مصر: كشف غموض مقتل أسرة كاملة في العيد

 أصيب المصريون بصدمة شديدة، عندما استيقظوا أول أيام عيد الأضحى على خبر ذبح أسرة كاملة في محافظة البحيرة، شمال غرب البلاد. وكشفت الشرطة بعد أقل من يومين غموض الجريمة، وألقت القبض على القاتل وهو تاجر مواشٍ، قضى سهرة ليلة العيد مع صديقه رب الأسرة، ثم قتلهم جميعًا.

القاهرة:  استيقظ المصريون أول أيام العيد على خبر ذبح أسرة كاملة مكونة من أربعة أفراد، وهم الأب والأم وابناهما، وتمكنت الشرطة من كشف لغز الحادث الذي أصاب الرأي العام بصدمة شديدة. وتبين أن مرتكب الجريمة تاجر مواشٍ، تسلل إلى منزل الضحايا فجرًا لسرقته، بعد أن علم باحتفاظ رب الأسرة بمبلغ مالي كبير.

وألقت الأجهزة الأمنية في محافظة البحيرة، القبض على تاجر المواشي في مركز كفر الدوار، المتهم بذبح 4 أفراد من أسرة واحدة داخل منزلهم في قرية الحاوي.

وأعلنت وزارة الداخلية المصرية، أن فريق بحث جنائي مشترك بين قطاع الأمن العام وأجهزة البحث الجنائي في البحيرة نجح في كشف غموض وتحديد وضبط مرتكب واقعة قتل الأسرة بغرض السرقة.

وحسب معلومات وزارة الداخلية، فإن الجاني يدعى "الصافي. م .ع"، ويبلغ من العمر 43 سنة، ويعمل تاجر مواشٍ، ولديه سجل جنائي.

وبدأت تفاصيل الجريمة، عندما قضى الجاني مع صديقه المجني عليه ويدعى "السيد. ع"، سهرة ليلة العيد، واتفقا على شراء مواشٍ بقيمة 60 ألف جنيه، وعلم أن المبالغ المالية موجودة في المنزل، فعقد العزم على سرقة الأموال.

راقب تاجر المواشي منزل الضحية، وعندما خرج "السيد" لأداء صلاة الفجر، تسلل إلى المنزل عن طريق السور الخارجي، ودخل إلى غرفة النوم، وشعرت الزوجة وتدعى "عزيزة" به فتعدى عليها بسكين وأودى بحياتها. وعقب ذلك حضر باقي أفراد الأسرة من الخارج تباعاً، فذبحهم واحدًا تلو الآخر بالسكين، ولم يتركهم حتى تأكد من مقتلهم.

وعندما حضر ابنها "يوسف" القادم من عمله، فاجأه الجاني بطعنة قاتلة، ثم ذبحه وانتظر قليلًا بعد أن سمع صوتًا خارج المنزل، وكان القادم هو الابن الآخر "مصطفى"، فعاجله القاتل بطعنة في الصدر، وسقط أرضًا، ثم ذبحه أيضًا.

ولما همّ الجاني بالخروج من المنزل، قابله الأب قادمًا من صلاة الفجر على الباب، فطعنه 16 طعنة قاتلة، وجزه من عنقه، وفرّ هاربًا بعد أن استولى على مبلغ مالي قدره 17 ألف جنيه مصري، أي ما يعادل 965 دولارا أميركيا.

وحسب المعلومات المتوافرة، فإن الجاني سرق الأموال، وقتل أفراد الأسرة الأربعة، خشية أن يتم افتضاح أمره، والقبض عليه، لكنه وقع بسهولة في قبضة الشرطة، عندما سقطت منه هويته الشخصية في المنزل، وعثر عليها ضباط البحث الجنائي.

وأفادت وزارة الداخلية أن قوات من مديرية أمن البحيرة استهدفت المتهم بمحل إقامته والأماكن التي يتردد عليها والمحتمل اختباؤه بها، وأسفرت الجهود عن ضبطه.

وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة بقصد السرقة لعلمه باحتفاظ المجني عليه بمبالغ مالية بمسكنه، وضبط معه المبلغ المالي المسروق والسكين المستخدم في الجريمة والملابس التي كان يرتديها ملوثة بدماء المجني عليهم.

واتخذت الشرطة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتم عرض المتهم على النيابة التي باشرت التحقيق معه.

وكان اللواء علاء عبد الفتاح، مدير أمن البحيرة، تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة كفر الدوار، صباح أول أيام عيد الأضحى، بالعثور على ربة منزل وزوجها ونجليهما، مذبوحين داخل منزلهم بقرية "الحاوي" التابعة لمركز كفر الدوار، وبالفحص تبين العثور على "السيد .ع .ا" وزوجته "عزيزة" ونجليهما "مصطفى" ويوسف"، مذبوحين داخل منزلهم، وخلال 48 ساعة كشفت تحريات المباحث هوية الجاني، وتم إلقاء القبض عليه، وجارٍ العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.