أخبار

مقتل شخصين في زلزال عنيف ضرب اليونان وتركيا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ضربت هزة أرضية عنيفة منطقة بحر إيغة، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل في جزيرة كوس اليونانية، وفقا لمصادر.

وضرب الزلزال، البالغة قوته 6.7 درجة بمقياس ريختر، منطقة بطول 12 كيلومترا قرب السواحل التركية، وبعمق عشرة كيلومترات في شمال شرقي الجزيرة اليونانية، وفقا لمركز المسح الجيولوجي الأمريكي.

وأصيب مئة شخص على الأقل جراء الزلزال، كما خلف أضرارا في بعض مباني الجزيرة، التي تعد أحد المزارات السياحية المشهورة.

وأصيب العديد من الأشخاص في مدينة بودروم التركية، أثناء محاولة الفرار من المباني أثناء الهزة الأرضية.

ولم تعلن أسماء الضحايا بعد، لكن تقارير الشرطة أشارت إلى أن أحدهما سويدي والآخر من تركيا.

وأضافت التقارير أن سبب الوفاة يرجح أن يكون سحقهما تحت أنقاض حائط أو مبنى مهدوم.

وأصيب العشرات بسبب انهيار بعض المباني، ما أدى إصابات أغلبها كسور، مع وجود حالات حرجة بين المصابين، وفقا لمسؤول بحكومة جزيرة كوس المحلية.

وأضاف غورغوس هولكيديوس، المسؤول بالحكومة المحلية، أن الجيش اليوناني يساعد قوات الحماية المدنية في عمليات الإنقاذ.

كل شيء كان يهتز

تمكنت الطالبة البريطانية ناعومي رودوك من النجاة من الهزة الأرضية، التي ضربت جزيرة كوس اليونانية حيث كانت تقضي عطلتها مع والدتها.

وقالت رودوك: "كنا نائمتين، وتمكنا بالكاد من الخروج من الغرفة التي كانت تتحرك، وكان كل شيء حولنا يتحرك، ما يشبه الإحساس عندما تكون على متن قارب يبحر بسرعة كبيرة عابرا المياه من شاطيء لآخر. لقد أصبت بدوار البحر."

وأضافت أن أحد أفراد طاقم الفندق أخبرها أن الهزة الأرضية كانت الأسوأ على الإطلاق بين الزلازل التي تشهدها المنطقة.

EPA تعرضت بعض الطرق قرب كوس لهبوط أرضي جراء الزلزال

وكانت كوس هي المكان الأقرب لمركز الزلزال، ما جعلها الأكثر تضررا بعد انهيار عدد من المباني، وسقوط حوائط وتدمير نوافذ مبانٍ أخرى.

وقال غورغوس كريتسيس، عمدة كوس، اليونانية إن "المباني التي تضررت بنيت قبل تطبيق معايير البناء الخاصة بالزلازل."

وأضاف أنه "بالنسبة لباقي الجزيرة، ليست هناك مشكلة، فأغلب الأضرار لحقت بالمدينة الرئيسية."

وفي تركيا، نُشرت صورا على مواقع التواصل الاجتماعي لسكان مدينة بودروم وهم يمشون وسط مياه على الطرق.

وأودع حوالي سبعين شخصا في المدينة التركية عددا من المستشفيات، لتلقي العلاج من إصابات لحقت بهم جراء الهزة الأرضية، وفقا لبعض الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ونشر بعض مستخدمي التواصل تجربتهم مع الهزة التي أيقظتهم من نومهم وخلفت تلك الأضرار.

وقال كريستيان ستيفنز، سائح بريطاني، إن المبنى الذي كان فيه "اهتز مثل الجيلي"، أثناء إقامته في مدينة ديديم التي تبعد عن بودروم التركية بحوالي 90 كيلو متر.

وهرب الناس في المنطقة من منازلهم ومعهم السائحون الذين فروا من أماكن إقامتهم، مصطحبين معهم بعض الوسائد والأغطية.

AFP/Getty Images افترش السائحون الأرض بأمتعتهم أمام مطار كوس، انتظارا للرحيل بعد إخلاء الفنادق وأماكن الإقامة السياحية

وقالت صوفي ويلد، سائحة بريطانية، إنها هربت من الشقة التي كانت تقيم فيها في الدور الثالث في أحد المباني في مدينة ألتينكوم، على بعد 800 كيلومترا من بودروم التركية، بعد أن سمعت جلبة قوية.

وأضافت أن "الناس كانوا يفرون بسرعة من المباني، ويطرقون الأبواب المجاورة لهم لضمان هروب جيرانهم من منازلهم وأماكن إقامتهم."

ونتج عن الهزة الأرضية ارتفاع حاد للأمواج، التي ضربت بقوة منتجع غامبت بالقرب من بودروم، ما أدى إلى تحطم بعض السيارات.

وتقع تركيا واليونان في منطقة حزام زلالزل، ويتعرض البلدان لهزات أرضية بشكل متكرر على مدار العام.

وكان زلزال عام 1999 من أعنف الهزات الأرضية التي شهدتها تركيا شمال شرقي البلاد، إذ أسفر عن مقتل حوالي 17 ألف شخص.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف