أخبار

الفلسطينيون يطالبون الادارة الاميركية بموقف واضح يتبنى حل الدولتين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رام الله: طالب مسؤولون ومحللون فلسطينيون الاربعاء الادارة الاميركية بموقف واضح يتبنى خيار حل الدولتين من اجل السير قدما في العملية السلمية.

ويجول وفد اميركي يتراسه جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس دونالد ترامب في المنطقة سعيا الى تحريك جهود عملية السلام.

والتقى الوفد الذي يضم أيضا مساعد ترامب وممثله الخاص للمفاوضات جيسون غرينبلات، ونائبة مستشار الأمن القومي دينا العاهل الاردني عبدالله الثاني مساء الثلاثاء في عمان على ان يتوجه الاربعاء الى اسرائيل ومنها الى الاراضي الفلسطينية.

وقال امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب لوكالة فرانس برس "نامل من الادارة الاميركية ومبعوثي الرئيس الاميريي دونالد ترامب الذين سيلتقون يوم غد الخميس مع الرئيس محمود عباس ان يعلنوا تبني الادارة الاميركية لخيار حل الدولتين للسير قدما في العملية السلمية الى الامام".

واضاف ان "تبني الادارة الاميركية لحل الدولتين هو الذي يعكس جدية الادارة في انها تريد عملية سياسية جادة وحقيقية تقود الى الامن والاستقرار في المنطقة وتنهي معاناة الشعب الفلسطيني".

 وشدد الرجوب على انه "ان الاوان لادارة الرئيس ترامب ان تلتفت بجدية الى ان اقامة دولة فلسطين استحقاق يجب ان يتحقق لانه الوحيد الذي يقود الى السلم والاستقرار الاقليمي والدولي".

- "جواب واضح"  -

وشدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احمد مجدلاني لوكالة فرانس برس على "ان المطلوب من المبعوثين الاميركيين ومن ادارة ترامب ككل اعطاء جواب واضح وصريح حول موقف الادارة من حل الدولتين والاستيطان".

واضاف "هناك مواقف تقليدية للادارات الاميركية السابقة لجهة تبني رؤية حل الدولتين واعتبار الاستيطان غير شرعي وغير قانوني. لكن ادارة ترامب امتنعت حتى الان عن اعطاء موقف واضح تجاه ذلك".

وتابع "بدون ان تعطي الادارة موقفا واضحا من التزامها بحل الدولتين ووقف الاستيطان وانهاء الاحتلال فلا نتوقع الكثير من هذه الادارة".

وكشف ان القيادة الفلسطينية "ابلغت الادارة الاميركية خلال جولات اللقاءات السابقة وعددها عشرون لقاء حتى الان ان رؤية الفلسطينيين للحل هي خيار حل الدولتين ووقف الاستيطان واقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية طبقا لقرارات الشرعية الدولية".

وقال "لغاية اللحظة نلمس ان ادارة الرئيس ترامب تتبنى المواقف والمطالب الاسرائيلية وتهرب من اي التزامات حقيقية وجدية للسير قدما في عملية سياسية جادة تفضي لانهاء الاحتلال".

من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي عمر الغول "ارى ان القيادة الفلسطينية غير متفائلة بزيارة الوفد الاميركي ولاسيما ان الادارة الاميركية لم تحدد رؤية جدية تجاه عملية السلام ولا حتى تجاه خيار حل الدولتين وهذه الادارة عمليا تشجع الاستيطان من خلال قولها ان الاستيطان لا يشكل عقبة في طريق السلام".

وراى ان "استمرار الاستيطان يشكل تناقضا كليا مع السلام"، مشيرا الى ان الادارة الاميركية "تلاحق الفلسطينيين في كل المحافل الدولية وتحاول ان تعطل اي قرارات دولية واقليمية لصالح اقامة دولة فلسطينية".

واضاف "اذا كانت هذه الادارة معنية بالسلام وباقامة دولة فلسطينية مستقلة فلماذا تقوم بتعطيل قرارات دولية منها الاعتراف الكامل بعضوية دولة فلسطين الكاملة في الامم المتحدة؟".

وتابع ان "لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي دعت الى قطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية فكيف لهذه الادارة ان تصنع السلام في المنطقة؟".  واعتبر الغول ان "منسوب التفاؤل لدى القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني من ادارة ترامب يساوي صفرا ولا يوجد اي بارقة امل ان هذه الادارة ستغير سياساتها ومواقفها".

وكان الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينه قد صرح ان "على الادارة الاميركية ان تعتمد على خيار حل الدولتين وان لا تترك الامور غامضة لان ذلك يشجع اسرائيل على تدمير حل الدولتين من خلال استمرار الاستيطان ويبدد آمال الفلسطينيين بعملية سياسية جدية وحقيقية". 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف