واشنطن تهنئ بنصر تلعفر: سيطرة داعش تقلصت لـ 10 بالمائة

إيلاف من لندن: قالت الولايات المتحدة إن سيطرة داعش في العراق انحسرت إلى 10 بالمائة من أراضيه بعد أن كانت تحتل ثلثها وهنأت العراق بالنصر المتحقق في قضاء تلعفر وتحرير كامل محافظة نينوى الشمالية فيما دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى تأمين حدود العراق مع البو كمال السورية في ااشرة لترحيل مسلحي تنظيم داعش منها لبنان اليها.

قالت الولايات المتحدة ان سيطرة داعش في العراق انحسرت إلى 10 بالمائة من اراضية بعد ان كانت تحتل ثلثها وهنأت العراق بالنصر المتحقق في قضاء تلعفر وتحرير كامل محافظة نينوى الشمالية.

وهنأت السفارة الأميركية في العراق رئيس الوزراء حيدر العبادي والقوات الأمنية والشعب العراقي على التحرير السريع لمدينة تلعفر ومحافظة نينوى بالكامل من سيطرة داعش.. واشارت إلى ان ذلك يدل على الشجاعة والخبرة والمهنية التي يتحلى بها رجال ونساء القوات العراقية. 

وزادت قائلة "لقد شهدنا بوضوح حالة الضعف واليأس لمقاتلي داعش خلال تقهقرهم امام قوة موحدة تضم الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والشرطة المحلية وقوات الحشد الشعبي والبيشمركة الكردية حيث انه بفضل التعاون الوثيق بين هذه القوات وبين مستشاري الولايات المتحدة والتحالف الدولي فقد خسر تنظيم داعش الآن أكثر من 90 بالمئة من الأراضي العراقية التي كان سيطر عليها صيف عام 2014.

واكدت السفارة في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف" التزام الولايات المتحدة بالعمل مع حكومة العراق لضمان مستقبل آمن ومزدهر وخال من العنف والاضطهاد الذي ألحقه داعش بالشعب العراقي وتقديم مساعدات أنسانية كبيرة إلى النازحيين من خلال تمويل برامج إعادة الأستقرار وضمان عودتهم الامنة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم بكرامة وثقة كبيرة بالمستقبل.

وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي قد أعلن في وقت سابق اليوم تحرير قضاء تلعفر الشمالي غرب الموصل بالكامل بعد انجاز السيطرة على ناحية العيضاوية آخر معاقل تنظيم داعش هناك مؤكدا ن محافظة نينوى اصبحت بيد القوات العراقية بكاملها مشددا على مواصلة تحرير كل شبر من ارض العراق وصحاريه. 

وقال في خطاب إلى العراقيين الخميس تابعته "إيلاف" "لقد اكتملت الفرحة وتم النصر واصبحت محافظة نينوى بكاملها بيد قواتنا البطلة".. واشار إلى انه تم القضاء على ارهابيي داعش وسحقهم في العياضية والمناطق الأخرى وعدم السماح لهم بالهرب . 

وعاهد العراقيين قائلا "عهدًا منا لكم يا ابناء شعبنا بأننا سنواصل بالعزيمة والهمة نفسها تحرير كل شبر من ارض العراق وصحاريه".. وشدد منوها "نقول للدواعش المجرمين : اينما تكونوا فنحن قادمون للتحرير وليس امامكم غير الموت او الاستسلام".

الصدر يدعو الحكومة العراقية لتأمين حدود العراق مع سوريا

ودعا زعيم التيار الصدري رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر الحكومة العراقية إلى تامين الحدود مع سوريا التي نقل اليها عناصر داعش من الاراضي اللبنانية. وقال الصدر في بيان اليوم "‏على الحكومة العراقية تأمين الحدود المحاذية لمنطقة البو كمال السورية وغيرها ونحن على اتم الاستعداد للتعاون معها". 

وجاءت دعوة الصدر هذه اثر اتفاق بين حزب الله اللبناني وتنظيم داعش لترحيل مئات من مسلحية من الاراضي اللبنانية إلى الحدود العراقية مع سوريا في منطقة البو كمال وهو امر اثار اعتراضات عراقية واسعة شاركت فيها بشكل ملفت قوى شيعية عراقية.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد اعتبر خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي في بغداد الثلاثاء نقل اعداد كبيرة من عناصر داعش من مناطق لبنانية على الحدود السورية إلى الحدود العراقية امر غير مقبول داعيا الحكومة السورية إلى التحقيق في الامر. 

وبعد ان رفض نقل عناصر داعش من لبنان إلى الحدود السورية مع العراق فقد وصف العبادي هذا الامر بالمقلق والمسئ للشعب العراقي وغير المقبول. ومن جهته حذر رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري من التداعيات السلبية لنقل مسلحي داعش من الاراضي اللبنانية إلى الحدود العراقية مع سوريا مشددا على ان العراق لن يدفع ضريبة اتفاقات تمس امنه وسيادته.

واليوم هاجمت صحيفة لبنانية مقربة من حزب الله مقتدى الصدر متهمة "جيوش الكترونية" تابعة له بالوقوف وراء الهجمة الأخيرة ضد الحزب بشأن اتفاق القلمون ونقل عناصر بتنظيم داعش إلى مدينة البوكمال السورية.

وقالت صحيفة الأخبار في تقرير إن "الجيوش الإلكترونية التابعة للتيّار الصدري قد أُمرت بالهجوم على حزب الله والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فعمد الصدريون إلى تبنّي خطاب قاسٍ".. مشيرة إلى أن "بعض النخب" السياسية العراقية تجد في ما جرى مناسبة للتقرّب من السعودية بذريعة تحسين اقتصاد العراق.

وقد تم نقل مسلحي تنظيم داعش وعائلاتهم إلى نقطة تبادل شرقي سوريا على الحدود مع العراق ومن ثم إلى أراض خاضعة لسيطرة التنظيم بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار.