دمشق تتعهد التعاون مع لجنة دولية تحقق حول هجوم خان شيخون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: اكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الاربعاء ان دمشق ستقدم كل التسهيلات للجنة تحقيق دولية ستزور البلاد خلال أيام، بهدف اثبات عدم تورطها في الهجوم الكيميائي على مدينة خان شيخون قبل أكثر من أربعة أشهر.
وتسبب الهجوم الذي وقع في الرابع من نيسان/ابريل بمقتل 87 شخصا بينهم 31 طفلا جراء استنشاق الغازات السامة. واتهمت المعارضة السورية ودول غربية الجيش السوري بشن الهجوم، الامر الذي نفته دمشق وحليفتها موسكو. وليل 6-7 نيسان/ابريل، ردت واشنطن باستهداف قاعدة الشعيرات الجوية بضربة صاروخية غير مسبوقة.
وقال المقداد في لقاء مع عدد من الصحافيين في مكتبه في دمشق "سنستقبل خلال الايام القليلة القادمة وفدا من لجنة تابعة لمجلس الامن (الدولي) تسمى آلية التحقيق المشتركة"، وهي لجنة كلفتها الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية كشف الجهة المسؤولة عن استخدام المواد الكيميائية السامة في خان شيخون في شمال غرب سوريا.
واضاف المقداد "وفد لجنة آلية التحقيق سيأتي وسنقدم له كل التسهيلات... سنقدم لهم كل ما يريدون من أجل اثبات ان سوريا لم تكن خلف هذا الهجوم الوحشي الذي قتل سوريين في نهاية المطاف".
أكد تقرير لخبراء في المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية استخدام غاز السارين في هجوم خان شيخون في محافظة ادلب التي تسيطر عليها فصائل جهادية واسلامية. وتشكل نتيجة هذا التقرير اساسا للجنة المشتركة من الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية لتحديد الطرف المسؤول عن الهجوم.
ورأت موسكو لدى صدور تقرير الخبراء انه "يدفع بشكل غير مباشر كل قارئ يجهل بالكامل ظروف القضية إلى الاستنتاج بأن القوات الحكومية السورية مسؤولة"، مؤكدة انه يستند الى بيانات "مشكوك بأمرها".
ووصف المقداد التقرير بـ"الهزلي"، مؤكدا ان "الارهابيين هم الذين استخدموا هذه الاسلحة".
وراى المقداد ان الغرب دأب على اتهام الحكومة السورية "بناء على ادعاءات المجموعات الارهابية (...) لكن دون أي أدلة".
وتابع نائب وزير الخارجية "لا توجد اي اماكن مغلقة في وجه التحقيق النزيه والعادل الذي ستقوم به آلية التحقيق المشتركة" التي دعاها الى زيارة قاعدة الشعيرات الجوية.
وقال "اذا كان هذا التحقيق مبني على أساس وقواعد معروفة فسيثبت مرة أخرى بان سوريا لم ولن تستخدم السلاح الكيميائي".
وتنفي دمشق اي استخدام للاسلحة الكيميائية، مؤكدة انها فككت ترسانتها في العام 2013، بعد اتفاق روسي-أميركي أعقب هجوما بغاز السارين على منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق وتسبب بمقتل المئات. ووجهت أصابع الاتهام فيه الى دمشق.
وأعاد المقداد التأكيد على موقف دمشق ومفاده ان الحكومة السورية "لا تملك أصلا أسلحة كيميائية (...) لم تعد هنالك اي أسلحة كيميائية في سوريا، انتهى هذا الموضوع".
واضاف "البرنامج الكيميائي ذهب الى غير رجعة لم يعد هناك أي برنامج كيميائي".