بعد أسبوع من بدء المعارك
حزب الله يعلن وقف إطلاق النار في «جرود عرسال» اللبنانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: بدأ صباح الخميس سريان وقف لاطلاق النار تم الاتفاق بشأنه بين حزب الله اللبناني و"جبهة فتح الشام" (النصرة سابقًا) لوقف المعارك قرب بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، بحسب ما أوردت وسائل اعلام لبنانية وأخرى تابعة للحزب.
وكان حزب الله أعلن قبل اسبوع شن عملية في جرود بلدة عرسال في شرق لبنان ضد مجموعات سورية مسلحة أبرزها جبهة "فتح الشام".
واعلن "الاعلام الحربي" التابع للحزب عن "وقف إطلاق للنار على جميع جبهات جرود عرسال بدأ سريانه منذ السادسة صباحا" (03,00 ت غ).&
كما أوردت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم توصل لاتفاق من اجل وقف اطلاق النار في عرسال بدأ تطبيقه رسمياً عند الساعة السادسة.
وينص الاتفاق على ان "يتوجه عناصر النصرة وعوائلهم الى ادلب" (شمال غرب سوريا)، بحسب ما اوردت الوكالة الوطنية.
ومن المقرر ان ينشر اللواء ابراهيم بيان الاتفاق في وقت لاحق، بحسب الوكالة.
وكان حزب الله أعلن في خبر نقله "الاعلام الحربي" التابع له أن "المعركة مع جبهة النصرة اصبحت على مشارف نهايتها"، داعياً "جميع المسلحين في ما تبقى من جرود عرسال الى أن يحقنوا دماءهم بإلقائهم السلاح وتسليم انفسهم مع ضمان سلامتهم".
وتقتصر المعلومات حول سير المعارك على ما يبثه الحزب ووسائل الاعلام القريبة منه، فيما تُمنع وسائل الاعلام المحلية من دخول البلدة وتغطية المعارك.
وبدأ حزب الله الهجوم من محورين، أحدهما من الجانب السوري والثاني من داخل الاراضي اللبنانية. وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية في لبنان الاحد أن غارات سورية "عنيفة ومكثفة" استهدفت منطقة في جرود عرسال.
ولا يشارك الجيش اللبناني مباشرة في هذه المعركة، ويقتصر دوره على التصدي لهجمات تشنها المجموعات المسلحة بالقرب من مواقعه على أطراف الجرود من جهة عرسال.
وتقع جرود عرسال، حيث تتمركز مجموعات مسلحة وجهادية قدمت من سوريا، في المناطق الجبلية المشرفة على البلدة. وتضم مخيمات تأوي آلاف اللاجئين السوريين.
وتسببت المعارك بين الطرفين السبت بمقتل النائب السابق لرئيس بلدية عرسال احمد فليطي، الذي كان مكلفاً من حزب الله التفاوض مع المجموعات السورية المسلحة، اثناء توجهه الى جرود البلدة.
التعليقات
تكتّل معظم اللبنانيين
سوري -على غير عادة متبعة، لم ترد من إسرائيل تعليقات عن المعركة التي يخوضها حزب الله لتحرير جرود عرسال من تنظيم القاعدة. التغطية الخبرية للأحداث جاءت مقلصة جداً، فيما لوحظ ــ للمفارقة ــ غياب مطلق لجهة الخبر والتعليق، عن قنوات التلفزة العبرية. «شبه الصمت» هذا يأتي رغم أهمية المعركة وأهمية نتائجها وتداعياتها من ناحية استراتيجية لا تقتصر وحسب على الساحة اللبنانية، بل على مجمل المواجهة القائمة بين إسرائيل والمحور المعادي لها. إلى الآن، هذه هي مقاربة إسرائيل لمعركة جرود عرسال، التي يخوضها عدوّها الذي حدّدت أنه التهديد الاستراتيجي الأول لها. مقاربة تستأهل التأمل، ولا يبعد أن تكون منطلقاتها مرتبطة بخيبة أمل إسرائيل، جرّاء نجاحه في إنهاء إحدى أهم الركائز الإسرائيلية التي كانت تأمل من خلالها إشغاله عنها: جبهة النصرة، وجود تنظيم القاعدة، الذي يتشارك معها العداء لحزب الله، وتحديداً في الأرض اللبنانية، كان يحمل أملاً لإسرائيل في إمكاناته الكامنة في «إزعاجه» في حدّ أدنى، وإرباكه وبيئته وساحته وتهديدها.إلى الآن، يبرز في وسائل الإعلام العبرية غياب لافت لمعركة تحرير جرود عرسال. غياب كامل عن التلفزة العبرية، وشبه غياب أيضاً عن الصحافة المكتوبة، مع صمت لافت جداً لمعلّقي الشؤون العسكرية والسياسية الذين يتلقّفون أيّ خبر ومعلومة، بل شبه معلومة، وأيضاً تغريدة منفردة، للتعليق والتوسع في التعليق. اقتصرت المقاربة الخبرية، المقلصة، على المواقع الإخبارية على الانترنت، بلا تعليقات، لكنها جاءت مجتزأة ومنتقاة بعناية، تستأهل الإشارة إليها