الصين تحض كوريا الشمالية على إيقاف تجارب صواريخها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أبلغ وزير الخارجية الصيني نظيره الكوري الشمالي بأن على بيونغيانغ أن تتوقف عن إجراء تجاربها النووية والصاروخية، بعد ساعات من إقرار مجلس الأمن الدولي بالإجماع لعقوبات جديدة عليها.
وحض الوزير وانغ يي نظيره ري يونغ-هو في اجتماعهما الأحد في الفلبين على الالتزام بقرارات الأمم المتحدة.
ولم يوضح الوزير الصيني طبيعة رد نظيره الكوري الشمالي.
ويحظر قرار المجلس، الذي أُقر بالإجماع السبت، الصادرات القادمة من كوريا الشمالية ويفرض قيودا على الاستثمار في داخلها.
وقال وانغ إن العقوبات "ضرورية" ولكنها "ليست الهدف النهائي"، ودعا إلى الحوار لحل الأزمة مع كوريا.
وشدد على أنه دعا كوريا الشمالية إلى أن تظل هادئة ولا تستفز المجتمع الدولي بالمزيد من التجارب.
وحض المبعوث الصيني كلا من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أيضا على عدم زيادة التوتر، قائلا إن الوضع في "لحظة حرجة"، لكنها لحظة مفصلية يمكن العودة إلى المحادثات فيها.
كوريا الشمالية: العقوبات الجديدة ستقود إلى بحر من النار سيبتلع أمريكابرنامج كوريا الشمالية الصاروخي وأهدافهالأزمة الكورية: لماذا الآن؟ وما الذي سيحصل لاحقا؟كوريا 1950-1953: الحرب التي فتكت بـ 5 ملايين انسانوكانت المبعوثة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هالي، قالت إن كوريا الشمالية تواجه "أشد مجموعة من العقوبات تفرض على بلد ما خلال العقود الثلاثة الأخيرة".
واختبرت بيونغيانغ إطلاق صاروخين بالستيين عابرين للقارات خلال شهر يوليو/تموز الماضي، وزعمت أنها قادرة على توجيه ضربة لأي منطقة داخل الولايات المتحدة، على أن الخبراء يشككون في قدرة صواريخ بيونغيانغ على ضرب أهدافها بدقة.
وأدانت كوريا الجنوبية و الولايات المتحدة واليابان التجارب الكورية الشمالية التي دفعت مجلس الأمن إلى اصدار عقوباته الجديدة.
وقد صوتت الصين، الحليف الوحيد لكوريا الشمالية الذي يمتلك حق النقض في مجلس الأمن، لمصلحة القرار الأخير بعد مفاوضات مع الولايات المتحدة التي وصفت سفيرتها في الأمم المتحدة هذه العقوبات بأنها "قاسية".
وظلت بكين تحمي بيونغيانغ من القرارات التي قد تضر بها في السابق.
وقد صوتت روسيا، التي تنتقد واشنطن علاقاتها الاقتصادية مع كوريا الشمالية، لمصلحة فرض العقوبات.
ويجتمع دبلوماسيون رفيعون من بينهم وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، في المنتدى الاقليمي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في العاصمة الفلبينية،مانيلا.
ومن المتوقع أن يكون البرنامج النووي الكوري الشمالي القضية الأساسية في المنتدى، ولكن ليس ثمة أية خطط لعقد لقاءات ثنائية بين تيلرسون وممثلي كوريا الشمالية في المنتدى.
وفي وقت سابق، قال تيلرسون، أثناء محادثات مع وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية، كانغ كيونغ-هوا، إن العقوبات الجديدة كانت "محصلة جيدة".
عجالة أمريكيةتحليل: جونثان هيد، مراسل بي بي سي لشؤون جنوب شرق آسيا
أثارت التطورات المطردة لتكنولوجيا الصواريخ في كوريا الشمالية إحساسا بضرورة الاستعجال بمعالجة القضايا في آسيا لدى الدبلوماسية الأمريكية. فجاء حضور ريكس تيلرسون للمنتدى الإقليمي لرابطة آسيان في توقيت جيد.
وتريد الولايات المتحدة اظهار إجماع الدول المشاركة في المنتدى على إدانة كوريا الشمالية بشكل فريد. وسيجد تيلرسون نفسه في القاعة نفسها مع نظيره الكوري الشمالي ري يونغ - هو، على الرغم من أنه ليس من المرجح أن يتحدث أحدهما إلى الآخر.
وسيجري تيلرسون أيضا لقاءات ثنائية مع نظيريه الروسي والصيني. وسيكون وزير الخارجية الصيني وانغ يي قادرا على تقديم إيجاز للوزير الأمريكي عن لقائه بري يونغ -هو، وسيطلب تيلرسون مزيدا من التفاصيل عن مدى رغبة الصين بتقليل علاقاتها الاقتصادية مع كوريا الشمالية.
وخلال وجوده في مثل هذا (المهرجان الخطابي) الدبلوماسي، سيقدم تيلرسون على إظهار تغير لافت في لهجته، إذ كان صوته خافتا في الحديث عن آسيا خلال الأشهر الأولى السبعة من إدارة الرئيس ترامب، بينما يرى العديد من المسؤولين الآسيويين أن تصريحات الرئيس الأمريكي غير مناسبة، وفي بعض الأحيان، ملتهبة.
وعلى الرغم من وجود اختلافات بشأن الطريقة المثلى للتعامل مع كوريا الشمالية، تعتقد الولايات المتحدة بضرورة تشديد الضغط على بيونغيانغ، لدفعها لإلغاء برامجها النووية والصاروخية وليس مجرد تجميدها.
ويخشى عدد من الدول الآسيوية من أن قلق وغضب إدارة ترامب المتنامي بشأن تجارب الصواريخ الكورية الشمالية ينذر بتصعيد التوتر إلى مواجهة خطرة، وما زال ثمة إجماع واسع في المنطقة بأن المشاركة (في التفاوض)، مهما كانت محبطة، هي الطريق الوحيد المتاح للمضي قدما فيه، لذا فأن المقترح الأمريكي بطرد كوريا الشمالية من منتدى آسيان الأقليمي سيواجه الكثير من المقاومة.
وكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغريدة يقول فيها إن العقوبات ستكلف كوريا الشمالية أكثر من مليار دولار.
وتعد صادرات كوريا الشمالية من الفحم والمعادن الخام والمواد الخام الأخرى إلى الصين أحد مصادر العملة الصعبة القليلة فيها، وتشير تقديرات إلى أن صادرات كوريا الشمالية من البضائع تصل قيمتها إلى نحو 3 مليارات من الدولارات كل عام، ويمكن أن تؤدي العقوبات الجديدة إلى تقليلها بمقدار مليار دولار.
لكن مشاركة الصين في العقوبات ستكون جوهرية، ويقول مسؤولون أمريكيون بارزون إنهم سيراقبون عن قرب بكين للتأكد من إلتزامها الكامل بالعقوبات.
وفي وقت سابق من العام الحالي، أوقفت الصين استيراد الفحم من أجل زيادة الضغوط على بيونغيانغ.
لكن العقوبات المتكررة فشلت حتى الآن في ثني كوريا الشمالية عن تطوير برامجها الصاروخية.
كما أن بكين غاضبة أيضا من نشر نظام صواريخ دفاعية ممول من الولايات المتحدة في كوريا الجنوبية وتطالب بالغائه.
ولم ترد كوريا الشمالية بشكل رسمي بعد على العقوبات الجديدة، لكن مسؤولا رفيعا قال لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية "سنوضح موقفنا عندما تحسم الأمور".
بيد أن صحيفة الحزب الحاكم في كوريا الشمالية، رودونغ سينمون، قالت في وقت سابق إن أي فعل نووي أو عقوبات تتخذها واشنطن ستقود إلى "بحر من النار لا يمكن تخيله" وسيبتلع الولايات المتحدة نفسها.
وتدين دول الجوار في آسيا تجارب الأسلحة النووية والصاروخية التي تجريها كوريا الشمالية المعزولة وتشكل انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة بهذا الشأن.
لكن كوريا الجنوبية تقول إنها قد تجري محادثات مباشرة مع الشمال خلال قمة أسيان.
وقالت وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانغ كيونغ هوا إنها ترغب بالتحدث مع نظيرتها الكورية الشمالية إذا حدثت فرصة "بشكل طبيعي".
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية الرسمية عنها قولها "أريد أن أنقل رغبتنا إلى الشمال لوقف الاستفزازات والاستجابة الإيجابية لعروضنا الخاصة الأخيرة (لإجراء محادثات) الهادفة إلى انشاء نظام سلام "في المنطقة.
وقد أرسلت 27 دولة مبعوثين إلى منتدى آسيان.
وأصدرت الدول العشر الأعضاء في رابطة أسيان بيانا مشتركا عبرت فيه عن "قلقها العميق" بشأن أفعال كوريا الشمالية"التي تهدد السلام بشكل خطير".