساحات واسعة في المنطقة ذات الكثافة السكانية، ما ادى الى مقتل 17,000 شخص.