واشنطن تكشف عن تعرض دبلوماسييها في كوبا إلى "هجمات صوتية" أفقدت بعضهم السمع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تعرض العاملون في السفارة الأمريكية في كوبا إلى ما يشتبه بأنها "هجمات صوتية"، أدت الى أضرار صحية لدى عدد منهم خلال الشهر الماضي، بحسب مسؤولين أمريكيين.
وكان يعتقد ،في البداية، أن أمثال هذه الحوادث قد انتهت قبل بضعة أشهر، لكن وزارة الخارجية الأمريكية قالت أيضا إن عدد العاملين في السفارة الذين أفادوا بتعرضهم لمشاكل صحية قد ارتفع مؤخرا إلى 19 شخصا.
يأتي ذلك في وقت قالت فيه الرابطة التي تمثل الكوادر الدبلوماسية إن بعض الضحايا يعانون من إصابات متوسطة في الدماغ وحالات فقدان سمع دائم.
ونفت كوبا ضلوعها في أي هجمات، قائلة إنها تحقق في هذه التقارير.
وقد لاحظ الكادر الدبلوماسي الأمريكي وأحد الكنديين على الأقل هذه الأعراض في أواخر العام الماضي.
على الرغم من أن هذا الامر قد أثير للمرة الأولى في اغسطس /آب عندما أبعدت الولايات المتحدة اثنين من الدبلوماسيين الكوبيين من واشنطن، وقال المسؤولون إن الإبعاد كان احتجاجا على فشل كوبا في حماية الدبلوماسيين لديها.
وأشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أنه ربما استخدمت أجهزة صوتية لتوليد موجات صوتية غير مسموعة قد تسبب الصمم.
وأكدت الحكومة الأمريكية الجمعة أن الحادثة وقعت مؤخرا في شهر أغسطس/آب، وقد تزايد عدد العاملين الذين تعرضوا لمشكلات صحية.
__________________________________________________________________________________________________________________
الهجمات "الصوتية" في كوبا أواخر 2016: كادر السفارة الأمريكية وأحد الكنديين على الأقل بدأوا بملاحظة الأعراض. مايو/أيار: ابعدت الولايات المتحدة دبلوماسيين كوبيين لفشل كوبا في حماية الدبلوماسيين الأمريكيين فيها. أغسطس/آب: تقول الولايات المتحدة إن 16 موظفا في بعثتها في كوبا تلقوا علاجا، لكن يبدو أن الهجمات قد توقفت. سبتمبر/ايلول: تقول الولايات المتحدة إن الهجمات تواصلت وإن 19 من كوادرها قد تضرروا منها._____________________________________________________________________________________________________________________
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناويت "لا نستطيع استبعاد وجود حالات جديدة، إذ يواصل كادر طبي محترف فحص وتقييم أوضاع عدد من العاملين في السفارة".
وقالت رابطة الخدمات الخارجية الأمريكية، التي تمثل الدبلوماسيين الأمريكيين والكوادر الدولية المساعدة لهم، في بيان إنها تحدثت إلى 10 أشخاص تلقوا معالجة طبية.
وأضاف البيان "وتشمل التشخيصات حالات إصابات دماغية متوسطة وفقدان سمع دائم، فضلا عن أعراض إضافية كفقدان التوازن، وصداع حاد، واضطراب إدراكي وتورم في الدماغ".
وحضت الحكومة على أن تفعل كل ما في وسعها لمساعدة المتضررين و"لضمان عدم تكرر مثل هذه الحوادث".
ويعد هذا البيان المرة الأولى التي يشار فيها إلى وجود حالات فقدان سمع دائم. وقد فهم أن عبارة " إصابات دماغية متوسطة" تشمل حالات ارتجاج الدماغ والصداع.
ولم تُلق الخارجية الأمريكية اللوم في التسبب في أمثال هذه الحوادث على أحد، حتى الآن.
وقد أعيد افتتاح البعثة الدبلوماسية الأمريكية في هافانا، في تمثيل كامل على مستوى سفارة في عام 2015، في أعقاب نحو نصف قرن من العلاقات العدائية بين البلدين.