أخبار

ترامب يبحث الاستراتيجية الأميركية في أفغانستان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كامب ديفيد: يبحث دونالد ترمب الجمعة في منتجع كامب ديفيد مع كبار المسؤولين الاستراتيجية الأميركية في أفغانستان وحسم المسألة بين مؤيدي تعزيز المجهود العسكري في الحرب المستمرة منذ 16 عاما ومن يقترحون الخروج من المستنقع الأفغاني بأقل الخسائر.

وكتب الرئيس الاميركي في تغريدة "في الطريق الى كامب ديفيد لاجتماع مهم حول الامن القومي والحدود والجيش (الذي سنجعل منه أقوى جيش لم تر البشرية مثيلا له)".

ووعد ترمب ووزير الدفاع جيمس ماتيس اللذان يجتمعان مع فريقيهما في المقر الرئاسي الريفي، بقرار "في القريب العاجل". 

ويأمل ترمب مع التركيز على أفغانستان، في صرف الانتباه عن أحداث أسبوع كارثي وتصريحاته حول أحداث شارلوتسفيل حيث قتل مؤيد للنازية الجديدة شابة عمدا دهسا بسيارته وجرح 19 آخرين. وأثار القاء ترمب اللوم على اليمين المتطرف والناشطين المناهضين للعنصرية في تلك الأحداث استنكارا حتى من الجمهوريين.

وفي كامب ديفيد، سيقيم ترمب غداء عمل يليه اجتماع قبل ان يعود الى بدمينستر في نيوجيرسي حيث يمضي إجازة.

وبالاجمال، سيمضي أربع ساعات عمل مع فريق يضم خصوصا نائب الرئيس مايك بنس ووزير الدفاع جيم ماتيس واتش.ار ماكماستر الذي يرأس مجلس الامن القومي، وكبير موظفي البيت الابيض جون كيلي وغيرهم من أعضاء مجلس الأمن القومي.

وقتل ابن كيلي، وهو ملازم في البحرية الاميركية، في انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق اثناء مشاركته في دورية راجلة في ولاية هلمند في افغانستان في العام 2010 . 

ولا يشارك رئيس الأركان جو دانفورد في الاجتماع لوجوده في آسيا.

إننا نخسر 

يشعر ترمب بخيبة أمل وابلغ بذلك صراحة مستشاريه العسكريين في بداية آب/اغسطس. وقال عبر قناة "أن بي سي نيوز"، "نحن لا نحقق تقدما. نحن نخسر".

وطالب آنذاك باقالة القائد المشرف على  8400 جندي أميركي  و5000 من جنود الحلف الاطلسي الجنرال جون نيكولسون الذي حصل على دعم كبير وعلني من جيم ماتيس هذا الاسبوع.

وبعد ستة عشر عاما على الاجتياح الاميركي لمعاقبة طالبان لأنهم دعموا مدبري اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، وعلى رغم انفاق أكثر من ترليون دولار في القتال واعادة البناء ومقتل 2400 جندي اميركي، ما زال المتمردون يمسكون بزمام المبادرة ميدانيا.

مني الجيش الافغاني بخسائر كبيرة، والسلطة المركزية ضعيفة وفاسدة، حتى ان تنظيم الدولة الاسلامية يرسخ على ما يبدو حضوره في البلاد.

ولا تتوافر حلول بسيطة في "مقبرة الامبراطوريات".

واضطر باراك اوباما الذي وعد بانهاء الحرب الى ان يزيد بأعداد كبيرة القوات حتى لا تعود طالبان الى الحكم، قبل ان يتمكن من تقليصها الى بضعة الاف من المستشارين.

والتفاصيل قليلة حول الخطط المطروحة للنقاش، لكنها هي اياها الى حد ما.

ولاستعادة زمام المبادرة، يوصي العسكريون الاميركيون وفي مقدمهم جيم ماتيس بارسال بضعة الاف من الجنود الاميركيين (العدد المطروح 4000) لدعم قوات الامن الافغانية المنهكة.

والثلاثاء الفائت، دعت حركة طالبان، في رسالة مفتوحة لترمب، إلى الانسحاب الكامل للقوات الاجنبية من افغانستان.

خصخصة الحرب 

وقررت حركة طالبان المشارَكة في النقاش، مذكرة بالنجاحات القليلة حتى الان.

وقالت طالبان في رسالة مفتوحة لترمب الثلاثاء الماضي إن "التجارب الماضية أظهرت أن إرسال مزيد من القوات لافغانستان لن يؤدي لأي شيء سوى الى مزيد من التدمير للجيش الاميركي والقوة الاقتصادية". 

وتابعت في بيانها المكتوب بالانكليزية والمرسل لوسائل الاعلام "لذا سيكون من الحكمة إذا ما تبنيت (ترمب) انسحابا كاملا من افغانستان عوضا عن زيادة القوات".

ويؤيد هذا الخيار بعص المحيطين بدونالد ترمب.

ولطالما كان الجناح القومي، الذي يشكل فيه المستشار الاستراتيجي للرئيس، ستيف بانون شخصية اساسية، متحفظا عن زيادة التدخل العسكري.

لكن بانون غادر الجمعة منصبه في البيت الابيض وسط الضجة التي تحيط بالادارة الاميركية بسبب تصريحات ترمب بشأن احداث عنف شابت تجمع دعاة تفوق العرق الابيض في مدينة شارلوتسفيل في فيرجينيا. 

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان بانون وصهر ترمب، جاريد كوشنر طرحا فكرة إيلاء المهمات الامنية في افغانستان لمؤسسات خاصة.

ومنذ بضعة أسابيع، يقترح اريك برينس، مؤسس بلاك ووتر، وهي شركة مرتزقة تركت ذكريات مؤسفة في العراق، هذه الفكرة بالضبط.

ويقترح اريك برينس ان يحل محل القوات الاميركية، باستثناء قوات خاصة، 5500 من المرتزقة مهمتهم تدريب الجنود الافغان والقتال الى جانبهم، على ان تدعمهم قوة جوية خاصة تضم 90 طائرة.

وقال برينس - وشقيقته بتسي ديفوس وزيرة التعليم - ان بانون أبدى اهتماما بالخطة وكذلك بعض اعضاء الكونغرس، لكن ماتيس والعسكريين عارضوها صراحة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف