أخبار

صيادون تونسيون يمنعون وصول سفينة أوربية تحمل يمينيين متشددين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

منع صيادون تونسيون سفينة تقل نشطاء أوروبين يمينيين متشددين من الرسو في ميناء تونسي، ما مثل ضربة لمهمتهم الرامية لكبح تدفق قوارب المهاجرين من أفريقيا إلى أوربا.

ولم تتمكن السفينة التي تُدعى "سي ستار "، والتي استأجرتها مجموعة جينيراسيو إيدنتيتير Génération identitaire المعروفة اختصار بـ جي أي ومقرها فرنسا، من الرسو في ميناء جرجيس.

وتقول مجموعة جي أي إن منظمات غير حكومية، تعمل في مجال الإنقاذ في البحر المتوسط، تتواطأ مع مهربي البشر.

لكن الصيادين التونسيين في ميناء جرجيس هددوا بأنهم لن يسمحوا للسفينة الأوربية بالتزود بالوقود، إذا ما رست في الميناء واصفين النشطاء الأوربيين المناهضين للهجرة بأنهم "عنصريون".

وقال شمس الدين بوراسين، رئيس اتحاد الصيادين المحليين، لوكالة الصحافة الفرنسية: "هذا أقل شيئ يمكننا فعله، بالأخذ في الاعتبار ما يحدث في البحر المتوسط. إن المسلمين والأفارقة يموتون هنا".

وقال مسؤول رسمي في الميناء، طلب عدم الكشف عن هويته: "هل نترك هؤلاء العنصريين يدخلون الميناء؟ أبدا لن نفعل".

AFP صورة للسفينة سي ستار وهي تبحر قبالة سواحل ليبيا

في غضون ذلك، حذرت منظمات إنسانية من أن أي محاولة لإعادة قوارب المهاجرين إلى ليبيا قد تكون خطرة للغاية، ومُجرَّمة وفقا للقانون الدولي.

ومنذ مطلع عام 2014 أنقذ نحو 600 ألف مهاجر من قوارب مهربي البشر ونقلوا إلى إيطاليا، فيما لقي أكثر من عشرة آلاف شخص مصرعهم خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى أوربا خلال الفترة ذاتها.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اتهمت منظمة العفو الدولية الاتحاد الأوربي بترك الأمر في غالب الأحيان، لمنظمات الإنقاذ الخيرية العاملة في البحر المتوسط، لتتولى مسؤولية إنقاذ المهاجرين.

وفي الوقت ذاته، تعرضت منظمات غير حكومية لانتقاد السلطات الإيطالية، التي هددت بمنع سفن الدول الأخرى من جلب المهاجرين إلى الموانئ الإيطالية.

ووافق البرلمان الإيطالي في الآونة الأخيرة على خطة لإرسال سفن بحرية إلى ليبيا، في إطار جهوده لكبح تدفق المهاجرين عبر البحر المتوسط، مطالبا المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال الإنقاذ بالالتزام بمدونة لقواعد السلوك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف