أخبار

القضاء الهندي يحسم في إجهاض طفلة مغتصبة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تنظر المحكمة العليا في الهند دعوى رفعها والدا طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات للسماح لهم بإجهاض "جنين في أحشائها" حملت به بعد تعرضها للاغتصاب.

وحسب الأطباء فإن الطفلة في الشهر الخامس من الحمل ولم يكتمل نموها بالشكل الكافي بعد لتحمل الجنين وإتمام الولادة.

ولايسمح القانون الهندي بإجهاض الأجنة بعد الشهر الثالث من الحمل إلا في حال وجود خطر على حياة الأم.

وقالت الطفلة إنها تعرضت للاغتصاب عدة مرات خلال الأشهر السبعة الماضية من قبل عمها القابع رهن الاعتقال حاليا.

واكتشف الوالدان حمل الطفلة مؤخرا بعدما شكت من آلام في المعدة وعند فحصها في المستشفى اتضح انها حامل.

ومن المقرر أن تقوم المستشفى بفحصها خلال يومين لتقديم تقرير مفصل للمحكمة العليا حول حالها ومدى الخطورة على حياتها جراء وجود الجنين.

وكانت محكمة ابتدائية في إقليم البنجاب قد رفضت الأسبوع الماضي دعوى الوالدين للسماح بإجهاض الطفلة.

"القانون الهندي"

وكان البرلمان الهندي قد أقر قانون مكافحة الإجهاض بسبب الاختلال الحاد في ميزان الجنس بين المواليد خلال الأعوام الأخيرة.

و اعتاد أغلب النساء في الهند إجهاض الأجنة قبل الولادة إذا تبين أنه أنثى حيث ترغب أغلب الأسر في الحصول على أولاد.

وتقول مراسلة بي بي سي في الهند جيتا باندي إن المحاكم الهندية سمحت خلال السنوات الأخيرة بعمليات إجهاض لفتيات تعرضن لاغتصاب كان أحدثها قبل شهرين بعدما نصح الأطباء المحكمة بالسماح بإتمام عملية الإجهاض.

AFP

وتتضمن عريضة الدعوى الأخيرة تقريرا طبيا يؤكد أن أي عملية ولادة تخضع لها الطفلة سواء كانت طبيعية او قيصرية ستشكل خطرا كبيرا على حياتها وحياة الجنين.

وقال أحد أعضاء الفريق الطبي الذي كشف على الطفلة التي تنتمي لأسرة تعيش في فقر مدقع إنها حتى لاتعرف أنها حامل ولاتعرف ما هو الحمل ولا نتائجه أو مسؤولياته.

ويؤكد الاطباء أن بعض الفتيات يبدأن التبويض من سن التاسعة لكن أجسادهن لاتسمح لهن بإتمام عملية الحمل او الولادة في تلك السن الصغيرة.

وتعد الهند أكثر دولة تقع فيها عمليات تحرش واغتصاب للأطفال على مستوى العالم.

ويقول بعض النشطاء ان اغتصاب الأطفال أصبح متفشيا كظاهرة في البلاد لكن المجتمع والحكومة يتعاملان بتراخ شديد معها ويتجنبان مناقشتها.

وأوضحت دراسة أجريت في البلاد أن أغلب جرائم اغتصاب الأطفال يرتكبها أشخاص معروفون للأطفال مثل أقارب من الأسرة أو مدرسين أو مربين.

"أرقام"

وحسب أرقام وفرتها الحكومة الهندية ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "اليونيسيف":

تقع جريمة اغتصاب لطفل دون السادسة عشر من العمر كل 155 دقيقة في الهند وجريمة اغتصاب بحق طفل دون العاشرة من العمر كل 13 ساعة. أكثر من 10 آلاف طفل تعرضوا لجرائم اغتصاب خلال العام 2015 في الهند. 240 مليون امرأة تعيش في الهند تزوجت قبل أن تبلغ 18 عاما. أكثر من 53% من الاطفال المشاركين في دراسة مسحية أجرتها الحكومة الهندية أكدوا تعرضهم لنوع من التحرش الجنسي. 50% من المتحرشين يكونون على علاقة بالطفل الضحية أو محل ثقة من الأسرة أو يفترض بهم توفير الرعاية للطفل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف