حمل سلفه اوباما مسؤولية الأزمة السورية
ترمب يؤكد أنه لن يدع الأسد يفلت «بجرائمه الفظيعة»
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: اتهم الرئيس الاميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، الرئيس السوري بشار الاسد بارتكاب "جرائم فظيعة" ضد الانسانية، وتعهد بأنه سيمنع نظامه من شن مزيد من "الهجمات الكيميائية".
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في حديقة البيت الأبيض، اعتبر ترمب ايضًا أن القوة العسكرية لحزب الله اللبناني هي تهديد للشرق الأوسط بأكمله، وقال إنه سيعلن "خلال وقت قصير" قراره بشأن فرض عقوبات على الحزب.
كما تعهد الرئيس الاميركي بمواصلة المساعدة العسكرية الأميركية الى لبنان بعد لقائه مع الحريري في مكتبه البيضاوي.
وقال: "لست معجبًا بالأسد. اعتقد بالتأكيد ان ما فعله لهذا البلد وللإنسانية فظيع".
وإذ ذكر بأنه هو من أصدر الأمر بشن ضربة عسكرية بصواريخ كروز على قاعدة جوية سورية، بعد هجوم كيميائي اتهم الطيران السوري بشنه، قال "انا لست شخصًا سينظر إلى ذلك ويدعه يفلت مما حاول القيام به".
ولم ينسَ ترمب في مؤتمره الصحافي تحميل سلفه باراك اوباما جزءًا كبيرًا من المسؤولية عن الازمة السورية، مؤكداً ان الأمور كانت ستكون مختلفة لو قام الرئيس السابق بإجراء ضد الاسد، بعدما رسم "خطاً أحمر على الرمال"، لاتهامه باستخدام أسلحة كيميائية.
وقال "لو تخطى الرئيس أوباما هذا الخط وقام بما يجب عليه فعله"، لما كان هناك على الارجح اليوم تدخل ايراني أو روسي في النزاع السوري.
واتهم ترمب إيران وحزب الله، الذي تعتبره الولايات المتحدة "منظمة إرهابية اجنبية"، بتأجيج الأزمة الانسانية في سوريا.
تهديد حزب الله
وقال الرئيس الاميركي إن "حزب الله هو تهديد للدولة اللبنانية، للشعب اللبناني وللمنطقة برمتها".
واضاف ان "التنظيم يواصل تعزيز ترسانته العسكرية مما يهدد باندلاع نزاع جديد مع اسرائيل". وتابع "إن التنظيم وبدعم من إيران، يؤجج الكارثة الانسانية في سوريا"
وشدد على ان حزب الله "مصالحه الحقيقية هي مصالحه الذاتية ومصالح راعيته إيران".
وردًا على سؤال بشأن فرض عقوبات على الحزب الشيعي اللبناني، قال الرئيس الاميركي "سأعلن عن قراري بوضوح خلال الساعات الـ24 المقبلة"، مضيفًا "لديّ اجتماعات مع بعض مستشاريي العسكريين ذوي الخبرة الواسعة وآخرين لذلك سأتخذ قراري خلال وقت قصير".
وأشاد ترمب أمام الصحافيين بما يقوم به الجيش اللبناني من "حماية لحدود لبنان ومنع تنظيم الدولة الاسلامية وارهابيين آخرين من ايجاد موطئ قدم لهم في لبنان".
وقال إن "جيش الولايات المتحدة فخور بأنه ساهم في هذه المعركة وسنواصل القيام بذلك"، مؤكدًا ان "المساعدة الأميركية يمكن ان تساعد على ان يكون الجيش اللبناني هو الحامي الوحيد الذي يحتاج اليه لبنان".
وفي حفل استقبال في وقت لاحق في السفارة اللبنانية، شدد الحريري على تلك النقطة قائلاً "نرغب في رؤية قوات الجيش تسيطر على كافة الاراضي اللبنانية".
وتدعو مسودة ميزانية وزارة الخارجية الأميركية الحالية الى خفض المساعدات الأميركية العسكرية، ويقول بعض المحليين إن لبنان قد يكون من بين الدول المتأثرة بهذا الخفض.