استنتجت خلو عيناتها من متبقيات الأدوية والمنشطات
إيضاحات إضافية من "أونسا" حول اخضرار لحوم "الأضحى" بالمغرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بعدما سبق له، قبل يومين، أن أصدر بيانًا، بخصوص اخضرار وتعفن بعض أضاحي العيد، طمأن فيه المغاربة إلى سلامة وجودة الأضاحي، خرج المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، المعروف اختصارًا بـ(أونسا)، اليوم، ببيان آخر، تضمن "إيضاحات إضافية حول ظاهرة اخضرار وتعفن لحوم عيد الأضحى".
إيلاف من الرباط: في هذا الصدد، سجل بيان (أونسا) أن "حالات اخضرار أو تعفن لحوم الأضاحي لم يسبق تسجيلها خلال السنوات السابقة، ما عدا هذه السنة والسنة الماضية بنسبة أقل جدًا".
واشار إلى أن "ذلك راجع إلى تزامن عيد الأضحى مع فصل الصيف، حيث إن درجات الحرارة يوم العيد تراوحت بين 20 و25 بالليل و28 و38 بالنهار، مع نسبة رطوبة مرتفعة بشكل غير اعتيادي. وهذه الظروف المناخية، إذا كانت مقرونة بعدم احترام شروط النظافة الواجب توافرها عند تهيئة الأضحية وتخزين اللحوم، تؤدي إلى التكاثر السريع لبعض أنواع بكتيريا التعفن بداخل وخارج الذبيحة".
وأكدت (أونسا) أن "التحاليل المخبرية التي أجراها المكتب على العينات التي تم أخذها من بعض الأضاحي مكنت من رصد جراثيم تعفنية تنتمي إلى عدد كبير من بكتيريا الجهاز الهضمي (من أصناف الكلوستريديا، بسودوموناس، كوليفورم وسطافيلوكوك)".
ولفتت إلى أن "وجود هذه البكتيريا بكثرة يبيّن أن سبب تغير لون اللحم راجع أساسًا إلى تكاثر بكتيريا كلوستريديوم وبسودوموناس. هذه البكتريا الموجودة في الجهاز الهضمي لجميع الأضاحي قد تمر إلى السقيطة مباشرة بعد الذبح وتوقف الجهاز المناعي للحيوان، وتستمر في التكاثر كلما توافرت الظروف الملائمة لذلك، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة، تبلل السقيطة بالماء، التأخر في التبريد".
وسجلت (أونسا) أن "الاستهلاك الوطني للحوم الحمراء يهم سنويًا أكثر من 3.5 ملايين رأس من الأغنام والماعز زيادة على أضاحي العيد، والتي تتم تهيئتها في مختلف مجازر المملكة، ولم تسجل أية حالة من الاخضرار والتعفن، علمًا أن مصادر هذه المواشي هي نفسها في غالبيتها التي تزوّد السوق الوطنية بالأضاحي".
وشددت (أونسا) على أن "تسمين أضاحي العيد يتم بالطريقة نفسها التي تحضر بها الماشية الموجّهة إلى المجازر وتستعمل الأعلاف نفسها. ولهذا، فإن الأخبار التي روّجتها بعض الجهات لا أساس لها من الصحة، ولا تستند إلى أسس علمية دقيقة"، مشيرة إلى أن ذلك "ما خلص إليه البرنامج الوطني السنوي لرصد متبقيات الأدوية والمنشطات في لحوم الغنم والماعز والبقر، الذي استنتج خلو عينات اللحوم التي خضعت للتحاليل المخبرية من متبقيات هذه المواد"، مبرزًا أن المكتب، سيقوم مع ذلك، بــ"تعزيز المراقبة بضيعات التسمين للتأكد من مصدر وجودة الأعلاف واتخاذ الإجراءات العقابية لكل مخالف للقوانين المعمول بها".
ضمن السياق نفسه، أكد بيان (أونسا) أن عمليات التأطير والمداومة التي قام بها مفتشو وتقنيو المكتب قبل أثناء وبعد العيد مكنت من "استقبال المكتب لـ 1449 شكوى من طرف المواطنين، منها 670 شكوى تهمّ تعفن واخضرار لحوم الأضاحي من أصل 5.5 مليون رأس تم ذبحها خلال عيد الأضحى لهذه السنة، أي 0.01 في المائة"، و"القيام بـ 6690 زيارة ميدانية، منها 2649 لحظائر تربية المواشي الموجّهة للأضحية، و3457 للأسواق ونقط بيع الأضاحي، وإنجاز 2563 عملية توعوية"، مع "مراقبة 4228 سقيطة، و32.700 كلغ من الأحشاء، حيث تم إتلاف 10574 كلغ (8522 من اللحوم و2052 كلغ من الأحشاء) لكونها غير صالحة للاستهلاك".
وأكد البيان أن المكتب سيواصل تعزيز برامج التأطير الصحي لسلسلة الأغنام والماعز، وذلك بــ"الشروع ابتداء من سنة 2018 في برنامج ترقيم الأغنام والماعز، مما سيمكن من تتبع مسارها"، و"تقوية عمليات المراقبة لحظائر تسمين المواشي للتأكد من احترام المعايير المعمول بها في مجال تغذية الحيوانات مع اتخاذ الإجراءات الجزرية ضد المخالفين وتقديمهم إلى القضاء طبقًا للقوانين الجاري بها العمل"، مع التركيز في النصائح المقدمة سنويًا بمناسبة عيد الأضحى على ظروف تحضير الأضحية وحفظ لحومها أخذًا بعين الاعتبار أن عيد الأضحى للسنوات الخمس المقبلة سيصادف الفترة الصيفية التي تتميز بارتفاع درجات الحرارة".