أخبار

قائد القوات البحرية: لحماية سواحلنا على البحرين الأحمر والمتوسط

الجيش المصري يتسلم غواصة ثانية من ألمانيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

«إيلاف» من القاهرة: تسلّم الجيش المصري اليوم الثلاثاء غواصة "تايب 42 طراز 209" الثانية من ألمانيا، وشهد ميناء كيل في ألمانيا، مراسم التسليم من الشركة الألمانية شركة "تيسين كروب". وحضر مراسم التسليم قائد القوات البحرية المصرية، الفريق أحمد خالد سعيد، نائب قائد القوات البحرية الألمانية الفريق راينو برنكمان، وممثل الشركة المنتجة أندرباسن بورمستر، ووزير الاقتصاد والنقل والتكنولوجيا، الألماني ودرنابلورولفز.

ورفع قائد القوات البحرية، العلم المصري على الغواصة "تايب 209/ 1400"، يرافقه وفد رفيع المستوى من قيادات القوات المسلحة، في حضور قائد القوات البحرية الألمانية، في ميناء كيل الألماني، وسط إقامة مراسم استقبال رسمية، وعزف السلامين الجمهوريين للبلدين.

وقال قائد القوات البحرية المصرية، الفريق أحمد خالد، إن "هناك دولا تنهار في منطقتنا وأخرى تدمر من حولنا"، مشيرًا إلى أن "مصر كانت وما زالت قادرة بفضل الله سبحانه وتعالى ورؤية وطنية، على المحافظة على وحدتها وتماسكها بل وتبنى وتحدث قواتها وجيشها، في ظل انهيار بعض جيوش المنطقة".

وأضاف قائد القوات البحرية المصرية، خلال مراسم استلام مصر الغواصة الألمانية الجديدة، من طراز تايب 42، أن "هذا ليس بغريب على دولة مثل مصر عانت على مدار تاريخها العريق الممتد لآلاف السنين من ويلات الحروب ومحاولات الاستعمار التي باءت جميعها بالفشل بفضل خبرة الحروب التي خاضها الجيش المصري طوال تاريخه الممتد حفاظاً على أرضه وشعبه وهويته".

وذكر خالد أن مصر أنشأت ما وصفه بـ"أكبر هنجر معدني في الشرق الأوسط، لاستقبال وتوفير الخدمات اللوجستية للغواصات المنضمة لأسطول القوات البحرية حديثاً"، لافتًا إلى أنه "تم  إنشاء مجمع المحاكيات لتدريب أطقم الغواصات، والذي يضاهي أحدث المحاكيات بالتعاون مع  الجانب الألماني".

وأشار إلى أن "الفترة السابقة أكدت أن مصر أحسنت الاختيار وكان اختيارنا مبنيا على العلاقات الثنائية بين البلدين والتي امتدت لمئات السنين، فأول مدرسة ألمانية خارج حدود ألمانيا في القاهرة عام 1873 ثم توالى بعدها العديد من المدارس والمعاهد الألمانية وصولا إلى الجامعة الألمانية في القاهرة عام 2003".

وأضاف: "نحتفل اليوم باستلام الغواصة المصرية الثانية 209/42 بعد أن عايشنا خلال السنوات الماضية ومنذ بدء التعاقد على بناء غواصات 209 مراحل عديدة"، لافتا إلى أن مصر وألمانيا بذلتا جهدا شاقا وعملا دؤوبا من أجل نجاح هذا المشروع الضخم.

وأوضح أن أولى نتائج المشروع التي كللت بالنجاح كان بوصول الغواصة الأولى "إس 41" بطاقمها المصري إلى أرض الوطن في إبريل الماضي وانضمامها إلى العمل ضمن الأسطول البحري المصري العريق، مشيرا إلى أن هذه الغواصة اشتركت في التدريب المصري اليوناني المشترك "ميدوزا 2017".

وقال إن مصر كان لها السبق في دخول سلاح الغواصات كأول دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا منذ أكثر من 60 عاما، مشيرا إلى أنه على مدار تاريخ سلاح الغواصات المصري نجد سلاحا سطر بأحرف من نور بطولات عديدة خلال حروب متعاقبة.

وتابع: "قامت القوات البحرية المصرية بجهد مضن خلال السنوات الماضية لإعادة تطوير أسطولنا البحري وبنيته التحتية التي تليق به، من قواعد بحرية ومنشآت وخدمات متنوعة وأخيرا انضمام واحدة من أكبر مناطق استقبال الغواصات المغطاة، بالإضافة إلى أحدث أنظمة تدريب والمحاكاة لتدريب أجيال من الأطقم العاملة مستقبلا بسلاح الغواصات المصري".

وذكر أن "إضافة هذا النوع من الغواصات يهدف إلى تحقيق السيطرة الفعالة على سواحلنا الممتدة على البحرين الأحمر والمتوسط ولحماية المقدرات الاقتصادية في البحار والحفاظ أيضا على السلام والاستقرار ليس لدول المنطقة فحسب وإنما لجميع دول العالم التي تعبر سفنها ليلا ونهارا قناة السويس بأمان كامل".

 

نتاج ثمار تعاون بين مصر والمانيا

واعتبر قائد القوات البحرية المصرية، أن حصول مصر على الغواصة الثانية "نتاج ثمار تعاون جاد بين مصر وألمانيا، كما هو خططنا له بكل دقة وأمانة مع الأصدقاء الألمان، حيث نحتفل اليوم بخطوتنا الثانية في مشروع الغواصات برفع العلم المصري الشريف على الغواصة إس 42 إيذانا بانضمامها إلى الأسطول البحري إضافة إلى قدراتنا وقوة الأمن والسلام العالمي".

وحسب تصريحات اللواء نصر سالم، الخبير العسكري، فإن الغواصة الجديدة تعد إضافة مهمة للقوات البحرية المصرية، مشيرًا إلى أن الجيش المصري يعمل على تطوير وتحديث قدراته في شتى الأسلحة، ولاسيما سلاح الطيران وسلاح البحرية.

وأضاف لـ"إيلاف" أن الغواصة الجديدة لديها قدرات قتالية عالية جدًا، مشيرًا إلى أنها لديها القدرة على إطلاق الصواريخ الحديثة المضادة للطائرات والألغام البحرية.

ونبه إلى أن انضمام الغواصة الجديدة ضمن صفقة لشراء أربع غواصات من ألمانيا، يسهم في حماية الأمن القومي المصري والأمن القومي العربي، لافتاً إلى أن الغواصة سوف تسهم في حماية مياه البحر الأحمر وحماية مضيق باب المندب، وحماية أمن قناة السويس.

وتتميز الغواصة الألمانية التي انضمت اليوم إلى القوات البحرية المصرية، بأنها من الغواصات الهجومية، وتعمل بالديزل والكهرباء، ومزودة بأنظمة تحكم في إطلاق الطوربيد وأنظمة تحكم الكترونية للأسلحة خلال عمليات الإطلاق. وتستطيع الغواصة الجديدة الإبحار لمسافة 11 ألف ميل بحري. كما أنها مزوّدة بأحدث أنظمة الملاحة والاتصالات.

وحسب المواصفات الفنية للغواصة، فإنها تمتلك حزمة كبيرة من الأجهزة الفنية والإجراءات الدفاعية. ويبلغ طول غاطس الغواصة 62 مترا واتساعه 7.6 أمتار وارتفاعه 12.5 مترا. ويبلغ  أقصى عمق لها 500 متر تحت سطح الماء.

كما أنها تضم 8 أنابيب طوربيد عيار 533 مم ومخزن يسع 14 طوربيدا، ولديها القدرة على إطلاق صواريخ "الهاربون" البحرية المضادة للسفن وزرع الألغام البحرية.

ويأتي تسلم مصر الغواصة ضمن صفقة عقدتها مع ألمانيا لشراء أربع غواصات من طراز "تايب".

 

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مسخرة
سليم ياسين -

أليس من الأفضل إستيراد حليب للأطفال مصر بدل هذه الألاعيب