أخبار

النائب العام يستبعد العمل الإرهابي

قتيل بحادث دهس في مواقف حافلات في مرسيليا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مرسيليا: اعتقلت السلطات الفرنسية الاثنين في مرسيليا بجنوب شرق فرنسا رجلا قالت انه يعاني من اضطرابات نفسية، بعد ان اقتحم بشاحنة خفيفة موقفي حافلات موقعا قتيلة وجريحة.

وفي بلد شهد سلسلة من الاعتداءات اوقعت 239 قتيلا منذ 2015، وبعد ايام قليلة من اعتداء دام بحافلة صغيرة في اسبانيا تبناه جهاديون، سارعت السلطات الفرنسية الى القول بانه لا يوجد حاليا ما يشير الى عمل ارهابي.

واوضح مدعي الجمهورية الفرنسية في مرسيليا كزافييه تارابو انه "ليس هناك اي شيء يسمح حاليا بوصف هذا العمل بالارهابي".

واضاف ان "التحقيق يتجه الى فرضية الاضطراب النفسي"، موضحا "عثرنا مع (سائق السيارة وهي من نوع رينو ماستر) على رسالة على صلة بمستشفى للطب النفسي (...) ونتجه الى هذه الفرضية".

وطلب القاضي "فحصا نفسيا" للمشتبه به الذي مثل امامه الاثنين. ويأمل المحققون لاحقا من ان يتمكنوا من استجوابه بشأن ما فعل. وسائق السيارة الذي تم توقيفه مولود في منطقة الوسط الشرقي لفرنسا في 1982، وسبق ان صدرت بحقه "احكام عدة" خصوصا في جريمة سرقة مع استخدام العنف.

وندد رئيس بلدية مرسيليا جان كلود غودين ب "جنون قاتل لشخص اقام عدة مرات في مستشفى امراض عقلية".

وكان هذا الرجل اقتحم بين الساعة 8،30 و9،30 بالتوقيت المحلي صباح الاثنين بشاحنته الخفيفة وهي من نوع رينو ماستر، موقفا للحافلات في الدائرة 13 من المدينة (شمال شرق مرسيليا) واصاب مارة بجروح خطرة. واودعت احدى المصابات المستشفى للعلاج من كسر في الحوض.

ثم صدم موقفا اخر في الدائرة ا11 القريبة من منطقة تجارية حيث قتلت امراة (42 عاما).

وبعد دقائق اعترضت الشرطة السيارة المذكورة في الميناء القديم للمدينة الواقعة على ساحل المتوسط واعتقلت سائقها. وتبين ان السيارة مسروقة، بحسب النيابة.

وافاد صحافيون لفرانس برس في المكان انه تم اغلاق منطقة الميناء القديم وانتشر فيها عدد كبير من الشرطيين وعناصر الاطفاء والعسكريين.

وحول الموقف الذي شهد مقتل السيدة بدت قطع زجاج متناثرة على الارض غير بعيد من محل للوجبات السريعة حيث يعمل نيكولا نيغري (32 عاما) الذي كان ينزل بضاعة حين وقعت الحادثة على بعد امتار منه.

وقال نيغري "سمعت صوتا قويا واعتقدت ان الامر يتعلق بحادث بسيط لكن اثر ذلك رايت الشاحنة الصغيرة التي كان جانبها الايمن مهشما تنطلق بسرعة كبيرة وسط ازيز عجلاتها".

واضاف "الامر لم يستغرق سوى ثوان قليلة" قبل ان تنطلق السيارة مجددا "بسرعة فائقة ما جعلها تصدم كل ما اعترضها".

عدواني المظهر

واغلقت منطقة الميناء القديم في مرسيليا تماما. وتم نشر مئة شرطي اضافة الى اطفائيين وعسكريين.

وتجمع فضوليون وبدا الوجوم على وجوه الكثيرين منهم. وقال بيير ماغليوزي (24 عاما) انه شهد توقيف المشتبه به واوضح "كنت بصدد القيام باعمال صيانة على مركبي حين سمعت رجلا يصرخ +اخرج من السيارة+ رفعت راسي ورايت شرطيا بلباس مدني ومعه سلاح كبير".

وتابع ماغليوزي "ساد الترقب لدقيقتين او ثلاث ثم خرج الرجل من السيارة (..) بدا قوي البنية (..) وعدواني المظهر. ولم يكن مسلحا".

وقال ارماندو دوس سانتوس وهو من سكان الحي "لازلت تحت وقع صدمة برشلونة. ومن الصعب ان ارى هذا وان اتخيل ان يحدث الشيء نفسه حيث نعيش".

 ويأتي حادث مرسيليا وسط ارتفاع منسوب التهديد الارهابي في اوروبا بعد اربعة ايام من هجومين بسيارة في منطقة كاتالونيا (برشلونة وكامبريلس) اوقعا 15 قتيلا واكثر من 120 جريحا الخميس والجمعة الماضيين.

وتعدد هذا النوع من الهجمات في اوروبا منذ اعتداء نيس الدامي بفرنسا الذي اوقع 86 قتيلا في تموز/يوليو 2016.

وفي فرنسا اصيب ستة عسكريين بجروح في مستهل آب/اغسطس في المنطقة الباريسية اثر صدمهم بسيارة. والسائق المفترض وهو جزائري عمره 36 عاما الذي اصيب عند توقيفه لم يستجوب بعد بشأن دوافعه.

ومعظم هذه الهجمات مستلهمة او تبناها جهاديون لكن بعضها يبدو انها اقرب الى اعمال مجنونة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الارهاب
مايا -

انهم ابرياء جدد يرحلون من عالمنا نتيجة الارهاب والعقول المقفلة.

السؤال :- ماهو أصله ؟؟..
عربي من القرن21 -

أن كان عربيا وخاصة شمال أفريقيا , فلا حاجة للذهاب بعيدا !!؟..