خليفته سيكون مسؤولا عن ملفات مؤثرة في المنطقة
خروج هارفي يفتح باب الصراع على منصب أميركي حساس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من نيويورك: في خضم التغييرات المخيمة على البيت الأبيض حاليا، والتي أدت إلى خروج رينس بريبوس من منصبه، بالتزامن مع كلام يشير إلى اقتراب انهاء خدمات وزير العدل جيف سيشنز والخارجية ريكس تيلرسون، لحق الكولونيل المتقاعد في الجيش الأميركي ديريك هارفي برئيسه السابق مايكل فلين.
هارفي الذي قدم مع فلين بعد نجاح ترمب للإشراف على قسم الشّرق الأوسط في مجلس الأمن القومي بصفة المساعد الخاصّ للرّئيس ومنسّق شؤون الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا في البيت الأبيض، أُقيل من منصبه في غمرة العاصفة التي تضرب واشنطن، تاركا وراءه إيزرا كوهين واتنيك، المديرة العليا للتنسيق الإستخباراتي، الموظفة الوحيدة الرفيعة المستوى المحسوبة على عهد مايكل فلين.
هدف لجماعات الضغط
وفي الوقت الذي إتجهت الانظار إلى انطوني سكاراموتشي ومواقفه التي أطلقها منذ توليه منصبه كمدير للإعلام، والى خروج بريبوس وتعيين جون كيلي مكانه، فإن منصب هارفي الشاغر يشكل هدفا لكثيرين من جماعات الضغط التي تسعى لتسويق أسماء معينة بظل ما يجري حاليا، خصوصا ان الشاغل الجديد هذا المنصب سيكون مسؤولا عن منطقة تعج بالأزمات.
مسؤولية حساسة
وجدير بالذكر أن هارفي كان من أشد المعارضين للإتفاق النووي، لذلك من المتوقع ان يلعب خليفته دورا كبيرا في التأثير على السياسة الاميركية تجاه ملفات المنطقة الرئيسية، كالاتفاق النووي والعقوبات على إيران، وأزمة قطر، والحرب السورية.
صدمة الخروج
خروج هارفي شكل صدمة للعديد من المتابعين الأميركيين، فالجنرال جاك كين الذي قال انه رفض تولي منصب وزارة الدفاع في الادارة الحالية، أشار،"إلى انه منزعج تماما من اقالة الكولونيل المتقاعد".
كولونيل موهوب
وإشتُهر هارفي بمعرفته الكبيرة لخطر القاعدة قبل وقوع احداث 11 ايلول، وكذلك لما كان يجري في العراق، وهو يعد من اكثر المقربين للجنرالين، مايكل فلين، وديفيد بترايوس، وايضا لكبير مساعدي ترمب للشؤون الإستراتيجية ستيفن بانون حيث يُحكى ان العلاقة بين الرجلين تطورت بشكل كبير في الفترة الأخيرة.
منصب مستقبلي
مايكل أنطون المتحدث باسم مدير مجلس الأمن القومي إتش.آر. مكماستر، علّق على خروج هارفي قائلا "الجنرال مكماستر يقدر كثيرا خدمات ديريك هارفي لبلاده كضابط بالجيش حيث خدم بلاده ببسالة في الميدان ولعب دورا مهما في زيادة القوات الناجحة في العراق وأيضا لخدمته في الكونغرس وفي إدارة ترمب".
وأضاف "تعمل الإدارة مع الكولونيل هارفي لتحديد المواقع التي يمكن الاستفادة فيها من خلفيته وخبراته". لكنه لم يكشف المزيد من التفاصيل.
خدمة الرئيس والبلاد
بالمقابل قال هارفي في بيان "سأغادر مجلس الأمن القومي اليوم للاستفادة من فرصة جديدة لمواصلة خدمة رئيسنا والولايات المتحدة الأميركية "، متابعا،" "لقد أتيحت لي الفرصة لدعم القادة الملتزمين والرؤيين مثل السيدة كيث ماكفارلاند، والسيد جاريد كوشنر، والسيد ستيف بانون، والسيدة دينا باول، وجايسون غرينبلات".