في الظاهر ستركّز على دعم الجيش اللبناني وأزمة النازحين
هل يبحث الحريري في زيارته لموسكو مصير الأسد؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
«إيلاف» من بيروت: هل تحمل زيارة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى موسكو، ولقاؤه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين المقبل، عناوين عدّة تبدو في الظاهر أنها ستركّز على دعم الجيش اللبناني للتصدّي للإرهاب، ومواجهة أزمة النزوح السوري إلى لبنان، لكنها في المضمون تنطوي على عناوين سياسيّة بالغة الحساسية بالنسبة للكرملين، أبرزها بحث مصير الرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية للحلّ السياسي، الذي سيكون مادة رئيسية على طاولة المحادثات؟
تعقيبًا على السؤال، يؤكد النائب خالد زهرمان في حديثه لـ"إيلاف"، أن رئيس الحكومة سعد الحريري يحمل هموم لبنان إلى كل الدول المعنية، كي يطلب منها حلاً لمشاكل لبنان وأزماته، فهناك أمور كثيرة ملحة في لبنان على صعيدي الأمن والإقتصاد، وموضوع الأمن سيطلب فيه الحريري أن تدعم الدول المقتدرة الجيش اللبناني بالسلاح كي يستمر في محاربة "الإرهاب" فهو الحامي الوحيد لأمن لبنان، وللحدود اللبنانية، فضلاً عن الملفات الإقتصادية التي تتضمن شقين، الأول موضوع النازحين السوريين في لبنان، لأن لبنان يتحمل أعباء كبيرة نتيجة النزوح السوري اليه، والشق الثاني يبقى الوضع المالي للبنان حيث نشهد تراجعًا اقتصاديًا مستمرًا، وزيارة الحريري لفرنسا كانت تصب في هذا المجال وفي حال عدم قيام الحريري بزياراته الدولية سيكون وضع لبنان أسوأ بكثير مما هو عليه.
والحريري، بحسب زهرمان، يحاول تحصين لبنان كي لا نذهب نحو الإنهيار، خصوصًا أننا نعيش ضمن منطقة مشتعلة، وشئنا أم أبينا لبنان يتأثر بما يجري في المنطقة، وحتى الآن لا مؤشرات لحلول في المنطقة، من هنا ضرورة تحصين الساحة اللبنانية ريثما تتبلور الحلول في المنطقة.
مصير الأسد
ماذا عن المشاورات التي قد تضم مصير الأسد بين الحريري وبوتين؟ يستبعد زهرمان ذلك، ويؤكد أن موضوع الاسد أكبر من لبنان، مع وجود لاعبين كبار كأميركا وروسيا، فموضوع بقاء الأسد أو رحيله يبقى أكبر من لبنان، رغم أننا كفريق سياسي، رأينا واضح وصريح، وهو وجوب أن يرحل الأسد، وأن يُعطى الشعب السوري حرية اختيار رئيسه المقبل، وأن تعود الديموقراطية في سوريا مع دولة مدنية تحترم حقوق الجميع، ولكن الحريري يذهب إلى موسكو لتحصين الساحة اللبنانية ومساعدة لبنان، لأن موضوع الرئيس السوري أصبح مرتبطًا بمعادلات أكبر من لبنان.
مهمة الحريري
ولدى سؤاله مهمة الحريري في موسكو لدعم الجيش اللبناني ومواجهة أزمة اللجوء السوري، هل ستكون صعبة، يلفت زهرمان إلى أنه بموضوع الدعم الجميع يبدي استعداده لذلك، والزيارة ستكون لدفع روسيا كي تترجم مواقف الدعم للجيش اللبناني، بإرسال المساعدات، أما موضوع اللجوء السوري وعودة النازحين الى بلدهم بصورة آمنة يبقى من واجب المجتمع الدولي، ويبقى أن روسيا هي دولة فاعلة في الأمم المتحدة ويمكن أن يكون لها دور إيجابي في عملية مساعدة لبنان في إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم بصورة آمنة من دون أن يكون هناك تنازل عن بعض المسلّمات اللبنانية، ولروسيا دور فاعل وكبير بالنسبة للملفات التي يحملها الحريري اليها.
موقع روسيا
عن موقع روسيا كلاعب أساسي في الشرق الأوسط في القضايا اللبنانية عمومًا والسورية خصوصًا، يؤكد زهرمان أنه في الموضوع السوري تبقى روسيا موجودة بقوة، وأصبحت قوة فاعلة ومؤثرة في هذا الملف، وتحاول اميركا التوصل الى تسويات مع روسيا في الملف السوري، والملف اللبناني يتأثر بالأزمة السورية، من هذا المنطلق روسيا لديها دورها الفاعل في محاولة تحصين لبنان والوصول الى حلول في الملف اللبناني ولديها حلفاء على مستوى أرض المعركة في سوريا من هنا دورها فاعل من أجل التوصل الى حلول في المنطقة.
العلاقات مع روسيا
وردًا على سؤال ما مدى أهمية تحسين العلاقات اللبنانية الروسية، وكيف تدفع زيارة الحريري الى روسيا بهذا الإتجاه، يلفت زهرمان إلى أننا كبلد صغير نحتاج الى تحسين علاقاتنا مع الجميع بخاصة مع الدول التي تبدي استعدادها لمساعدة لبنان، من هذا المنطلق، المفروض أن تكون علاقاتنا جيدة مع الولايات المتحدة الأميركية ومع روسيا، لأن هذه الأخيرة لديها دور فاعل في المجتمع الدولي، وفي الأوضاع التي نعيشها نحتاج الى مساعدة المجتمع الدولي لمعالجة الازمات الكبيرة التي تشكل تهديدًا على مستوى الكيان اللبناني بخاصة موضوع النازحين السوريين في لبنان. من هنا يجب أن تكون علاقتنا جيدة جدًا مع روسيا كي تقف إلى جانبنا في هذا الملف.
التعليقات
شخصية مهمة جدا !!
عبداللطيف البغدادي -نعم !! ..مصيرالأسد متوقف الآن على كلمة من الحريري فيما إذا كان سيبقى الأسد في السلطة أو يرحل فورا و حالا هههههه
مصير الحريري
زيارته لموسكو -الحريري يريد وساطة بوتين لدى الأسد حتى يعفو ي يسامحهه لأن القوة للأسد و هو باق
نهاية محتومة للمجرمين
بسام عبد الله -لو أراد الشعب السوري لقتلهما منذ زمن ولكنه يحرص على بقاء معتوه القرداحة المدعو بشار أسد ودجال الضاحية المدعو حسن زميرة أحياء ليتم إعدامهما شنقاً في ساحة الأمويين ليشهد التاريخ أن دماء وأرواح أطفال سوريا لن تذهب هدراً ، وحتى تلعنهم أجيالهم قبل أجيالنا لما ألحقوا بهم من عار ودمار وذل وهوان .