أخبار

موسكو تعتزم التدخل لإقناع إيران بالحفاظ على الوضع الراهن

روحاني يهدد بالانسحاب من الاتفاق النووي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نصر المجالي: سارعت روسيا إلى الإعلان عن اعتزامها القيام بكل ما يمكن من أجل إقناع إيران بعدم الانسحاب من الاتفاقية حول البرنامج النووي، وذلك بعد تهديد الرئيس الإيراني حسن روحاني بالانسحاب في غضون ساعات في حال استمرت الولايات المتحدة بتوسيع العقوبات.

وصرح عضو مجلس الاتحاد الروسي للشؤون الدولية، أوليغ وروزوف، لوكالة (سبوتنيك) باعتزام روسيا للتدخل، مؤكدًا أنها ستبذل كافة الجهود الممكنة من أجل إقناع إيران بالحفاظ على الوضع الراهن، وقال "إن الانتشار العشوائي للتقنيات النووية ليس أمرًا جيدًا البتة للجميع، بما في ذلك لروسيا".

وأضاف موروزوف: " موسكو في علاقاتها مع طهران تتصرف دائمًا وفق الالتزامات والمبادئ الدولية المكرسة في العالم".

تهديد روحاني

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني هدد، اليوم الثلاثاء، أن بلاده قد تنسحب من الاتفاقية بشأن برنامجها النووي في غضون ساعات، ونقلت وكالة (فرانس برس) عن الرئيس الإيراني قوله: "تجربة العقوبات السيئة والردع أجبرت الإدارة السابقة للجلوس إلى طاولة المفاوضات، إذا كانوا يريدون العودة إلى هذه الممارسة، لا سيما في وقت قصير- بأسابيع أو أشهر، أو بساعات أو أيام- سوف نعود إلى وضعنا السابق".

وقال روحاني إن الاتفاق الخاص ببرنامج بلاده النووي كان ولا يزال في مصلحة إيران والمنطقة والعالم، مشددًا على أن العالم بأسره سيقف بوجه أميركا إذا ما أرادت أن تعيق مسار الاتفاق.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" تصريحات روحاني خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم الأحد، التي قال فيها: "إن الاتفاق النووي كان ولايزال في سياق مصالح البلاد والمنطقة والعالم، وأنه لا يمكن لأحد أن يدّعي أن الاتفاق أضر بمصالح الجمهورية الإيرانية الإسلامية".

البرلمان

وخلال دفاعه أمام مجلس الشورى (البرلمان) عن برنامج حكومته، قال روحاني إن "الاتفاق النووي ليس الخيار الوحيد لإيران، وأنها سترد بشكل يتناسب مع نقض أميركا لتعهداتها في الاتفاق النووي".

وحذر الرئيس الإيراني، واشنطن من العودة إلى سياسة فرض العقوبات، مؤكدًا أن إيران يمكنها العودة إلى وضع ما قبل المفاوضات النووية في غضون ساعات وفي ظروف أكثر تطورًا.

وقال إن "الرئيس الأميركي يتهم إيران بنقض روح الاتفاق النووي، في حين أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أيدت في سبعة تقارير أن إيران نفذت الاتفاق النووي بشكل كامل".

وأشار الرئيس الإيراني الى أن التعاطي الواسع مع العالم والحفاظ على عزة وكرامة الايرانيين هي من اولويات سياسته الخارجية، وقال ان الملف النووي الايراني باعتباره واحدًا من اعقد قضايا البلاد اعطى ثماره من خلال مفاوضات تميزت بالخبرة والعزة وفي ظل اجماع وطني ودعم قائد الثورة الاسلامية وفتحت صفحة جديدة على صعيد التعاطي والتعاون مع العالم .

الأمن القومي

واضاف ان القرارات التي تهدد الامن القومي والحظر النووي الظالم لمجلس الامن تحت البند السابع لميثاق الامم المتحدة ضد ايران الغيت كلها، وشهدت علاقات ايران الاقتصادية والسياسية مع العالم انطلاقة جديدة، وتم اتخاذ خطوات واسعة في مجالات الطاقة والتقنيات والتجارة، وبذلك تم احباط الضغوط السياسية والحظر الرامي الى زعزعة الاستقرار في ايران.

ولفت الرئيس الإيراني الى بدء مرحلة جديدة في السياسة الخارجية الايرانية، وقال إن ايران تعتبر الاتفاق النووي اتفاق ربح – ربح، واتفاقًا متوازناً وليس تهديداً للبلدان ولا استسلامًا امام القوى، وقاد الى فتح مسار التعاون والثقة مع العالم .

واشار روحاني الى ان ذرائع الادارة الاميركية الجديدة ونقضها للالتزامات تعود الى نجاح ايران في انجاز تعهداتها واقرار حقوقها وكبح الاطماع الاميركية، وقال إن ايران ملتزمة بتعهداتها وستتابع أي نقض من جانب الاخرين بجدية وسترد عليه بالشكل المناسب.

لغة الخطر 

وتابع روحاني انهم يسعون الى اعادة لغة الحظر والتهديد لانهم مازالوا سجناء اوهامهم السابقة ويحرمون انفسهم من خلال خلق الاعداء وزرع الخوف من المزايا الايجابية للسلام.

وافاد بأن من كانوا يتحدثون عن تمزيق الاتفاق النووي على مدى أشهر يحاولون مؤخرًا وبتوصية بعض مستشاريهم الذين حذروهم من أن مثل هذا الاجراء سيقود الى عزل اميركا على الساحة الدولية، اتهام ايران بانتهاك روح الاتفاق النووي هذا في الوقت الذي اكدت سبعة تقارير للوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام ايران الكامل بالاتفاق النووي.

واعلن روحاني بأن العالم شهد بوضوح خلال الاشهر الاخيرة تجاهل الولايات المتحدة " لاسيما في عهد الرئيس الاميركي دونالد ترمب" للاتفاقات الدولية، والى جانب نقضها المستمر للتعهدات في الاتفاق النووي نجد انها تتجاهل الاتفاقيات من اتفاق باريس الى الاتفاق مع كوبا ومن اتفاق نافتا الى اتفاق الشراكة في ما وراء المحيط الهادئ وبرهنت للعالم وحتى لحلفائها ان الولايات المتحدة الاميركية ليست شريكًا جيدًا ولا مفاوضًا جديرًا بالثقة .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف