أخبار

مقتل ثمانية مدنيين في غارات على الغوطة الشرقية قرب دمشق رغم الهدنة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: قتل ثمانية مدنيين ليلاً جراء غارة نفذتها طائرات حربية لم يتضح اذا كانت سورية ام روسية على الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، في اول حصيلة قتلى منذ سريان هدنة، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء.

وأفاد المرصد "بتنفيذ طائرة حربية عند الساعة الـ11,30 (20,30 ت غ) من ليل الاثنين غارة بثمانية صواريخ استهدفت وسط مدينة عربين" في الغوطة الشرقية في ريف دمشق.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان الغارة "تسببت بمقتل ثمانية مدنيين بينهم ثلاثة اطفال وامرأة على الاقل" مشيراً الى اصابة ثلاثين شخصاً اخرين بجروح، بعضهم في "حالة حرجة".

واضاف "هذه أول مرة يسقط فيها شهداء مدنيون منذ بدء اتفاق الهدنة" موضحاً ان المرصد "لم يتمكن من تحديد اذا كانت الطائرات التي نفذت الضربات سورية ام روسية".

وبدأ ظهر السبت تطبيق وقف للاعمال القتالية في منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق، بعد ساعات من اعلان روسيا الاتفاق على آليات لتطبيق هذه الهدنة.

واكد عبد الرحمن ان "الغارة على عربين التي يسيطر عليها فصيل فيلق الرحمن بشكل رئيسي تعد خرقاً واضحاً للهدنة" نافياً وجود اي فصائل جهادية في المدينة.

وكان الجيش السوري اعلن في بيان السبت "وقف الاعمال القتالية في عدد من مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق" من دون ان يسمي المناطق غير المشمولة بالاتفاق.

لكن صحيفة الوطن السورية القريبة من دمشق نقلت الاثنين عن "مصدر ميداني" استثناء "ميليشيا فيلق الرحمن والنصرة" من اتفاق وقف الاعمال القتالية.

وتحاصر قوات النظام وحلفاؤها منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق منذ اكثر من اربع سنوات. وغالبا ما شكلت هدفاً لغاراتها وعملياتها العسكرية.

ولم تعلن اي من الفصائل الكبرى التي تحظى بنفوذ في الغوطة الشرقية توقيع الاتفاق، وابرزها جيش الاسلام، في وقت رحب فيلق الرحمن بالاتفاق. 

وتشكل الغوطة الشرقية احدى اربع مناطق نص عليها اتفاق "خفض التصعيد" الذي وقعته كل من روسيا وايران حليفتا النظام وتركيا الداعمة للمعارضة في استانا في ايار/مايو.

وينص الاتفاق بشكل رئيسي على وقف الاعمال القتالية بين قوات النظام والفصائل المعارضة ووقف الغارات الجوية وادخال مساعدات انسانية. الا ان الخلاف حول الجهات التي ستراقب وقف اطلاق النار والية عملها أخرت تطبيق الاتفاق في المناطق الاربعة معاً.

واعلن الجيش الروسي الاثنين نشر قوات من الشرطة العسكرية الروسية لمراقبة الالتزام بالهدنة في منطقتي الغوطة الشرقية وفي جنوب سوريا، حيث تسري هدنة منذ التاسع من الشهر الحالي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف