أخبار

18 مليون دولار لتسهيل عمليات إعادة النازحين وإعمار المدن

بريطانيا تقدم أموالًا للعراق لإعادة الاستقرار بمناطقه المحررة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: أعلنت بعثة الامم المتحدة في العراق اليوم أن الحكومة البريطانية قدمت أربعة ملايين جنیه استرلیني (6 ملايين دولار) إضافية لصالح برنامج الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بإزالة الألغام في العراق من أجل إدارة مخاطر المتفجرات في المناطق المحررة حديثاً من تنظيم داعش لضمان استقرارها وإعمارها وإعادة النازحين اليها ليصل ما قدمته لهذا الغرض إلى حوالى 18 مليون دولار.

وأشارت البعثة في بيان صحافي تلقته "إيلاف" اليوم إلى أن دعم لندن سيمكن من الاستجابة إلى الأولويات الإنسانية وتلك المتعلقة بإعادة الاستقرار والتي تعتبر جد مهمة لتسهيل العودة الآمنة للنازحين.

وقالت إن وجود العبوات الناسفة المبتكرة والمتفجرات يشكل خطراً على المستجيبين لاحتياجات النازحين داخلياً من المناطق التي كانت تخضع لسيطرة تنظيم داعش إلى جانب أولئك الذين عادوا إلى المناطق المسترجعة حيث تشكل هذه العبوات والمتفجرات - والمستعملة بكثافة في العراق - عائقاً كبيراً أمام العمليات الإنسانية، وعمليات إعادة الاستقرار وإعادة الإعمار، وكذلك على قدرة الأفراد على العودة إلى ديارهم. 

ووصفت البعثة المساهمة البريطانية هذه إن هذه المساهمة الإضافية تعتبر حيوية ليتواصل عمل برنامج الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في المناطق المسترجعة حديثاً فور الولوج إليها. 

وأشارت إلى أنّه بهذا المبلغ تكون المملكة المتحدة قد دعمت البرنامج بما يفوق 13.2 ملیون جنیه إسترلیني (حوالى 18 مليون دولار) منذ انطلاق برنامج دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق عام 2015. 

وأعلن وزير الدولة للتنمية الدولية ووزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية والكومنولث أليستر برت خلال زيارته إلى العراق هذا الأسبوع أن المملكة المتحدة ستقدم أربعة ملايين جنيه استرليني لحماية الناس من العبوات الناسفة في المناطق المحررة وهذا يشمل كشف وإزالة مخاطر المتفجرات ودعم حكومة العراق في مساعدة ضحايا الألغام والبرامج التثقيفية التي من شأنها رفع مستوى الوعي العام بهذه المخاطر.

ومن جانبه قال بير لودهامر، مدير برنامج دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام "إن التعرف على مخاطر المتفجرات وإزالتها هي الخطوة الأولى قبل التدخل في المجال الإنساني ومجال إعادة الاستقرار في المناطق المحررة حيث تم بإجراء تقييمات وأعمال إزالة في البنى التحتية ذات الأولوية في مناطق في الفلوجة والموصل، ليتمكن المدنيون من العودة في أمان وإنشاء المخيمات والمنشآت الموقتة لفائدة العائدين. كما تعمل على إعادة تأهيل الخدمات الحكومية والبنى التحتية المهمة.. المدارس والمستشفيات".  

وقال السفير البريطاني لدى العراق "لقد تراجع تنظيم داعش، ولكن متفجراته المخفية تبقى تشكل خطراً داخل المناطق المحررة على غرار الموصل وبعد إزالة هذه العبوات الخطيرة، سيتمكن الناس من العودة إلى ديارهم سالمين وإعادة بناء حياتهم".  

يذكر ان برنامج دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق قد تأسس 2015، ويعمل حالياً في المناطق المحررة حديثاً في كل من محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين، وذلك عبر القيام بأعمال المسح والإزالة، ودعم إمكانيات الحكومة العراقية وتقديم التوعية بالمخاطر المنقذة للحياة. 

كما أتمت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام ما يفوق 800 تقييم لمناطق حيوية بما في ذلك الدعم المباشر لحكومة العراق لأولويات إعادة الاستقرار وتأمين الولوج الآمن للعاملين على إعادة تأهيل البنى التحتية والمناطق المهمة للاستجابة الإنسانية. 

وتم تدريب الشرطة والعاملين في مجال الأعمال المتعلقة بالألغام في كل مكونات إدارة مخاطر المتفجرات لتأمين قدرات وطنية مستمرة قادرة على الاستجابة إلى المخاطر المستمرة. وإلى اليوم، قدمت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام وشركاؤها توعية بالمخاطر لفائدة أكثر من 292,000 نازح(ة) وعائد(ة) موفرة رسائل منقذة للحياة للفئة المستضعفة نتيجة الصراع مع داعش. 
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الى جيوب المسؤولين
حمد -

ههههه- و الفلوس على طول تصل الى جيوب الفاسدين الطائفيين حتى النخاع في الحكومة العراقية- لا يحتاج العراق الى تبرعات و إنما لحكومة غير طائفية و ليست مصابة بداء الفساد....لا نعرف متى تنتهي هذه المهزلة و المسرحية الاجرامية- دعم الحكومة العراقية الإيرانية مؤامرة غربية لهدم العراق...

هم يتولون الاعمار
ابو رامي -

على الدول المانحة ان تتولى هيبنفسها مهمة ما تراه في مجال اعادة الاعمار وان لا تسلّم أي مسؤول أو جهة عراقية قرشا واحدا بعدما اهدروا مئات المليارات وافلسوا البلاد وخربوا الديار العامرة, إنهم ينطبق عليهم المثل العراقي القائل: " ودّع البزون شحمة"

هذا ليس واجب بريطانيا
dara -

هذا ليس واجب بريطانيا لكي يعمر مدن دمرها تركيا ومليشيا الميت التركي من الدواعش والارهابين الأخرين من ضمنهم حزب البعث الصدامي ، بل علي تركيا تحمل كافة الأضرار ودفع التعويضات وبمئات المليارات حتي محاكمة المتورطين في دعم الدواعش