"دكتور كبدة" مطعم مصري يديره أطباء شباب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اختار مجموعة من شباب الأطباء أن يبدأوا مشروعهم الخاص بعيدا عن مهنة الطب التي يرون أنها أصبحت مهنة "غير مربحة" في مصر، فقرروا فتح مطعم للوجبات السريعة يتخصص في تقديم شطائر الكبدة أو حواشي اللحم، التي يحجم الكثير من الناس عن أكلها خارج المنزل خوفا من الطعام غير الآمن الذي قد يسبب الأمراض.
القائمون على العمل داخل مطعم "دكتور كبدة" اختاروا هذا الاسم لجذب انتباه الزبائن، فالدكتور معروف بنظافته وتعقيمه، كما أنه مشهور بمهارته وتميزه في عمله، وهو ما قد يسهم في الترويج للمشروع الذي لاقي في أيامه الأولى إقبالا كبيرا من جانب الزبائن.
دكتور مصطفى بسيوني هو واحد من عشرة أطباء جمعوا مدخراتهم لفتح هذا المطعم للوجبات السريعة.
ويقول دكتور بسيوني لبي بي سي إنه وزملاءه الأطباء اجتمعوا على حب الطعام وتحديدا شطائر الكبدة التي تفننوا في ابتكار تتبيلات جديدة لها تجمع ما بين الطعم الجيد والاشتراطات الصحية الآمنة.
وأشار بسيوني إلى انتقادات وجهت إليهم من جانب بعض الأطباء والنقابة العامة في القاهرة حول إساءتهم لمهنة الطب باستخدام زي الأطباء وتجهيزات غرفة العمليات لفتح مطعم للكبدة.
ويقول محمد ششب أحد الأطباء المشاركين في مطعم"دكتور كبدة" إنه لا يوجد فرق بين الطبيب والعامل في المطعم فكلاهما يقدم خدمة للجمهور، والطبيب ليس فوق البشر وهو يمارس مهنة كأي مهنة أخرى.
وأوضح أنه لا يوجد موانع "قانونية" أو "طبية" من استخدام الاسم أو ارتداء "الإسكراب" (ثوب الأطباء في المستشفيات) كملابس لطاقم العمل داخل المطعم.
ويقول دكتور فادي سمير من فريق العمل في مطعم "دكتور كبدة" إنهم يقدمون نحو 500 شطيرة كبدة يوميا بتنويعاتها المختلفة إلى الجماهير التي تتوافد على المطعم الواقع في مدينة "دمنهور" شمال دلتا مصر على مدار اليوم.
وأكد فادي أن دراستهم للسوق دلتهم على عشق المصريين للتوابل الهندية الحريفة، إلى جانب بعض الخلطات الأخرى لتتبيل الكبدة مثل "الخلطة الإسكندراني" التي تجذب قطاعات كبيرة من الشباب من مختلف محافظات الجمهورية لتجربتها.
ويضيف الدكتور فادي أن الأقبال الكبير على المطعم دفعهم إلى التفكير في فتح فروع جديدة وتقديم أنواع مختلفة من المأكولات السريعة التجهيز.
أجواء التعقيم وغرفة العمليات
استجابت زينب محمد وهي ربة منزل لإلحاح ابناءها الصغار لزيارة المطعم وتجربة وجباته ومعايشة أجواء التعقيم وغرفة العمليات.
وتقول إنها استمتعت بمذاق الشطائر الجديد كما أعجب أبناؤها الصغار بالجو العام للمكان.
واصطحب طالب يُدعى عادل محمود زملاءه في الجامعة إلى مطعم"دكتور كبدة" الذي تعرفوا عليه من خلال صفحته على "فيسبوك" وعاينوا بأنفسهم ما يقدمه المطعم من مأكولات.
أما خالد عبد الحميد فأعجب أكثر بمشروب "السوبيا" الذي يقدم مع الوجبات السريعة للكبدة.
ويقول فريق المطعم إن "السوبيا" أفضل من المشروبات الغازية من الناحية الصحية كما أنه يُرطب المعدة بعد وجبة قد تسبب بعض "الحموضة" وإضطرابات الهضم.
ويستغرق أسامة طنطاوي الذي يعمل كطباخ في المطعم نحو نصف ساعة لتجهيز نفسه لدخول المطبخ، ويبدأ عمله بالتعقيم وارتداء "الاسكراب" ووضع القفازات المطاطية والكمامة وغطاء الرأس.
ويقول الشيف طنطاوي إن كل المكونات الداخلة في صناعة الطعام يتم التأكد من صلاحيتها "طبيا" ومراجعة تواريخ الإنتاج والصلاحية مع إضافة بعض المكونات الصحية للطعام ترفع من قيمته الغذائية.
مستمرون في الطبوأكد الأطباء القائمون على إدارة وتشغيل مطعم "دكتور كبدة" أنهم مستمرون في ممارسة عملهم كأطباء.
وشددوا على أنه من المستحيل التخلي عن "حلم العمر" بعد فترة دراسة تجاوزت السبع سنوات داخل الكلية.
لكنهم أوضحوا أن الفكرة تكمن في تحسين دخولهم المادية بعد أن أصبحت مهنة الطب غير مربحة للكثير منهم رغم عملهم في المستشفيات الحكومية صباحا والعيادات الخارجية في المساء.
ويبقى التحدي لدى دكتور مصطفي بسيوني وأقرانه في تقديم وجبات غذائية مميزة وآمنة من الناحية الصحية وممارسة مهنة الطب التي يعشقونها منذ طفولتهم.
التعليقات
مكانهم مراكز بحوث والعمل
شئ محزن وقاتل!!!!! -من المسؤول عن كل هذا الهدر في الطاقات.....اين وزارات التخطيط؟؟؟؟؟