أخبار

"نوتينغ هيل": مهرجان الفن والجمال الذي خرج من رحم الكفاح ضد العنصرية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

شارك أكثر من مليوني شخص في مهرجان "نوتينغ هيل" في العاصمة البريطانية لندن يومي 27 و28 أغسطس/آب، وهو أكبر مهرجانات الشوارع في أوروبا على الإطلاق وثاني أكبر مهرجان في العالم بعد ريو في البرازيل.

وكان المهرجان قد انطلق الأحد بالوقوف دقيقة صمت حدادا على قتلى حريق برج غرينفيل السكني في يونيو/حزيران والذين تجاوز عددهم 80 شخصا. وهو البرج الذي يقع على بعد نصف ميل من طريق موكب المهرجان، وتم إطلاق الحمائم في الافتتاح الرسمي للمهرجان رقم 51 في ظل تواجد أمني مكثف بلغ نحو 7 آلاف شرطي.

PA

وتم إطلاق الحمائم في الافتتاح الرسمي للمهرجان رقم 51 في ظل تواجد أمني مكثف بلغ نحو 7 آلاف شرطي.

تاريخ

بدأ المهرجان في ستينيات القرن الماضي كاحتجاج سياسي ضد العنصرية التي تعرض لها المهاجرون السود من جزر الكاريبي في المنطقة، وتحول بعدها الى احتفال صاخب يشارك فيه الناس من كل الأعمار والاعراق والفئات الاجتماعية.

Getty Images

ففي أغسطس/آب عام 1958، اندلعت في شارع بمبريدج في نوتينغ هيل غيت الشرارة الأولى للمظاهرات وذلك حين وصلت حافلات محملة بعنصريين اعتدوا على بيوت السكان الكاريبيين.

وفي العام التالي بدأ "كرنفال نوتينغ هيل" بشكل غير رسمي مقتصراً على عدد من الحفلات في قاعات مغلقة. وفي عام 1964 انتقل المهرجان الى الشارع.

Getty Images

وعلى مدى يومين، هما الأحد والاثنين، شهدت منطقة المهرجان سير شاحنات عملاقة تحمل على متنها مكبرات ضخمة للصوت وفرقا موسيقية حية، وخلفها سار المشاركون والمشاركات، والجميع يرتدي ملابس الكرنفالات الملونة والغريبة.

تنوع

ويعكس هذا المهرجان التنوع العرقي للعاصمة البريطانية حيث شارك فيه أفارقة وأفغان وأكراد وبنغاليون وبلغار وروس وبرازيليون فضلا عن القادمين من حوض الكاريبي ووسط وجنوب أمريكا اللاتينية بالإضافة إلى البريطانيين البيض.

Getty Images

وعرض المشاركون في المهرجان الأزياء التقليدية لبلادهم الأصلية وقدموا عروضا موسيقية من فولكلور تلك البلاد، فضلا عن عروض موسيقى الجاز والهيب هوب وغيرها.

يذكر أن الاقليات العرقية في بريطانيا مازالت تعاني مشاكل كثيرة حيث تشير الدراسات إلى ارتفاع معدلات الفقر بينها في لندن فضلا عن ارتفاع معدلات البطالة، وهم لا يتلقون الرعاية الطبية اللائقة ومشاكل في الاسكان.

AFP BBC PA

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف